الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حيرة الاختيار بين كمبيوترات «ألترابوك» و «لابتوب» تصيب المستهلك

حيرة الاختيار بين كمبيوترات «ألترابوك» و «لابتوب» تصيب المستهلك
7 ابريل 2012
يشهد السوق التكنولوجي في أيامنا هذه نقلة نوعية واضحة فيما يتعلق بالكمبيوترات المحمولة «اللاب توب»، وهي النقلة النوعية نفسها التي شهدنا آثارها قبل سنه تقريباً عندما بدأنا نشاهد التلفزيونات والشاشات القديمة والتقليدية «ثقيلة الوزن» وكبيرة الحجم في الوقت نفسه، وهي تختفي من أرفف وواجهات المحال والمراكز التجارية، لتستبدل بشاشات أنيقة ورشيقة، وبأحجام تأتي بأضعاف مضاعفة من حجم الشاشات القديمة. كما هي الحال في الأمس بالنسبة للشاشات التقليدية، ها هي الحال نفسها بدأت تحدث بالنسبة للكمبيوترات المحمولة «التقليدية»، والتي تمتاز بأوزانها الثقيلة وأحجامها الكبيرة، حيث بدأنا اليوم نشاهد جيلا جديدا من هذه الكمبيوترات المحمولة، يمتاز هو أيضاً بالرشاقة والنحافة وخفة الوزن، ويأتي في الوقت بمواصفات وميزات عالية لم نشهدها في الجيل السابق من الكمبيوترات المحمولة. كمبيوتر ألترابوك نظراً للتنافس الشديد والكبير الذي تشهده السوق التكنولوجية في هذه الأيام، وخصوصاً فيما يتعلق بالكمبيوترات اللوحية والتي بدأت بسحب الجزء الأكبر من البساط من أسفل الكمبيوترات المحمولة التقليدية، بدأت هذه الأخيرة تعاني إهمال الزبائن والمستخدمين والمقبلين على شراء كمبيوتر جديد لها، وبدأت في الوقت نفسه تعاني تراكم أنواعها على رفوف المحال والمراكز التجارية، وبدأت العروض الترويجية المغرية وغير المغرية تشق طريقها إليها، فتغري الزبائن وتلفت أنظارهم وتوجهها إليها تارةً، ولا تثير حفيظتهم ولا تحرك لهم ساكن تارة أخرى. ولهذا كان لزاماً على الشركات التكنولوجية المصنعة للكمبيوترات المحمولة، أن تجاري التطور الحاصل والسريع في عالم الكمبيوترات اللوحية، لتتمكن ولو بشكل بسيط من الحفاظ على القلة القليلة الباقية منهم، ولتحمي نصيبها من هذه الكعكة التي أصبح جزءا من الكمبيوترات اللوحية فيها، يتجاوز النصف وقد يزيد. وعليه جاءت الشركات العالمية بنوع جديد من الكمبيوترات المحمولة، يمتاز بالعديد من المواصفات والميزات الجديدة، التي تأتي بها الكمبيوترات اللوحية، ويحافظ في الوقت نفسه على الميزات والمواصفات التي تأتي بها الكمبيوترات المحمولة التقليدية، وأطلقت عليه اسم «ألترابوك». الزبون في حيرة ومع طرح هذه الأنواع الجديدة من الكمبيوترات المحمولة، جنباً إلى جنب ما هو موجود أصلاً من كمبيوترات محمولة تقليدية أو كمبيوترات لوحية، أصبح الزبون اليوم أمام مشهد تعود عليه، في هذا السوق التكنولوجي المزدحم جداً بكل ما يشاء من أجهزة تكنولوجية، يعرف بعضها ولا يعرف الكثير من بعضها الآخر، وأصبح هذا الزبون اليوم أيضاً يعيش الحالة نفسها من التوهان والحيرة التي عاشها مع العديد من المنتجات التكنولوجية السابقة. فماذا يختار؟ وماذا يشتري؟... فهل يشتري الكمبيوتر المحمول التقليدي؟ أم يشتري النوع الجديد من هذه الكمبيوترات، والتي يطلق عليها «ألترابوك»؟ ماذا أشتري؟ وللإجابة على هذا السؤال بطريقة عملية، يجب علينا التميز بين مواصفات كل من هذه الأنواع والمقارنة فيما بينها، فقد يكون اللابتوب التقليدي هو الجهاز المناسب لي، بينما يكون الألترابوك هو الجهاز المناسب لك، والسبب في هذا أن كل من هذه الكمبيوترات جاء بميزات ومواصفات قد تتشابه فيما بينها، ولكن في الوقت نفسه قد تأتي ببعض الاختلافات، ما يجعل من النوع الأول خيارا مناسبا للبعض، وليس مناسباً للبعض الآخر، والعكس في هذا صحيح، مع ملاحظة أننا سنشير بكلمة «لابتوب» كبديل للكمبيوتر التقليدي المحمول. الشكل الخارجي - فيما يتعلق