الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد عيد: أحداث الإمام الغزالي تربط الماضي بالحاضر

محمد عيد: أحداث الإمام الغزالي تربط الماضي بالحاضر
7 ابريل 2012
يواصل المخرج إبراهيم الشوادي تصوير مسلسل «الإمام الغزالي»، من تأليف محمد السيد عيد وإنتاج قطاع الإنتاج في التليفزيون المصري، ويشارك في بطولته محمد رياض ونيرمين الفقي وأحمد خليل وأشرف عبدالغفور وبثينة رشوان وطارق دسوقي وأحمد وفيق وجيهان فاضل وأحمد سلامة وبهاء ثروت. سعيد ياسين (القاهرة) - قال المؤلف محمد السيد عيد لـ«الاتحاد»، إنه اختار شخصية الإمام الغزالي لتقديمها في مسلسل من 30 حلقة، لأنه يمكن معالجة قضايا كثيرة تتعلق بالحاضر من خلال شخصيته، منها قضية تكفير المسلمين ودور رجل الدين في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية وفي القضايا المعاصرة مثل تنظيم الأسرة والغناء الذي تحرمه بعض الاتجاهات الحالية. «حجة الإسلام» وأشار عيد إلى أن الغزالي كان شخصية منفتحة ولقب بـ «حجة الإسلام»، حيث يعد أحد الفلاسفة المسلمين الكبار وأحد المفكرين العمالقة وأحد أعلام الفكر الصوفي السني الذي يربط بين التصوف والشريعة الإسلامية من دون خروج عنها، إضافة إلى أنه كان من كبار فقهاء الشافعية على الإطلاق وكتبه في الفقه تعتبر من المصادر الكبيرة في الفقه الشافعي وكانت له محاولات رائدة في نقد الفكر الإسلامي في عصره حيث ناقش علماء الكلام والفلاسفة والباطنية وغيرهم من أصحاب الفرق. وكشف عن أن المسلسل يلقي الضوء على ثلاث شخصيات مهمة الأولى هي الشيخ أحمد الغزالي شقيق «الإمام الغزالي» وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها هذه الشخصية على الشاشة والثانية «الحسن بن الصباح» مؤسس واحدة من الفرق التي أثرت في التاريخ الإسلامي لمئات السنين والثالثة الوزير «نظام الملك» الذي أسس المدارس النظامية وكانت أشهر المدارس في عصره، إضافة إلى شخصيات أخرى معاصرة بعضها سيظهر وأخرى ستتم الإشارة إليها مثل شخصية «يوسف بن تاشفين» مؤسس دولة «المرابطين» في بلاد المغرب والأندلس وكان الغزالي يفكر في الرحيل إليه ليعيش في ظل دولة إسلامية موحدة قوية. اختيار محمد رياض وعن مناطق الدراما في حياة الإمام الغزالي قال: العمل يرصد حياته منذ وفاة والده وحتى وفاته أي من عام 465 إلي 505 من الهجرة والمرحلة الأولى من حياته فيها ما يستحق الوقوف عنده فهو لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، ولكنه كان يتيماً فقيراً تربى في أحد الملاجئ، واستطاع بكفاحه أن يكون شيخاً للمدرسة النظامية في بغداد وهذا أكبر منصب علمي في عصره وقدم رغم حياته القصيرة مئات الكتب التي تعد من أهم كتب الفكر الإسلامي، ورحلة كفاحه من قاع المجتمع إلى قمته تستحق أن تقدم ليستلهمها أبناؤنا ويعرفوا أن الوصول إلى القمة يحتاج إلى إرادة وتصميم. ودافع عن اختيار محمد رياض لتجسيد شخصية «الإمام الغزالي» وقال: محمد رياض له عدة مميزات جعلته في مقدمة الترشيحات منها حسن سيرته الشخصية لأنه سيقدم شخصية دينية وتمكنه من اللغة العربية، إضافة إلى عنصر السن الذي يأتي في صالحه وهذه العناصر الثلاثة تزكيه للقيام بهذا الدور. ولفت إلى أنه استند إلى مصادر عديدة في كتابة المسلسل موضحاً: الموضوع كان يستلزم خلفية واسعة ليست عن الغزالي نفسه، ولكن عن الحركة الفكرية المعاصرة له والأحداث التاريخية التي دارت في عصره في الشرق وفي أوروبا واستندت إلى أعمال الغزالي ومنها «فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة» و«فضائح الباطنية» و«المنقذ من الضلال» و«تهافت الفلاسفة» و«إحياء علوم الدين» بأجزائه، إضافة إلى كتب التراث ومنها «البداية والنهاية» لابن كثير و«الكامل» لابن الأثير وكتب التاريخ العام. ولفت إلى أن دراما السير الذاتية تستهويه لأنها تقدم القدوة وتعرف المشاهد بتاريخه، وأنه يريد أن يعرف الجمهور تاريخ هؤلاء العظماء الذين ساهموا في نهضة هذه الأمة وضحوا بالكثير من أجلها. موقف عدائي وأبدى تفاؤله بعودة الدراما الدينية وقال: هناك موقف عدائي من المسلسل الديني والتاريخي، ومن البداية يجتهد الكثيرون لكي لا تخرج هذه المسلسلات إلى النور، وإذا خرجت توضع في أسوأ الأوقات وفي محطات لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية، وأرجو أن يتغير هذا الموقف. وقدم محمد السيد عيد من قبل عدداً من المسلسلات منها «الزيني بركات» لأحمد بدير ونبيل الحلفاوي عن قصة لجمال الغيطاني وإخراج يحيى العلمي، و«قاسم أمين» لكمال أبورية وميرنا وليد وأحمد راتب وجمال عبدالناصر ومنال سلامة وإخراج إنعام محمد علي و«علي مبارك» لكمال أبورية وأحمد وفيق ولقاء سويدان ومحمود الجندي وإخراج وفيق وجدي، وقدم في رمضان الماضي «رجل لهذا الزمان» عن حياة الدكتور مصطفى مشرفة ولعب بطولته أحمد شاكر عبداللطيف وهنا شيحة وأحمد خليل ومنال سلامة وإبراهيم يسري وشريف خيرالله، وأخرجته إنعام محمد علي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©