خضع نحو 1900 مواطن ومواطنة من الباحثين عن العمل إلى عمليات التدريب وصقل المهارات ضمن برامج تأهيلية نظمتها ثلاث جهات حكومية منذ بداية العام الحالي بكلفة إجمالية تقدر بنحو 8 ملايين درهم.
ويأتي تنظيم البرامج التدريبية ذات الموضوعات المختلفة لغرض تأهيل وتهيئة الباحثين عن الوظائف لدخول سوق العمل، بحسب عدد من المسؤولين الذين أكدوا أهمية التزام المواطنين والمواطنات بالدورات التدريبية التي تنظمها الجهات الحكومية المعنية بتنمية وتوظيف الموارد البشرية المواطنة.
وأكد عيسى الملا المدير التنفيذي لتطوير الكوادر الوطنية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي حرص “تطوير الكوادر” على إعداد وتأهيل الباحثين عن العمل عبر إشراكهم في برامج تدريبية معدة وفق أسس ومعايير تضمن صقل قدرات المشتركين وإعدادهم بالشكل الأمثل قبل دخول سوق العمل ولكي يستمرون في الوظائف التي تتوافر لهم”.
وأوضح الملا “أنه تم تدريب نحو 336 باحثاً عن العمل من المواطنين والمواطنات المقيدين لدى الهيئة وذلك في قطاعات مختلفة مثل المصارف وقطاع التجزئة إلى جانب برامج اللغة الإنجليزية وغيرها من الدورات”.
وأشار إلى أنه تم عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات التوطين المحلية العاملة في الإمارات الأخرى سعياً وراء إنجاح أهداف وغايات التوطين.
الموارد البشرية في الشارقة
وفي السياق، استفاد نحو 361 مواطناً ومواطنة من البرامج التدريبية التي نظمتها دائرة تنمية الموارد البشرية في الشارقة خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع 132 باحثاً عن العمل انضموا إلى البرامج التأهيلية وعددها خمسة برامج، وأن 120 آخرين استفادوا من برامج التدريب الميداني بالتعاون مع 24 مؤسسة.
كما بلغ عدد المستفيدين من التدريب الصيفي 109 طلاب وطالبات من المدارس والكليات والجامعات والمعاهد، بحسب حنان الجروان مدير عام الدائرة.
وأشارت الجروان”إلى أن الدائر تستند إلى عدة معايير في تنظيم الدورات التدريبية للباحثين عن العمل خصوصاً وأن المقيدين لدى الدائرة يختلفون من حيث تحصيلهم العلمي وفئاتهم العمرية الأمر الذي يتطلب أخذ تلك المعطيات إلى جانب طبيعة الوظائف المتوافرة في عين الاعتبار قبل إشراك الباحث عن العمل في البرامج التدريبية التي تنظمها الدائرة مذ إنشائها في العام 2002”.
وأوضحت الجروان “أن الدائرة بدأت قبل نحو ثلاث سنوات في تنظيم دورات تدريبية تستهدف فئة الحاصلين على المؤهلات الجامعية ضمن
مشروع التدريب على رأس العمل، حيث يتم إكساب المشاركين في تلك البرامج المهارات التي تتطلبها الوظيفة التي ينضمون إليها ولمدة زمنية تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر”.
واعتبرت الجروان “أن الحاصلين على شهادة الثانوية العامة فما دون يحتاجون إلى تأهيل وتدريب يختلف عن الجامعيين حيث يتم إشراكهم في برامج تدريب أساسية مثل دورات اللغة الإنجليزية والحاسوب وثقافة العمل وغيرها من الدورات ذات الصلة والتي تساهم بشكل كبير في إعداد الباحث عن العمل وفق المطلوب وذلك بالتوازي مع البرامج التدريبية المتخصصة والتي تعتمد على نوع وطبيعة الوظيفة التي يرشح لشغلها”.
هيئة تنمية
وعلى الصعيد ذاته، أعلنت هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “تنمية” عن تدريب وتأهيل ألف و200 مواطن ومواطنة من المقيدين لديها منذ بداية العام عبر إشراكهم في برامج تدريبية في خدمة العملاء والصرافة والمبيعات والسكرتارية وتقنية المعلومات واللغة الانجليزية وغيرها من البرامج.
وقال أحمد الأحمدي مدير مكتب الهيئة في دبي “إن الهيئة نفذت ثلاثة أنواع من البرامج التدريبية والتأهيلية وتشمل برنامج مهارات والذي يُعنى بصقل قدرات الباحثين عن العمل في مجالات اللغة الانجليزية وخدمة العملاء وغيرهما فيما يعنى البرنامج الثاني بتدريب الباحث عن العمل مقابل توظيفه لدى الجهة التي تم الاتفاق معها على تعيينه.
ويتمثل البرنامج الثالث بالتدريب على رأس العمل بحيث يخضع الباحث عن العمل لدورات محددة في المؤسسة التي ينضم إليها وذلك لمدة ثلاثة أشهر بهدف تدريبيه على مهام الوظيفة تمهيداً لتعيينه فيها ويمنح المشترك في البرنامج مكافأة شهرية تبلغ ألفي درهم”.
وتتراوح تكلفة المتدرب الواحد بين ألفين إلى ستة آلاف درهم بحيث تختلف القيمة باختلاف طبيعة الدورة التدريبية ، بحسب الأحمدي.
وأكد الأحمدي أن “هيئة تنمية” تسعى جاهدة لإدخال العدد الأكبر من الباحثين عن العمل المقيدين لديها في الدورات التدريبية مشيراً إلى أن نحو ألفين و300 باحث وباحثة عن العمل اشتركوا في البرامج التدريبية المختلفة التي نظمتها الهيئة خلال العام الماضي”.
عدد اليوم
