الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إرهاب صهيوني

إرهاب صهيوني
24 يناير 2016 23:39
كانوا يعيشون باطمئنان، في نعمة من الله وأمان، يبيعون ويشترون، ويدرسون ويعملون ويتعاملون، يجمعهم بلد واحد دون شتات وهو بلد لا يتدخل في شؤون غيره. هكذا كانت معيشة الفلسطينيين ومن جاورهم من المعاهدين في فلسطين. ثم أتى ما يسمَّى العصر الحديث، حينما جاء الاستعمار فخرّب ودمّر وأذاقهم من البؤس ألواناً، ولم يكتف بذلك، بل جلب الصهاينة إلى بلادهم في جريمة من أعظم جرائم العصر، ومن هنا تمتد مسيرة إرهاب حقيقي منظّم تقوده عصابات صهيون، إرهابٌ لا يفرق في القتل والتفجير والإهانة بين الصغير والكبير والمرأة والرجل والمسجد والمزرعة، إرهاب حقيقي يصادر حقوق الناس ويهين كرامتهم ويفسد تجارتهم ويهدم بيوتهم ويدمّر زروعهم ويفجعهم ليلاً ونهاراً بالتشريد والإيذاء، ويخطط لهم المكائد والتفريق بينهم وبين إخوانهم أو بغرس عملاء خونة فيما بينهم. إرهاب منظّم لا يكتفي بحرب المواجهة، بل يكيد ويمكر للإفساد والتطبيع مع دول مجاورة، إرهاب مدعوم من الاستعمار الذي يسّر له السلاح والعتاد والمال والاقتصاد وسكت عن قتله للأبرياء والأطفال في مهدهم وهدمه للبيوت وتشريده لمئات الآلاف من اللاجئين واحتلاله للأراضي وبنائه للمستوطنات بلا حق، فهل ترون إرهاباً أشد وأعظم من هذا الإرهاب؟! إذا أردنا أن نعرف الإرهاب ونضرب له المثال فإن أوضح الأمثلة هي ممارسات الصهاينة خلال نصف قرن أو أكثر في فلسطين حيث تبيّن لنا أن مكر الصهاينة وخبثهم وراء كل إرهاب ومكيدة وجريمة في العالم ويلصقونها من خلال إعلامهم ورجالهم وحلفائهم بغيرهم. كل بلاد العالم كان لها نصيب من القتل والتشريد والاغتيالات بيد الصهاينة. وإذا تجاوزنا القتل فما بالكم بإرهاب اغتيال القيادات في مكاتبهم ومنازلهم مع أسرهم؟! بل تعدوا فلسطين فنفذوا تلك الاغتيالات على مدى تاريخهم في بلدان أخرى، ثم هجروا أبناء فلسطين واستخدموا ضدهم الأسلحة المحرمة. وأغلقوا المدارس والمتاجر بسبب وبلا سبب، وحاصروا المدن بسكانها، وغير ذلك من ممارسات لا يمكن أن ننساها لبني صهيون. إرهاب الصهاينة هو غيض من فيض دموي بأيديهم وأيدي من عاونهم وسكت عنهم وأقرهم، بل وأيدهم وأمدهم، فهل بقي من شك لأحد في الصهاينة ومن عاونهم أنهم هم زعماء الإرهاب ومنفذوه في العالم وهم الذين يصادرون الممتلكات ويهينون الكرامات ويلغون الحقوق؟! فرح محمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©