الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف بنسلفانيا يلقي ضوءاً جديداً على حضارة العراق

25 أكتوبر 2009 00:50
يعرض متحف لعلم الإنسان والآثار تابع لجامعة بنسلفانيا الأميركية رأسا بشريا يغطيه غطاء مزين بالذهب وجواهر اللازورد ولا تظهر له معالم واضحة إلا الأسنان، وذلك في إطار معرض حول كنوز حضارة العراق القديمة. والرأس هو كل ما تبقى من خادمة أحد ملوك بلاد ما بين النهرين ودفن قبل نحو 4500 عام مع كل ثروة الملك أو الملكة وكل أفراد الحاشية الملكية. وعثر على رفات الخادمة ومئات آخرين في 16 مقبرة ملكية تصدرت في كشف تصدر عناوين الصحف في شتى أنحاء العالم في عشرينات القرن العشرين. والتي اكتشفها عالم الآثار البريطاني ليونارد وولي في بلدة أور القريبة مما يعرف الآن بمدينة الناصرية جنوب العراق. وللمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات تعرض الرفات مع نحو 220 قطعة أخرى عثر عليها في الموقع في متحف بنسلفانيا. ويفتتح معرض “تاريخ العراق القديم.. إعادة اكتشاف مقبرة أور الملكية” اليوم الأحد ليضع كنوز أور في السياق التاريخي لمنطقة تعرف بأنها “مهد الحضارة”. وقال ريتشارد زتلر أمين المتحف إن المعرض يركز على الأهمية التاريخية والثقافية للقطع بدلا من القيمة الجمالية التي تهتم بها المتاحف الفنية. والقطعة الرئيسية في المعرض هي غطاء رأس الملكة بوابي المزين بأربعة كيلوجرامات من الذهب و3600 قطعة من العقيق وحجر اللازورد. ويضم المعرض أيضا قيثارة يزينها رأس ثور وتمثال “كبش في الأدغال” النادر الصغير الذي يصور كبشا يأكل أوراق شجرة ومصنوع من الذهب والنحاس وحجر اللازورد. وقال زتلر إن ثراء كنوز أور تشير إلى الرخاء الذي كانت تعيش فيها حضارة ما بين النهرين ونجاحها في التجارة مع مناطق بعيدة مثل وادي الإندوس وحضارة شرق البحر المتوسط. وأضاف “تقدم الكنوز صورة لحضارة راقية ومحكمة للغاية”. ولإلقاء الضوء على قصة اكتشاف مقابر أور يشير المعرض إلى بعض الشخصيات التي زارت الموقع ومن بينها تي.إي لورانس الذي يعرف بلورانس العرب والذي كان وسيطا بين علماء الآثار والحكومة البريطانية وكذلك كاتبة الروايات البوليسية البريطانية الشهيرة أجاثا كريستي التي كتبت روايتها “جريمة في بلاد ما بين النهرين”استنادا إلى ما شاهدته هناك.
المصدر: فيلادلفيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©