السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تخريج دفعة جديدة من «سفير أبوظبي»

تخريج دفعة جديدة من «سفير أبوظبي»
10 يونيو 2010 21:48
تخرّّّجت أمس دفعة جديدة في برنامج “سفير أبوظبي” لعام 2010، والتي ضمت 67 مواطنا ومواطنة يمثلون طلبة جامعة زايد وموظفي 11 جهة حكومية في أبوظبي. ويضع الخريجون هوية الإمارة الوطنية أمام زوارها، من خلال توصيل صورة حقيقية للثقافة الإماراتية الأصيلة والمعلومات السياحية الدقيقة. وبعد تدريبهم عبر برنامج “سفير أبوظبي”، الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة قبل ثلاث سنوات ويضم برنامجا تعليميا وتدريبيا وتثقيفيا، أصبحوا أكثر إلماما بتفاصيل إمارتهم وتراثها، وتدربوا ليكونوا سفراء لها. وبعد تخرجهم في هذه المبادرة، التي بدأت منذ ثلاث سنوات وكانت تقتصر على طالبات جامعة زايد، أصبح لدى هؤلاء المواطنين الوعي الكافي لينخرطوا في العمل في مختلف المواقع السياحية سواء في الفنادق، أو المكاتب السياحية أو مهمة الإرشاد السياحي، وبذلك المساهمة في الرفع من نسبة التوطين في القطاع السياحي. وتهدف مبادرة “سفير أبوظبي” إلى ضمان حصول الشباب الإماراتيين العاملين في وظائف متباينة، بمن في ذلك مسؤولو التنسيق مع الزوار الأجانب والاتصال الدولي، على أحدث المعلومات عن الوجهة السياحية، ليتمكنوا من تقديم خدمات عالية الجودة لعملائهم. ويبدأ التسجيل في الدفعة الثانية للعام 2010 من برنامج “سفير أبوظبي” عقب شهر رمضان، على أن تُقام الدورة خلال الربع الأخير من العام. وكرّمت “هيئة أبوظبي للسياحة” الخريجين من برنامجها “سفير أبوظبي” عقب إكمال المشاركين تدريبهم السياحي على مدى ثلاثة أشهر بهدف إعدادهم ليكونوا واجهة مثالية لإمارة أبوظبي أمام الزوار. وخلال حفل خاص نظمته الهيئة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تسلّم 67 مواطنا ومواطنة شهادات التخرج من معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، ومعالي محمد أحمد البواردي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وأشار معالي الشيخ سلطان بن طحنون إلى أهمية البرنامج، وأكد أنه يمنح الشباب المواطنين، الذين يتواصلون مباشرة مع الزوار، لمحة شاملة عن مقومات وآفاق صناعة السياحة في أبوظبي، ودورها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة. وأضاف معاليه: “يزودهم البرنامج كذلك بالمهارات التطبيقية والمعرفية اللازمة، ويعزز قدرتهم على الترويج لوجهتنا السياحية وتمثيلها كسفراء لإمارة أبوظبي، وتراثها وحضارتها، وتأكيد عزمنا استدامتهما والحفاظ عليهما”. وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون: “تلتزم أبوظبي بقيم الضيافة والترحيب بالزوار، وتعريفهم بإرثها الثقافي العريق، ونؤمن بأن أفضل من ينهض بمسؤولية توصيل رسالتنا للعالم هو المواطن الإماراتي. وأضاف “نثق بأننا سنحصد ثمار ذلك من خلال الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف أبوظبي، وبناء جسور من الحوار الحضاري معهم، وهو ما يدعم مكانة وجهتنا السياحية على الخريطة العالمية”. ووصف معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي البرنامج بالركيزة التعليمية التي تسهم في تحقيق أهداف أبوظبي على المدى الطويل. وقال معاليه: “يعود قطاع السياحة حالياً بعوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة على إمارة أبوظبي، ويمضي قدماً نحو المزيد من التطور والنمو، ويعتبر القطاع رافداً اقتصادياً رئيسياً في خطة أبوظبي 2030، كما أنه يفتح آفاقاً واسعة من الفرص أمام المواطنين للنهوض بدور فاعل في تحقيق أهدافها”. وأضاف معاليه: “يستطيع المواطن، من خلال التفاعل مع ضيوف أبوظبي، تقديم الوجه الحضاري للإمارة، وترك انطباعات إيجابية عن ثقافتنا وتقاليدنا لديهم. وقال “يشكل العمل سواء كمضيف أو مرشد سياحي أو التدريب كـ”سفير لأبوظبي” منصة مناسبة للتواصل مع الزوار، وعرض جوانب من تاريخنا وحضارتنا، ونقلها للعالم. إنها فرصة، ومسؤولية في الوقت ذاته، باتت تحظى بإقبال متزايد من الشباب المواطنين، وهو ما نعتبره خطوة مشجعة تستحق الترحيب والدعم”. وحرصت الهيئة، بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تطوير المبادرة، التي أطلقتها قبل ثلاثة أعوام لتدريب طالبات جامعة زايد على مختلف مجالات صناعة السياحة في أبوظبي، بحيث تستقطب موظفي القطاعين العام والخاص العاملين في تخصصات تتطلب التواصل المباشر مع العملاء. وبينما اقتصر البرنامج سابقاً على دفعة واحدة سنوية، يشهد العام الجاري تدريب دفعتين. وتعتبر هذه المجموعة من الخريجين الأكبر على الإطلاق في مسيرة مبادرة “سفير أبوظبي”. وقال مبارك حمد المهيري، مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة” إن