بالشكل الخارجي: إذا كان الشكل الخارجي للجهاز هو أحد أهم الدوافع لك لشراء وتفضيل الكمبيوتر اللوحي على اللابتوب، فيجدر بك اليوم النظر إلى الكمبيوترات من نوع ألترابوك، فهذه الأخيرة تأتيك بشكل أنيق جداً، هذا بالإضافة إلى أنها تأتيك اليوم بأوزان خفيفة قد يصل بعضها إلى نفس وزن الكمبيوتر اللوحي وقد يأتي بعضها بأوزان أخف من هذه الكمبيوترات اللوحية، هذا بالإضافة إلى أنها «ألترابوك» تأتي بنحافة شديدة لم نعتد على رؤيتها في اللابتوب. ما يعطي هذا النوع الجديد من الكمبيوترات إمكانية أفضل للنقل والتحريك والحمل أكثر بكثير مما عليه الوضع في اللابتوب، مع الأخذ بعين الاعتبار، محافظة الأنواع الجديدة من هذه الكمبيوترات على أحجام شاشاتها، على غرار اللابتوب. التخزين - فيما يتعلق بقرص التخزين الداخلي: حيث يعتبر قرص التخزين الداخلي «الهارديسك»، الذي تأتي به كمبيوترات «ألترابوك»، من أهم الميزات التي تأتي بها مثل هذه الأجهزة، إذا لم يكن أهمها، والتي تتفوق بها على نظيراتها من كمبيوترات اللابتوب. حيث يأتي ألترابوك الجديد، بقرص تخزين من نوع SSD، وهي الأنواع التي طالما تحدثنا عنها، والتي كانت قبل سنتين ليست للجميع، والسبب الرئيسي في ذلك هو ثمنها الغالي، والذي قد يصل إلى أضعاف مضاعفة من ثم الأقراص التقليدية. واليوم تأتي كمبيوترات ألترابوك بالجيل الثاني، وقد يكون الثالث لهذه الأقراص الصلبة، والتي هي في الأساس تشبه إلى حد كبير «ذاكرة التخزين» التقليدية، التي تحملها في جيبك. حيث تمتاز مثل هذه الأقراص الجديدة فضلاً عن سرعتها في القراءة والنسخ، والتي تفوق الأقراص التقليدية في اللابتوب مئات المرات، بأنها صغيرة الحجم أيضاً، ولا تولد حرارة، مثل النوعيات القديمة التي تعتمد على دوران الإسطوانة المركزية فيها، ما يولد حرارة كبيرة في اللابتوب، ولهذا فإن أغلب كمبيوترات ألترابوك تأتي اليوم من دون «مراوح طرد وسحب»، كالتي تأتي بها كمبيوترات اللابتوب. هذا بالإضافة إلا أنك ستلاحظ سرعة هائلة وفرقاً واضحاً جداً في التعامل مع البرامج والتطبيقات المختلفة في جهازك ألترابوك، وستلاحظ في الوقت نفسه أن أداء هذا الجهاز يتفوق بمراحل كبيرة عن أداء اللابتوب، وخصوصاً في عمليات القراءة والنسخ من وعلى هذا القرص الصلب الجديد SSD. المعالج المركزي - فيما يتعلق بالمعالج المركزي: تعتبر إحدى أهم الميزات التي تأتي بها كمبيوترات ألترابوك، هي استخدام معظمها للجيل الجديد من المعالجات المركزية التي تطرحها شركة إنتل، من نوع «ساندي بردج» و «إيفي بردج»، والتي تمتاز بالإضافة إلى سرعاتها الكبيرة، بأنها قادرة على تخزين أكبر قدر ممكن من الطاقة، بالإضافة إلى عدم ارتفاع حرارتها بشكل كبير، كالذي نراه في المعالجات المركزية التي تأتي في أجهزة اللابتوب، يعود الفضل في ذلك إلى التقنيات الحديثة المستخدمة في هذه المعالجات المركزية، والتي تمكن المعالج من العودة إلى أقل سرعة ممكنة، وهو في حال السكون، أو عند عدم استخدام البرامج التي تتطلب إلى سرعات عالية وقوة كبيرة، والتي عند تشغيلها، يرجع المعالج إلى سرعته الأساسية للتعامل مع مثل هذه البرامج. (مع الأخذ بعين الاعتبار، أنه كلما ارتفعت سرعة المعالج كلما زادت سرعة وأداء الكمبيوتر بشكل عام) البطارية - فيما يتعلق بالبطارية: إحدى الميزات الرئيسية الأخرى التي تتفوق بها كمبيوترات ألترابوك على اللابتوب، هي طول عمر البطارية، والتي قد تفوق عمر البطارية في اللابتوب، بالضعف أو الضعفين، وربما أكثر، والسبب في هذا هو أن التقنيات المستخدمة في الأنواع الجديدة من الكمبيوترات المحمولة، وعلى رأسها، القرص الصلب من نوع SSD، والمعالجات المركزية الجديدة، لا تتطلب ولا تستنزف طاقة كبيرة مثل التي تأتي في اللابتوب، ما ينعكس هذا