الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء متضاربة حول مفاوضات مع مشرف للتنحي دون مساءلة

أنباء متضاربة حول مفاوضات مع مشرف للتنحي دون مساءلة
16 أغسطس 2008 00:23
تضاربت الأنباء أمس بشأن مساعي للرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي تحاصره المشاكل، للتوصل الى اتفاق مع الائتلاف الحاكم يقدم مشرف بموجبه استقالته ويتجنب مساءلته أمام البرلمان بهدف عزله أو توجيه اتهامات جنائية له· وفي الاثناء أعلن أمس مقتل أكثر من 460 مقاتلاً إسلامياً و22 جندياً باكستانياً في المعارك الضارية التي تدور رحاها في المناطق القبلية منذ أسبوع، ودفعت بنحو 219 ألف شخص الى الفرار· صرح مسؤولون أمس بأن مساعدي الرئيس الباكستاني يسعون الى التوصل الى اتفاق مع الائتلاف الحاكم حول مصير مشرف، لكن الميجور جنرال رشيد قريشي المتحدث باسم مشرف انتقد الانباء ''الغربية'' حول احتمال استقالة مشرف ووصفها بأنها ''لا أساس لها'' رغم ان حلفاء الرئيس ومسؤولي الائتلاف أشاروا الى انه يفكر في الاستقالة· وفي واشنطن أشارت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو الى التقارير التي وردت في عدد من كبريات الصحف الغربية أمس على انه ''طاحونة شائعات''· وقالت ''سمعنا التقارير ونواصل مراقبة ما يحدث'' مضيفة ان الولايات المتحدة تعتبر قيادة باكستان مسألة تخص الباكستانيين· وصرح طارق عظيم نائب وزير الاعلام السابق والحليف المقرب من مشرف بأن ''المحادثات جارية والعديد يرغبون في تسوية المسألة بشكل ودي دون الدخول في مساءلة الرئيس برويز مشرف بهدف إقالته''· ويتوقع ان يبدأ الائتلاف الذي يقوده حزب رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، اجراءات الاثنين المقبل لإنهاء حكم مشرف المستمر منذ تسع سنوات· وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الاعلام شيري رحمن ان الائتلاف الحكومي أنهى محادثاته المتعلقة بتحضير لائحة اتهام لإقالة مشرف· وأضافت للصحفيين ان ''اللائحة ستسلم الاحد او الاثنين على الارجح'' لزعيمي الائتلاف الذي تشكل في مارس الماضي بين آصف علي زرداري، زوج الراحلة بوتو، وشريف· وتابعت ان ''المحادثات انتهت ورفعنا لائحة الاتهام الى وزير العدل''· وأكدت رحمن انه بعد موافقة زرداري وشريف، اللذين باشرا في السابع من اغسطس الحالي إجراءات لإقالة مشرف،على اللائحة ''سيكون ممكنا إرسالها الى الجمعية الوطنية''، الغرفة السفلى في البرلمان· وفي حال رفعت اللائحة الى الغرفة السفلى الاثنين، سيصبح بامكان رئيسها ارسالها بعد ثلاثة أيام الى مشرف الذي ستكون أمامه مهلة اسبوعين حدا اقصى للرد والدفاع عن نفسه امام البرلمان· لكن عظيم رفض استبعاد استقالة مشرف واكتفى بالقول ''أعتقد ان الرئيس لا ينوي مغادرة البلاد· أمر مغادرته باكستان مستبعد''· وقال ان بين الاحتمالات ''تقليص مهام الرئيس ليصبح رئيسا رمزيا'' ونزع سلطته على حل البرلمان وتعيين قادة القوات المسلحة· وأكد مسؤول في الائتلاف ان محادثات تجري مع معسكر الرئاسة حول استقالة مشرف مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قانونيا لفرضه حالة الطوارئ في نوفمبر من العام الماضي· وقال ان ''مستقبل مشرف غير أكيد''· الى ذلك نفى قريشي ما جاء في صحيفة ''وول ستريت جورنال'' و''نيويورك تايمز'' و''واشنطن بوست'' وفاينانشال تايمز'' بان مشرف سيستقيل خلال الايام المقبلة· وصرح قائلا ''لا أعرف من أين جاءوا بمثل هذه المعلومات التي لا أساس لها''· وأضاف ''لا أرى ضرورة لان أعلق على مثل هذه التقارير· انني أسمع هذه الانباء منذ أشهر''·ونقلت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' عن مصدر غير معروف قوله ان ''مشرف لن يواجه المساءلة ولن يلاحق قضائيا ونتوقع تطورا كبيرا خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة''· على الصعيد الميداني أكد رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء للقضايا الداخلية ان اكثر من ثلاثة آلاف مسلح معظمهم من ''الاجانب'' يقاتلون منذ السادس من اغسطس العسكر في منطقة باجور القبلية· · وأوضح مالك للصحفيين في بيشاور ان ''متطرفين حاولوا السيطرة على باجور وان الحكومة تحركت'' بإرسال قوات برية ومروحيات· وأضاف ''حتى اليوم (امس) قتل 462 ناشطا في باجور وجرح نفس العدد في حين قتل او فقد 22 جنديا''· واكد ان ''معظم'' المقاتلين الاسلاميين من ''الافغان والشيشان واليمنيين والافارقة الاسيويين''·ولم يتسن التحقق من حصيلته لدى مصادر مستقلة·من جانب اخر أكد عويس غاني حاكم محافظة الحدود الشمالية الغربية المجاورة للمناطق القبلية ان المعارك دفعت بنحو 219 ألف ساكن من تلك المناطق القبلية الى النزوح وان السلطات أقامت تسعة مخيمات لإمدادهم بالاغذية والادوية· وذكر شهود عيان امس الاول ان آلاف العائلات وصلت الى شبقدار البلدة الصغيرة التي تقع في مدخل منطقة القبائل· لكن في باجور منع الطالبانيون السكان من الفرار وأمروا الرجال بالانضمام الى الجهاد ضد الجيش الباكستاني وترك النساء والاطفال في المنازل·
المصدر: إسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©