50 فناناً تشكيلياً يعبرون عن أنفسهم في أبوظبي

توافدت أعداد كبيرة من الزائرين لمشاهدة الأعمال التشكيلية التي ضمها معرض «عبر عن نفسك في 30 X 30» خلال افتتاحه أمس الأول في صالة الغاف جاليري في أبوظبي وشارك فيه 50 فناناً تشكيلياً من مختلف دول العالم بما يقرب من 210 لوحات، وأشرفت على تنظيم المعرض الفنانة الإماراتية سمية السويدي، وتستمر العروض حتى 24 يونيو الجاري. واستهل الفنان التشكيلي محمد كانو افتتاح المعرض بكلمة أكد فيها أن مشاركة العدد الكبير من الفنانين ظاهرة ليست جديدة على المعارض الفنية، وهي في الأساس تقليد أوروبي تتبعه مختلف الصالات الكبرى في العالم، من أجل تلاقي الثقافات والفنون. وتوزعت الأعمال المشاركة على أربع قاعات، ضمت كل قاعة عملاً لكل فنان مشارك للتعريف به من دون تمييز بين فنان وآخر ولهذا السبب طلب من الفنانين المشاركة بـ4 إلى 5 لوحات. وحفل المعرض بمشاركة فنانين تشكيليين من الإمارات (7) ومن لبنان (2) وفنان واحد من السعودية ومن العراق (4) وباشتراك غربي من كندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وشرقي من الهند والباكستان والصين. اشتغل الفنانون في لوحاتهم على مواد مختلفة حيث الرسم بالحبر الصيني وبالإكرليك وبالزيت على الجمفاص وبالباستيل وبالمكس ميديا، والنحت بالبرونز وبالفضيات وبالزجاج الشفاف وبأحجام دل عليها عنوان المعرض وهي 30 X 30 سم. وتنوعت مستويات الفنانين المشاركين حيث تميز المعرض بمشاركة فنانين متمرسين لهم تجارب مهمة وآخرين هواة وبعض المبتدئين. وبالإضافة إلى الفنانين شادي اشراقي وشريفة بن حريز وعزة القبيسي وعصام عياش وغزل شهلايي وفهيمة فتاح وكارن كولفيل وكارولينا كوبر وكريستل دي نوبلت وكلود حبيب ولين رايمر ولينا العكيلي وليندا بستاين ومارك سلرز وماري اليتي وماهر قريطم وماييف فتزسيمونس ومحمد حسن ونانسي سالسيدو ونبيل المحيربي ونسرين التميمي ونيفديتاساها ونيناراي والكسندر روي واميلي جوردون وايكوكو ديجوجي بيترز وايما حركة واينيس لاندميسر وبان كيه وجلال لقمان وبنا طاهر وثانيا بيومونت وتوفيق الآلوسي وتوني سكستون وجاك لي وحمدان الشامسي وخلود سنو هيري وديبجاني بهاردواج ورجاء الشافعي ورنا فلوتي وسارة الشكر وسارة ترنبل وسعديه سليمان وسعود سعيد الظاهري وسعيد المدني وسمية السويدي وسوزي ريتشي، اشتركت «مجموعة المزماة» الفنية في أبوظبي، والتي أُسست عام 2005 من خمس فنانات شابات من الإمارات، بأعمال غاية في الإتقان والجدة، ومثلتهم الفنانة بثينة المريخي في أعمالها المصنوعة من الزجاج البلاستيكي معتمدة شفافية الطبقات، والفنانة سارة علي العيدروس بلوحاتها التي اعتمدت فيها فن الديجتال وبالأبيض والأسود. وبدا التميز واضحاً في أعمال كلود حبيب التي استخدمت الكولاج والحروفيات والأرقام تجسيد لكرنفال معرفي عمدت من خلاله إلى توظيف مفهوم الإشارة في الفن، كذلك اشتغال الهندية نيفيتا ساها السريالي المبهر لونياً» والمعبر مضمونياً، والبريطانية لين رايمر التي جسدت بألوانها عالماً مشرقاً باللون ومفعماً بالرموز. وتعددت موضوعات الأعمال المشاركة ما بين عالم النساء الريفيات، والحروفية العربية والمنائر والمساجد والأيقونات النحاسية والتمائم والأبواب الفضية والطبيعة الصامتة وبورتريهات لوجوه ومنمنمات وصقور وخيول. وقالت سمية السويدي منظمة المعرض في لقاء مع «الاتحاد» «لقد حاولنا تنظيم هذا العرض الكبير الذي ساهم فيه أكبر عدد من الفنانين بالتساوي في اختيار أماكن العرض وكان التوزيع المشترك دعوة منا كي يتعرف الزائرون إلى الفنان بين زملائه واستغرق إعداد المعرض أسبوعين متواصلين وتمت دعوة مختلف المبدعين للمشاركة».