بشكل واضح وكبير على أداء البطارية في أجهزة ألترابوك، وبالتالي نجد أن بطاريات بعض هذه الكمبيوترات قد تصل إلى 6 أو 7 ساعات من العمل المتواصل، ما يجعلها قد تصبح بمثابة منافس جديد للكمبيوترات اللوحية. فإذا كنت ترغب في كمبيوتر محمول لا تنفد بطاريته خلال ساعة أو ساعتين من العمل المتواصل، مثل اللابتوب، فالحل لديك اليوم بكمبيوترات ألترابوك. قارئ الإسطوانات - فيما يتعلق بقارئ الإسطوانات: نظراً للنحافة الشديدة التي تأتي بها كمبيوترات ألترابوك، فقد أصبح من الصعب استخدام قارئ الإسطوانات التقليدي، الذي نراه في كمبيوترات اللابتوب، ما قد يجعل من هذا الأمر، نقطة سلبية لبعض الأشخاص المقبلين على شراء مثل هذه الكمبيوترات، إلا أن الحل في هذا الموضوع يكون من خلال شراء قارئ إسطوانات خارجي، يمكنك وضعه في الحقيبة الخاصة بالكمبيوتر، وتوصيله عبر منفذ USB، إذا ما دعت الحاجة إلى استخدامه. بطاقة الرسوم - فيما يتعلق ببطاقة الرسوم: تأتي كمبيوترات ألترابوك ببطاقات رسوم مدمجة ضمن المعالجات المركزية الخاصة بالأجهزة، وهذا على العكس مما تأتي عليه كمبيوترات اللابتوب، والتي تأتي في معظمها اليوم ببطاقات رسوم منفصلة عن المعالج المركزي أو الذاكرة الخاصة بالجهاز. وبالتالي تعتبر هذه من السلبيات الرئيسية في هذا النوع الجديد من الكمبيوترات المحمولة «ألترابوك»، وخصوصاً إذا كنت ترغب في كمبيوتر قادر على التعامل مع الألعاب بكفاءة وقدرة عالية، جنباً إلى جنب الاستخدامات اليومية الاعتيادية، فمثل كمبيوترات «ألترابوك» لا تعتبر الخيار المناسب لك، لأنها وببساطة لن تكون قادرة على التعامل بكفاءة عالية مع الألعاب وبرامج الرسوم، مثل تعامل اللابتوبات معها. رجل الأعمال والزبون العادي أي كمبيوتر محمول أشتري؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نقسم الفئات التي ترغب في شراء هذه الكمبيوترات المحمولة «لابتوب أو ألترابوك» إلى فئتين رئيسيتين، هما، فئة رجال الأعمال «للاستخدام الرسمي»، فئة الزبون العادي «للاستخدام العام والتسلية». فحاول أن تحدد الفئة التي تنتمي أنت إليها حتى تتمكن من تسهيل عملية الاختيار في الشراء. - فإذا كنت من فئة رجال الأعمال، فكمبيوتر ألترابوك هو المناسب والأنسب لك. حيث يأتيك هذا الكمبيوتر بشكل أنيق، ووزن ونحافة أخف، ما يجعل عملية حملة وتنقله أكثر سهولة من اللابتوب. هذا بالإضافة إلى أن بطاريته ستستمر بالعمل لساعات أكثر بكثير، قبل الحاجة إلى إعادة شحنها، وأنك من الآن فصاعداً لست بحاجة إلى حمل الشاحن في حقيبة الكمبيوتر الخاصة بك. كما أن أداء القرص الصلب الجديد، والموجود في هذه الكمبيوترات أفضل بكثير من الأقراص التقليدية الموجودة في اللابتوب، ما يمنحك سرعة وأداء عاليين في التعامل مع البرامج والتطبيقات التقليدية. وأخيراً فلن تسمع في مثل هذه الكمبيوترات أي صوت آخر مثل صوت «المراوح» أو صوت «دوران القرص الصلب»، غير صوت النغمات الصادرة من هذا الكمبيوتر. - أما إذا كنت من فئة الزبون العادي، فكمبيوتر اللابتوب هو المناسب لك، فعلى الرغم من شكله غير الأنيق، ووزنه الثقيل وسماكته الكبيرة، وعلى الرغم من فقدانه للعديد من الميزات التي تأتي بها كمبيوترات ألترابوك، إلا أن اللابتوب وحتى يومنا الحالي، يعتبر الخيار المناسب والأفضل، للأشخاص الذين يرغبون في كمبيوتر قادر على إتمام أعمالهم اليومية الاعتيادية بكفاءة عالية، مع إمكانية توفير الأداء والقوة العاليتين في التعامل مع الألعاب الجديدة أو البرامج المتخصصة في التصاميم والرسوم، والتي لا تقدر معظم كمبيوترات ألترابوك الموجودة حالياً على التعامل معها بالكفاءة نفسها، والأداء الذي تتعامل به كمبيوترات لابوتوب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©