العراق يسعى إلى طمأنة إيران بشأن الاتفاق الأمني مع أميركا

نفى برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي أمس الأول خلال زيارة إلى طهران أن يكون الاتفاق الأمني الذي يسمح للقوات الأميركية بالبقاء في العراق بعد انتهاء تفويضه، يهدف إلى مواصلة الضغط العسكري على إيران· وقال صالح للصحفيين ''شرحت للإيرانيين بدقة وبوضوح موقف الحكومة العراقية، اننا نسعى إلى تفاهم مع الجانب الأميركي ينظم وجود القوات الأجنبية في العراق ويضمن السيادة العراقية بما يساعد القوات العراقية والحكومة على أداء مهامها في محاربة الإرهاب واستتباب الأمن والاستقرار''· وأكد ''أن هذه التفاهمات لن تكون جزءاً من أي عمل يستهدف مصالح شعوب المنطقة''· وأضاف صالح ''من مصلحتنا التشاور مع جيراننا في إيران ومع الدول الأخرى كي لا يساء فهمنا، لنؤكد أن وجود القوات الأميركية في العراق يهدف لخدمة الأمن والاستقرار في العراق لا استخدام العراق قاعدة ومنطلقاً لاستهداف مصالح جيراننا''· واجتمع صالح مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ومسؤولين آخرين، وقال احد مساعديه أنه بحث أيضاً اقتراحاً عراقياً لانشاء شبكة أمنية إقليمية عند لقائه مع سعيد جليلي مستشار الأمن القومي الإيراني· وأوضح أن ''الطرفين ناقشا مقترحاً عراقياً بإقامة منظومة أو شبكة للأمن الإقليمي تخص الأمن والاقتصاد والسياسة وحركة شعوب المنطقة وتشمل إيران وتركيا والدول العربية المجاورة''، وعقب جليلي قائلاً ''علينا استثمار الظروف الحالية إلى أبعد الحدود بإقامة شبكة مصالح مشتركة بين هذه البلدان''· من جهته ندد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بالاتفاق الأمني الأميركي العراقي وقال إن ''موضوع الاتفاقية الأمنية يثير حساسية لدى الجميع سواء القادة أو البلدان الصديقة للعراق من منطلق الحفاظ على سيادة العراق''·