تطور البرنامج يعكس بوضوح دعم جميع قطاعات المجتمع لرؤية قطاع السياحة في أبوظبي الرامية إلى تقديم أرقى مستويات الجودة والتميز لكافة زوار الإمارة. وأضاف “سنواصل توسعة برنامج “سفير أبوظبي” سنوياً، ونتطلع إلى توجيه العديد من الطلاب والطالبات المتخرجين إلى بدء مسيرتهم المهنية في قطاع السياحة المتنامي في أبوظبي. ونحظى بدعم إضافي من موظفي دوائر ومؤسسات عامة وخاصة نحتفل اليوم أيضاً بتخريجهم ضمن البرنامج”. وبيّن المهيري: “تجسد مبادرة “سفير أبوظبي” مجدداً منهجنا في رسم ملامح وجهة سياحية ذات هوية وطابع فريد من نوعه، تفتح أبوابها للعالم، وتدعوه لاكتشاف حضارتها وثرواتها الطبيعية، والاستمتاع بكرم الضيافة الأصيل الذي توفره”. من جهته، توقع ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية أن يزيد عدد الخريجين في الدفعة الثانية على 100 خريج. وأضاف “نسعى لتكثيف البرنامج في الدفعة الثانية ونعمل باستمرار على توسعته حيث إن مدته بلغت العام الحالي 3 أشهر بعد أن كان شهرا واحدا العام الماضي. خريجون: البرنامج أثرى ثقافتنا وأغنى حسنا الوطني أبوظبي (الاتحاد) - أكمل ممثلو 11 هيئة ومؤسسة عامة وخاصة إلى جانب أحد المتطوعين البرنامج الذي تكون من 12 وحدة تدريبية غطت محاور متعددة منها سياحة الأعمال والعلاقات العامة وتقاليد السلوك في مجتمع الأعمال الدولي والبروتوكول إلى جانب السياحة البيئية والمستدامة. كما اشتمل على جولات في مدينتي أبوظبي والعين، وزيارات للمعالم الرئيسية ومنها، مسجد الشيخ زايد وقصر الإمارات إلى جانب مزرعة للمنتجات العضوية. ويمثل الخريجون في 20 طالبة من جامعة زايد إضافة الى 47 موظفا وموظفة من عدد من الدوائر الحكومية. ويفتح البرنامج أبوابه للمواطنين والمواطنات ممن تزيد أعمارهم على 18 عاما ممن يدرسون في التعليم العالي أو ممن يعملون في القطاع الحكومي. وقالت نجلاء النهدي والتي تعمل في شركة الاتحاد للطيران خلال حفل التخرج عن تجربتها أنها أثرت مداركها السياحية وأغنت الحس الوطني لديها حيث إن كل مواطن ومواطنة لديهم حس المرشد السياحي. وقالت إن المواطنين أجدر من يقوم بهذه المهمة. أما ماجد البدواوي، الذي يعمل في دائرة التنمية الاقتصادية، فقال إن البرنامج منحهم معلومات كثيرة عن مقومات السياحة في أبوظبي وعلى الخطط المستقبلية للإمارة والمشاريع المزمع إقامتها لتطوير القطاع السياحي. وأكد “بحكم عملي في مجال الترويج الاقتصادي للإمارة وجذب الاستثمارات الخارجية فإن البرنامج مكنني من الرد على استفسارات زوار المعارض في المعارض الخارجية”. وأكد ضرورة الاستمرار بهذا البرنامج لموظفي الدوائر الحكومية. وكان لشرطة السياحة نصيب في البرنامج، قال النقيب عبد الرحمن البريكي من شرطة السياحة “إن صميم عملنا يتركز في النظر الى المواقع السياحية من ناحية أمنية في حين أن البرنامج جعلنا نراها كنظرة إنسان مواطن يعرف عن بلده وما يميز كل موقع سياحي والخطط المستقبلية لتطوير المشاريع في أبوظبي”. أما ميسون البكوش، الطالبة في جامعة زايد، فقالت “إن البرنامج أثرى تجربتنا العملية والتي لا يمكن اكتسابها من الكتب”. وأضافت “أتاح لنا البرنامج المؤهلات لخدمة وطننا بعد تخرجنا حيث يؤهل قادة للمستقبل”. وضمت قائمة المشاركين موظفين من “مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية” و”جمارك أبوظبي” و”هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” و”غرفة تجارة وصناعة أبوظبي” و”هيئة أبوظبي للسياحة” و”دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي” و”المجلس التنفيذي” وشركة “الاتحاد للطيران” والشرطة السياحية في إمارة أبوظبي ووزارة الداخلية في دولة الإمارات إلى جانب طالبات من جامعة زايد. واختير ثمانية من الخريجين كنجوم لبرنامج سفير أبوظبي تكريماً لأدائهم الاستثنائي الذي تم تقييمه جزئياً بنتائج الاختبارات النهائية، حيث سينضمون إلى بعثة دراسية، تحت رعاية هيئة أبوظبي للسياحة، إلى “جامعة هونج كونج التطبيقية”، المصنفة ثانياً عالمياً للأنشطة البحثية والعلمية من مجلة “تقرير أبحاث قطاع الضيافة والسياحة”. وخلال إقامتهم في كلية إدارة خدمات الضيافة والسياحة، سيدرس نجوم برنامج “سفير أبوظبي” السياحة التراثية والمستدامة، ويزورون مجلس سياحة هونج كونج ومدينة “ديزني لاند” هونج كونج. وتصدّر قائمة نجوم البرنامج: جنان المدفعي من “مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية” وماجد خلفان البدواوي من “دائرة التنمية الاقتصادية” وعائشة الأمير وآمنة الزعابي ومنصور المرزوقي ورباب سيف من شركة “الاتحاد للطيران” وعائشة الحمادي وميسون البكوش من جامعة زايد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©