السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نورة الكعبي: على قطر وقف ازدواجية سياستها لأمن واستقرار المنطقة

نورة الكعبي: على قطر وقف ازدواجية سياستها لأمن واستقرار المنطقة
10 يونيو 2017 15:42
محمد وقيف (أبوظبي) دعت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إلى تبني «طريق العقل والحكمة، طريق الشفافية والوضوح، وطريق وقف ازدواجية سياسة قطر الخارجية»، مشيرة إلى أن الكرة الآن في ملعب قطر. وأوضحت معاليها في مقابلة مع شبكة «يورونيوز» الأوروبية: «ما يحدث حالياً بخصوص الأزمة مع قطر، هو أشياء تراكمية، ذلك أنه خلال العشرين سنة الماضية، كانت ثمة الكثير من المشاكل التي قمنا، نحن كحكومة، بمناقشتها في العديد من الاجتماعات والمناسبات بخصوص سياسة الحكومة القطرية. وفي 2014، كان ثمة التزام من قبل قطر، التزام مكتوب خلال عهد الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز، التزامات نصت على شروط لم يتم تنفيذها، ووعود لم يتم الوفاء بها». ورداً على سؤال عن ما هي هذه الالتزامات، قالت معاليها: «الكف عن التدخل في شؤون بلدان المنطقة، هذا شرط واحد، فضلاً عن تمويل المنظمات الإرهابية والمتطرفين، ذلك أن قطر تشكل ملاذاً آمناً للمتطرفين والإخوان المسلمين، وتتيح منبراً إعلامياً أستطيع أن أشبهه ببوق للمتشددين لأشخاص مثل القرضاوي، الأب الروحي للإخوان، وهو شخص على يديه دماء أكثر من انتحاري، ومن الطبيعي أن توافر هذا «البوق» يقوض أمن المنطقة واستقرارها». ورداً على سؤال عما إذا كانت تتصور حدوث أي عمل عسكري، أجابت معاليها: «كلا. إن مجلس التعاون الخليجي منظمة قوية جداً منذ الـ 36 سنة الماضية. لدينا أهداف مشتركة، ولدينا ثقافة مشتركة، وتاريخ مشترك، ونحن مترابطون جداً مع بعضنا بعضاً، فهناك أصدقاء وعائلات، وكذلك من حيث الكيفية التي نريد أن نزدهر بها، وكيف نريد أن ننمو كبلدان مجلس تعاون خليجي. لقد جربنا كل الخيارات الممكنة، وجربنا كل ما من شأنه أن يساعدنا على سلك طريق واحد، وهو طريق يجعلنا آمنين وأقوياء، وتقديم الأفضل لشعبنا وللمنطقة. ومهمة مجلس التعاون الخليجي واضحة جداً، والرؤية واضحة جداً». وعما إذا كان سيتم طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، قالت معاليها: «لا نريد رؤية ذلك في المستقبل، لا نريد رؤية طرد بلد من مجلس التعاون الخليجي مثل قطر. إننا لا نريد رؤية ذلك. ولهذا نقول مرة أخرى إن ثمة طريقين، أولهما طريق العقل والحكمة، طريق الشفافية والوضوح، وطريق وقف ازدواجية سياسة قطر الخارجية، والطريق الآخر هو طريق العزلة». وعن أهداف دولة الإمارات والسعودية، قالت معاليها إن دولة الإمارات والقيادة السعودية والمصرية والبحرينية، لديهم رؤية واحدة، وهذه الرؤية هي بشكل عام الحرص على امتلاك سياسات واضحة تضمن أمن واستقرار هذه المنطقة، حيث إنه هدف مشترك. وأضافت معاليها: «لا يمكن أن نزدهر اقتصادياً واجتماعياً في مثل هذه المنطقة في ظل ما يحدث من حولنا، وأعتقد أنه بعد قمم الرياض كان هناك اتفاق حول ما هو البلد الذي يدعم الإرهاب، إنه إيران. ولكن الحكومة القطرية رفضت الاعتراف بذلك. وهو ما يمثل بالنسبة لنا المشكلة الرئيسة أيضاً فيما يتعلق برفض الاعتراف بأن إيران هي مصدر الإرهاب في هذه المنطقة». وعما إذا كانت تعتقد أنه سيتم اتخاذ خطوات أخرى ضد قطر، أوضحت معاليها أن أمر اتخاذ خطوات إضافية ضد الحكومة القطرية هو أمر يعود إلى الحكومة القطرية نفسها، إذ لديهم خيار الوفاء بما تم الاتفاق عليه في قمة الرياض واتفاق 2014 والحرص على أن تكون ثمة خطوات يتم اتخاذها حيال محاربة الإرهاب والتطرف. وأكدت أنه يجب على قطر أن «تكتسب ثقتنا من جديد». وعن الرسالة التي تريد أن تبعث بها إلى قطر، قالت معاليها: «أعتقد أنه في ما يتعلق بالخطوات الأخيرة المتمثلة في العزلة والعقوبات الاقتصادية، نريد أن نبعث برسالة إلى الحكومة القطرية، مؤداها أننا ننتظر منذ عشرين سنة، ومنذ 2014، والأمر بسيط، إن الكرة توجد الآن في ملعب قطر لنرى إذا ما كانت لديهم رؤية بخصوص الخطوة المقبلة، هل لديهم رؤية لضمان الاستقرار واقتصاد مزدهر وكسب ثقة البلدان المحيطة بهم؟ وهل هذا شيء يريدون تحقيقه على الأمد الطويل؟ إذا كان ذلك ما يريدونه، فإننا نطلب منهم أن يفكروا بشأن أفعالهم الأخيرة بخصوص تقويض أمن المنطقة، كما نطلب منهم أن ينظروا إلى داخل بلدهم نفسه بخصوص ما سيحدث في حال تكثيف العقوبات، أعتقد أن العواقب ستكون شيئاً لا نود رؤيته، خاصة إذا كان الشعب القطري سيعاني منه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©