الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

3% نسبة الممرضات المواطنات في المستشفيات والمراكز الصحية

3% نسبة الممرضات المواطنات في المستشفيات والمراكز الصحية
25 أكتوبر 2009 00:59
يعزف كثير من المواطنين والمواطنات عن مهنة التمريض، نتيجة ضعف الرواتب وغياب التأمين الصحي والترقيات، بحسب ما خلص إليه برنامج تدريبي في الشارقة نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمجلس العالمي للتمريض. وبحسب إحصائيات ذكرت في البرنامج الذي اختتم أعماله الخميس الماضي، فإن إجمالي عدد الممرضات المواطنات في الدولة يبلغ 759 ممرضة بما يمثل أكثر من 3% من إجمالي 23 ألفاً و433 ممرضاً وممرضة بشكل عام بالدولة، وتمثل المواطنات نسبة 8% من بين الممرضات العاملات في المستشفيات والمراكز الصحية التي تتبع وزارة الصحة، حيث يبلغ عددهن 296 ممرضة من إجمالي 3658 ممرضاً وممرضة يعملن في المستشفيات التابعة للوزارة. وناقش البرنامج التدريبي الذي جاء بعنوان “القيادة من أجل التغيير” واستهدف الممرضات المواطنات، خمسة مشروعات قامت فرق عمل بتجهيزها ودراستها طوال الفترة الماضية، هي: “العوامل والأسباب التي تؤدي إلى تسرب الممرضات من العمل بالدولة”، و”عزوف الشباب الإماراتي عن مهنة التمريض”، و”مشكلة السمنة وزيادة نسبتها وخاصة بالمدارس الثانوية بالدولة”، و”تدريب الممرضات الجدد على أقسام الطوارئ”، و”التعليم المستمر للممرضات”. وأكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية أن وزارة الصحة قامت بتنظيم البرنامج مع منظمة الصحة العالمية وأن البرنامج تم اعتماده من قبل المجلس العالمي للتمريض بجنيف خلال خمس سنوات، وأن البرنامج تم تطبيقه في أكثر من 60 دولة وأظهرت النتائج المرحلية نجاحه. وأضاف القاسمي أن 30 من أفراد الهيئة التمريضية وفني المختبرات شاركوا في البرنامج خلال العامين 2002 و2004، بهدف تقوية مهاراتهم، حيث تم اختيار 8 منهن ليكن مدربات في المرحلة الثانية للبرنامج خلال عامي 2005 و2007، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تعتبر الرابعة والأخيرة في البرنامج وشارك فيها 23 ممرضة. تسرب الممرضات وعزت أحلام الدرمكي رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى الفجيرة ضمن مشاركتها في مشروع “العوامل والأسباب التي تؤدي إلى تسرب الممرضات من العمل بالدولة”، أسباب التسرب إلى انخفاض الرواتب، والعمل بخلاف المسمى الوظيفي، وعدم وجود تأمين صحي في وزارة الصحة للممرضين والممرضات، وعدم وجود علاوات بدل خطر، إضافة إلى عدم وجود ترقيات. وقدم المشروع مقترحات وتوصيات لحل المشكلة طالبت بتوفير تأمين صحي وترقيات وعلاوات وتعديل الرواتب، وكل ما يساهم في تثبيت الممرضات وجذب أخريات، مشيراً إلى أن نسبة المعينات الجدد للعام الحالي في الفجيرة بين عامي 2003 و 2008 كانت 6% في حين نسبة المتسربات وصلت إلى 9%”. من جانبها، ألقت نورة السعدي نائب رئيس قسم التمريض في شرطة دبي الضوء على مشروع “عزوف الشباب المواطن عن مهنة التمريض أو عن دراستها”، توصلت خلاله إلى أن أسباب العزوف ترجع إلى عدة عوامل منها، نظرة المجتمع لمهنة التمريض بأنها مهنة تخص النساء، وطبيعة نظام العمل والمناوبات والأعباء الوظيفية، والمظهر العام واللباس الرسمي للممرض، وتحول معظم الممرضين المواطنين إلى شغل الوظائف الإدارية، وشغل الأجانب لهذه المهنة وتوليهم المراكز القيادية، وعدم توافر برامج دراسات عليا في التمريض في جامعات الدولة، وقلة برامج التوعية بأهميــة المهـنة. وتوصل المشروع إلى أن عزوف الشباب المواطن عن مهنة التمريض أو دراستها، يتطلب تشجيع طلبة المدارس على الالتحاق بمهنة التمريض من خلال المحاضرات التوعوية والزيارات الميدانية، وطرح برنامج التمريض في الجامعات، على أن تكون الدراسة مجانية، وفتح باب القبول أمام معاهد وزارة الصحة، وفتح مجال البعثات الخارجية. السمنة بالمدارس قالت فاطمة عبدالله، الممرضة في قسم العناية المركزة بمستشفى كلباء في مشروع “السمنة وزيادة نسبتها في المــدارس الثانوية”، إن هناك زيادة في نسبة السمنة لدى طالبات المدارس الثانوية، وهو ما أثبته المشروع في دراسته لمدرستي “الباحثة” و”أم عمــارة” الثانويــة في خورفكان حيث تبين وجود 24 فتاة مصــابة بالسمنة من بين 274 في المــدرسة الأولى و32 حالة من بين 274 طالبة بالمدرسة الثانية. وبينّت أن أوزان الطالبات المصابات بالسمنة تزيد على 90 كيلوجراما وأن بعض الحالات وصلت إلى أكثر من 110 كيلوجرامات على الرغم من أعمارهن الصغيرة، مؤكدة على ضرورة تنظيم برامج توعوية ورياضية وغذائية لهن بصفة مستمرة للوصول بهن إلى الأوزان المعقولة ومنح زيادة أعداد السمينات خلال السنوات المقبلة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©