السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

58 قتيلاً بالهجوم على قاعدة الأمم المتحدة جنوب السودان

58 قتيلاً بالهجوم على قاعدة الأمم المتحدة جنوب السودان
19 ابريل 2014 01:18
أوقع الهجوم على قاعدة الأمم المتحدة في بور جنوب السودان ما لا يقل عن 58 قتيلاً بين المدنيين الذين لجأوا إلى القاعدة بالإضافة إلى 70 جريحاً، إصابة العديد منهم خطرة. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور في بيان، إن الولايات المتحدة «تدين بشدة الاعتداءات التي شنتها مؤخراً مجموعات مسلحة في جنوب السودان». وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن الهجوم أوقع عشرات الجرحى بين المدنيين الخمسة آلاف اللاجئين في القاعدة، بالإضافة إلى جريحين في صفوف القبعات الزرق التي تحمي القاعدة. وأضافت باور أن الولايات المتحدة «سوف تتعاون مع شركائها من أجل تحديد المسؤوليات والعمل على إحالة الفاعلين على القضاء». ووصفت الهجوم الأخير بانه «مشين» و«لاإنساني»، مشيرة إلى أن مجموعة المهاجمين المدججين بالسلاح استخدمت قاذفات صواريخ لاقتحام المجمع، وأطلقت النار على المدنيين النازحين. كذلك أعرب توبي لانزر مسؤول برنامج المساعدة الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن «استنكاره للهجوم الذي شنه شبان مسلحون على مدنيين لاجئين» في قاعدة البعثة في بور عاصمة ولاية جونقلي النفطية. وكانت الأمم المتحدة قد نددت في بيان ملتبس بـ «عمليات القتل المشينة» من دون أن تؤكد سقوط قتلى جراء الهجوم. وأفادت الأمم المتحدة بأن «مجموعة من المسلحين اقتحمت مدخل القاعدة وفتحت النار على النازحين اللاجئين داخل القاعدة»، ما أدى إلى إصابة «العشرات» بجروح، مضيفة أن جنود القوة الدولية أطلقوا النار على المهاجمين بعد طلقات تحذيرية وأجبروهم على التراجع. وأعلن وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي أن «عدداً كبيراً» من المسلحين تجاوزوا القوات الحكومية وهاجموا المدنيين المحاصرين في المخيم، موضحاً أن المهاجمين كانوا يريدون الانتقام لسقوط مدينة بانتيو قبل يومين بأيدي المتمردين. وأعلن جيش جنوب السودان أن «المعارك لا تزال مستمرة» في محيط مدينة بانتيو، حيث يسعى لاستعادة السيطرة عليها. وأعلن المتحدث باسم الجيش فيليب اغوير لوكالة فرانس برس أن «بانتيو ما زالت بين أيدي المتمردين لكننا نقترب منها». وقال جنود من القوات الدولية يقومون بدوريات في بانتيو بعد دخول المتمردين إلى المدينة إنهم شاهدوا 35 إلى أربعين جثة على حافة الطريق، معظمها جثث عناصر بالزي العسكري. ودانت الأمم المتحدة أمس الاعتداءات على المدنيين في جنوب السودان. وجاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن «الشركاء الإنسانيين غاضبون بشكل خاص من القتل المتعمد والموجه ضد المدنيين في المستشفيات والكنائس وقواعد حفظ السلام الأممية ومناطق أخرى، حيث من المفترض أن تكون حقوق الإنسان مقدسة». وقالت اماندا ويلر من مكتب الشؤون الإنسانية لوكالة فرانس برس، إن «الناس لجأوا إلى قواعد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان خشية على حياتهم. إنهم خائفون أصلاً والآن سيخافون أكثر».(عواصم - وكالات) البشير: قيادات جنوبية نادمة على الانفصال كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن «اتصالات سرية قام بها عدد من القيادات من دولة جنوب السودان بمختلف اتجاهاتهم عبروا فيها عن ندمهم لوقوع الانفصال، وطالبوا بعودة الوحدة مرة أخرى بين دولتي السودان». وأشار الرئيس البشير خلال مخاطبته الليلة قبل الماضية لفعاليات الرعاة والزراع بالولايات، إلى أنه «تلقى عدداً من الاعتذارات من قوى دولية عملت على فصل الجنوب بغية تدمير الشمال، تطالب بإعادة النظر في انفصال الجنوب، والعمل على إعادة الوحدة بين دولتي السودان وجنوب السودان». وقال «إن هذا الأمر حتى ولو تم قبوله يتطلب قراراً من الشعب السوداني بشأنه عن طريق الاستفتاء الشعبي الذي تصبح قراراته ملزمة». ونوه البشير بتماسك السودان عقب الانفصال وتمكنه من تجاوز الصدمة بنجاحات كبيرة. وقال «إن أعداء الوطن يخططون بعد فصل الجنوب لتأجيج الصراعات الداخلية في السودان لتفتيته، الأمر الذي يتطلب تجاوز كل الخلافات والصراعات الداخلية عبر الحوار لمواجهة هذه التحديات بوحدة الصف وقوة القرار». وفي سياق متصل، أعلن سفير السودان لدى دولة جنوب السودان السفير مطرف صديق، في تصريحات صحفية نشرت أمس، أنه قطع مشاوراته التي كان يجريها في الخرطوم وعاد إلى جوبا لاحتواء التوتر ونبرة التصعيد التي سادت عقب اتهامات جيش دولة جنوب السودان للجيش السوداني بالتدخل في الحرب الدائرة الآن لمصلحة المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. ونفى صديق هذه الاتهامات، وقال «لا أساس لها من الصحة علي أرض الواقع، وهي اتهامات فردية وليست جديدة، فهي متكررة منذ وقت مبكر، ونحن بيننا آليات مشتركة تشارك فيها الأمم المتحدة، والوسيلة الأفضل في مثل هذه الحالات هي الذهاب لآليات التحقق التي أنشئت لهذه الأغراض بدلاً من إطلاق الاتهامات، ونحن مستعدون للرد». (الخرطوم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©