توقيف 35 إصلاحياً إيرانياً ومطالبة بمحاكمة قادة المعارضة

أوقفت السلطات الإيرانية 35 ناشطا اصلاحيا او أقرباء لهم ومن بينهم نساء وأطفال، بحسب الصحيفة الاصلاحية “سرمايه”. في حين اتهم الرئيس الإيراني محمود نجاد سلفيه الرئيسيين أكبر رفسنجاني ومحمد خاتمي بأنهما يفتقدان إلى “الروح الجهادية” خلال زيارتهما إلى الدول الغربية قائلا إن الزعيمين “ينبطحان” أمام الغرب. وكان الموقع الالكتروني الاصلاحي “نوروز نيوز” نقل أمس الأول، ان “مسلحين ملثمين” هاجموا مكانا تقام فيه صلاة يشارك فيها اصلاحيون وعائلات موقوفين إصلاحيين بعد التظاهرات التي تلت انتخابات يونيو الماضي. وأفادت الصحيفة ان 60 شخصا أوقفوا بينهم زوجات اصلاحيين مسجونين من “جبهة المشاركة” وأطفالهم، ولا يزال 35 منهم محتجزين. واقيمت الصلاة تكريما للاصلاحيين المسجونين في منزل حما شهاب طباطبائي. وهذا الأخير من مناصري مير حسين موسوي الذي كان المنافس الأول للرئيس نجاد في الانتخابات وبات زعيم المعارضة حاليا. وقد حكم عليه بالسجن 5 سنوات للمشاركة في الحركات الاحتجاجية. من جهة أخرى، اتهم أنصار الرئيس نجاد في البرلمان قادة الاصلاحات بأنهم يتآمرون مع الأعداء للقضاء على النظام. وقال حميد رسايي عضو لجنة الثقافة في البرلمان إن زيارة المرشح المهزوم مهدي كروبي إلى معرض للصحافة في طهران أمس الأول كانت تهدف إلى السير في مخطط لضرب النظام لإشعال الاضطرابات الأمنية مؤكدا أن حضور كروبي إلى المعرض لم يكن صدفة. وكان كروبي حضر لزيارة المعرض الدولي للصحافة في مصلى طهران وتعرض لاعتداء من أنصار النظام وضربه متشدد بالحذاء قبل أن ينسحب تحت وابل من العيارات النارية في الهواء أطلقها حراسه لردع المعتدين. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “كيهان” المحافظة أمس، إن دعوى أمنية ستثار ضد كروبي بعد اجتماعه مع شخصيات ضد الثورة في إشارة إلى جمعيتين معارضتين هما “مركز حقوق الإنسان” و”المجلس الوطني للسلام”. وأفادت ان هاتين المؤسستين تضمان شخصيات معادية للنظام لكنها لم تكن تحضر الاجتماع مثل شيرين عبادي وتاج زاده. كما طالب عدد من نواب البرلمان الإيراني بضرورة تفعيل الدعوى التي طالب بها 100 نائب ضد المرشح الخاسر زعيم المعارضة مير حسين موسوي. وقال حسين إبراهيمي عضو لجنة الأمن البرلمانية، ان ايصال عريضة ال100 إلى القضاء يعني ان البرلمان مصمم على محاكمة موسوي عن طريق القنوات القانونية.