الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العويس: البحث عن “الإرث المعلوماتي” وتوثيق “المرجعية الرياضية” شغلنا الشاغل

العويس: البحث عن “الإرث المعلوماتي” وتوثيق “المرجعية الرياضية” شغلنا الشاغل
24 أكتوبر 2009 23:33
استضاف معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الخميس الماضي الإعلاميين الرياضيين في حوار مفتوح امتد لمدة ساعتين ونصف الساعة، تناول بعض القضايا التي تهم الساحة الرياضية في مقدمتها توثيق “المرجعية الرياضية” وهي قضية أخذت جانباً كبيراً من الحوار، وتوصل المجتمعون في نهايته إلى ضرورة إيجاد تنسيق بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ولجنة الإعلام الرياضي لوضع التصورات اللازمة لإنجاز هذا العمل التوثيقي الذي من شأنه أن يحفظ “إرثنا الرياضي” الذي لا يزال مبعثراً هنا وهناك وفي غياب المرجعية التي تبرز تاريخنا وإنجازاتنا الرياضية مرحلة بعد مرحلة. الحوار المفتوح اتسم بالشفافية والصراحة التامة، وامتد إلى جائزة الإمارات التقديرية للرياضة ورأي الإعلام الرياضي بهذه المبادرة وعلاقة الهيئة بأجهزة الإعلام المختلفة، وكذلك بالانتقادات الموجهة للهيئة من آن إلى آخر وحرص المسؤولين بالهيئة على عدم الرد عليها. إشادة بالإعلام في البداية شدد معالي الوزير على دور الإعلام وتأثيره في الساحة الرياضية، لافتاً إلى التنسيق الذي تم بين الهيئة وأجهزة الإعلام قبل “خليجي 18” الذي استضافته الإمارات 2007 والذي كان له أثر كبير في شحذ كل الهمم وبث الشعور الوطني في نفوس اللاعبين والجمهور، مما ألهب حماس كل الأطراف وساهم في أول إنجاز يحققه منتخبنا في تاريخ مشاركاته بدورات الخليج. وقال العويس: “الإعلام الإماراتي منصف ولديه صدقية، وأتمنى أن يكون هناك تنسيق بشأن “توثيق رياضتنا” بطريقة علمية وموجهاً كلامه للإعلاميين ولجنة الإعلام الرياضي قائلاً: “أحملكم المسؤولية إذا لم تساهموا معنا بهذا العمل الذي يحافظ على إرثنا وتاريخنا الرياضي”. وأضاف: “الأمر ليس مرتبطاً بوقت محدد ومن الضروري أن نبدأ ونتناول رياضة الإمارات عموماً ومسيرة الهيئة خصوصاً والمراحل التي قطعتها بدءاً بوزارة الشباب في السبعينات، ومروراً برعاية الشباب ثم المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة الشباب مرة ثانية ومن ثم دمج وزارة الشباب بوزارة التربية وانتهاءً بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة”. وطالب الوزير لجنة الإعلام الرياضي بعمل “خريطة طريق” تقودنا إلى توثيق رياضتنا بأسلوب علمي وتشكيل لجنة تتولى تحرير المواد المطلوبة وجمع المعلومات، معلناً استعداد الهيئة لتحمل كافة النفقات والمصروفات التي يتطلبها هذا العمل، مشيراً إلى أن “تاريخنا مرتبط بأشخاص ولذلك فإنه من الضروري نسلك النهج العلمي في سردنا للتاريخ والشخصيات الرياضية المؤثرة”، واستشهد العويس بتجربتهم في الموسوعة الثقافية والتي بدأت قبل ثلاث سنوات وتكليف لجنة متخصصة لجمع المعلومات”، قائلاً: “هذه الموسوعة أسهل من العمل التوثيقي في الجانب الرياضي لأنها مرتبطة بأشخاص ومؤسسات”. التعاقد مع شركة متخصصة حفلت “مائدة الوزير” بثلاث مداخلات من إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة وعبد الله إبراهيم رئيس لجنة الإعلام الرياضي والزميل محمد الجوكر أمين عام اللجنة، حيث كشف عبد الملك النقاب عن سعي الهيئة للتعاقد مع شركة وطنية