الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر..قرصان التجنيس

قطر..قرصان التجنيس
10 يونيو 2017 04:46
دبي (الاتحاد) تسعى الرياضة القطرية على مدار السنوات العشر الأخيرة على صناعة تاريخ زائف بميداليات مشبوهة، حيث دأبت خلال السنوات الماضية، على تجنيس اللاعبين من كل الألعاب، للعب باسمها في البطولات، وتحقيق ألقاب وميداليات زائفة في كل البطولات العالمية والقارية والعربية والخليجية. وتحولت الحكومة القطرية إلى قراصنة لخطف المواهب من الدول العربية والأجنبية، مستغلة حالة الفقر التي يمر بها اللاعبون، ورغبتهم في الخروج من هذه الحالة من خلال إغرائهم وخطفهم بمنحهم الجنسية القطرية، مقابل ملايين الدولارات، للعب باسم قطر في البطولات العالمية، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، مثل كرة القدم واليد والسلة وألعاب القوى، وهو الأمر الذي رفضته اللجنة الأولمبية الخليجية ومجلس وزراء الشباب والرياضة الخليجي، خاصة أنه يتنافى مع الميثاق الأولمبي، وطالب بوضع شروط للتجنيس غير الممنهج من المسؤولين القطريين، في الوقت الذي دخل عدد من الاتحادات العربية في قضايا مع قطر بسبب سرقة المواهب لتجنيسها. ويكفي أن قائمة منتخب قطر لكرة القدم يشهد وجود لاعبين من 12 دولة في القائمة، وأبرزهم الثنائي المصري أحمد علاء الدين وأحمد عبد المقصود، وخليفة أبوبكر من السنغال، وبيدرو ميجويل كوريا من البرتغال، وعمر باري من غينيا، وسباستيان سوريا من أوروجواي، والثنائي أيمن ليكومنت وكريم بوضياف من فرنسا، والثنائي لويز مارتن ورودريجو تاباتا من البرازيل، وعلي أسد الله من البحرين، وماجد محمد من السودان، ومحمد مونتاري من غانا، وبوعلام خوخي من الجزائر، وإبراهيم ماجد من الكويت. وتأتي عروض التجنيس القطري عن طريق ضم اللاعبين إلى الفرق القطرية، ومن ثم منحهم جنسية «العنابي»، ويعد لخويا والسد هما الأكثر تعاقداً مع اللاعبين حاملي الجنسية القطرية من الدول الأخرى، حيث يضم الفريقان 5 لاعبين مجنسين. وفي بطولة العالم لكرة اليد التي استضافتها الدوحة، عام 2015 كان الهجوم على التجنيس القطري أشد، بعدما وصل المنتخب إلى النهائي وخسر من فرنسا، ونشر موقع «سي إن إن» تقريراً عن فضائح التجنيس القطري، وأيضاً نشرت صحف فرنسية، حيث ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية قبل المباراة أن فرنسا لن يواجه في تلك المباراة منتخب قطر، وإنما فيلق من مرتزقة يرتدون قميصاً باللونين الأبيض و«العنابي» ومرسوم عليه عبارة قطر. ومضت تقول إن هزم أعضاء كتيبة المرتزقة الإسبانية- التونسية- الفرنسية- المصرية- السورية- الجبل الأسود-البوسنية-الكوبية القطرية التي يقودها المدرب الإسباني الشهير فاليرو ريفيرا، والتي باعت أرواحها، بات الآن مطلب الجميع. واعتبرت صحيفة «لكسبرس سبورتس» أن فوز قطر بكأس العالم سيكون الضربة القاصمة التي تنهي مفهوم التنافس الرياضي، وتضع مفهوم المنتخب الوطني نفسه موضع تساؤل، وبالتالي الجدوى من إقامة بطولات بين الدول، بعدما ضم منتخب قطر ثلاثة لاعبين من تونس، ولاعباً مصرياً، وآخر سورياً، واثنين من إسبانيا، ومثلهما من فرنسا، واثنين من البوسنة، وآخر من مونتنيجرو، وآخر من كوبا وأربعة لاعبين من قطر. ومن ضمن هؤلاء، لاعبون سبق لهم أن أحرزوا بطولة العالم مع إسبانيا وفرنسا زيادة على أفضل حارسي مرمى في العالم. وكانت قضية لاعب القرص المصري معاذ محمد صابر آخر ما فجر صراع التجنيس الرياضي بين مصر وقطر، حيث قال الإعلام المصري إن محمد، وهو طالب في مدرسة الموهوبين التابعة لوزارة الشباب والرياضة هرب إلى قطر من دون الحصول على الإذن المطلوب، فكانت هناك ضغوط كبيرة لمنع قطر من منحه ما يريد. ووصلت القضية إلى أعلى مستويات التصعيد، خصوصاً أن محمد لم يكن الأول، فقد سبقه كل من أحمد بدير وأشرف أمجد وأحمد أمجد بتمثيل القميص «العنابي» في ألعاب القوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©