متخصصة خلال الأسبوع الحالي لجمع المعلومات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعتبر الأولى وتبقى الخطوة الثانية والمتعلقة بالبحث عن الإرث المعلوماتي من أجل المحافظة عليه والوصول إلى طريقة تجميعه، متمنياً مساهمة لجنة الإعلام الرياضي ومساعدة الهيئة في هذا العمل. ومن جانبه رحب عبد الله إبراهيم بالتعاون مع الهيئة في هذا الجانب قائلاً: “لجنة الإعلام الرياضي بصدد تنظيم دورات تأهيل للإعلاميين حتى يتسنى لهم المشاركة في توثيق وجمع المعلومات”، فيما اقترح الزميل محمد الجوكر تشكيل لجنة فنية وطنية لجمع المعلومات الرياضية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتوثيق التابعة لوزارة شؤون الرئاسة، مبدياً استعداد لجنة الإعلام الرياضي لتسهيل مهمة الهيئة. وتمنى وزير الشباب عدم الدخول من لجنة إلى أخرى حتى لا نبتعد عن المسار الصحيح الذي يقودنا للهدف المنشود قائلاً: “الهيئة ستنسق مع لجنة الإعلام الرياضي وكافة الاتحادات الرياضية تمهيداً لرفع تصور كامل لمجلس إدارة الهيئة لاعتماده”. جائزة الإمارات وتطرق وزير الشباب إلى جائزة الإمارات التقديرية للرياضة ورأي الإعلام الرياضي بهذه الخطوة، لافتاً إلى قرار مجلس أمناء الجائزة باختيار الفروع الثلاثة التي سيتم تكريمها في الدورة الأولى خلال شهر ديسمبر المقبل وهي: الإداري واللاعب والحكم. وقال: “مجلس الأمناء سيختار من يراه مناسباً وتتوافر فيه كل الشروط المطلوبة، الاختيار سيشمل الشخصيات الرياضية التي حققت إنجازات على مدى سنوات طويلة وليس مرتبطاً بإنجاز معين، وهنالك بعض الشخصيات التي تتوافر فيها كل الشروط المطلوبة من الممكن ألا تترشح من مؤسسات أو اتحادات أو أندية رياضية، وبالتالي فإن الفرصة تضيع عليها للحصول على جائزة الإمارات التقديرية، ولذلك أعطى مجلس الأمناء الحق لترشيح مثل هذه الشخصيات وضمها للقائمة في اليوم الأخير المحدد لتلقي طلبات الترشيح”. وأشار معاليه إلى “بعض الأشخاص “يخجلون” من ترشيح أنفسهم وهنا يأتي دور مجلس الأمناء بحفظ حقهم وإتاحة الفرصة لهم للحصول على الجائزة. الحق على الهيئة تناول معالي عبد الرحمن العويس وزير الشباب والرياضية وتنمية المجتمع قضية الانتقادات والحملات التي تشنها بعض الاتحادات والأندية في أعقاب أي فشل أو إخفاق قائلا: “من المؤسف حقاً أن تلقي تلك الجهات بتبعات الفشل نحو الهيئة، لكن المضحك هنا أن تتجاهل تلك الجهات الهيئة في حال نجاحها بتحقيق الإنجازات”!، مؤكدا حرصهم في الهيئة على عدم الرد على تلك الانتقادات ولقناعتهم بالدور الذي تقوم به الهيئة اتجاه الاتحادات والمؤسسات الرياضية مشبهاً الهيئة بالأب الذي يرعى أولاده. حماية الصحفي! طرح الزميل راشد الزعابي موضوع حماية الصحفيين والقرارات التي تصدر أحياناً من بعض الأندية بمنع أي صحفي من الدخول إلى مقرهما إذا وجه أي انتقادات بحقهما، طالباً من لجنة الإعلام الرياضي تتبنى موضوع حماية الصحفيين من خلال ميثاق شرف بين الصحف حتى لا نفسح المجال أمام الاتحادات والأندية التي تبادر بمعاقبة الصحفي الذي ينتقدها! لفتة رائعة كرم معالي عبد الرحمن العويس الزميل محمد حمصي تقديراً لجهوده في دعم مسيرة الهيئة وإبراز نشاطها ومواكبته لها منذ كانت تحمل مسمى رعاية الشباب في أواخر السبعينات وقام باهدائه درعاً تذكارية، بهذه المناسبة.
المصدر: محمد حمصي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©