سوق الطيور الجديد في أبوظبي معرض دائم للحيوانات الأليفة والأسماك

على الجهة اليمنى المقابلة لميناء أبوظبي يقع سوق الطيور الجديد، بناء حديث الشكل يضمّ مجموعة دكاكين متلاصقة، يقارب عددها الثلاثة عشر محلاً، تختص في بيع الطيور والحيوانات الأليفة من كلاب وقطط وأرانب، بالإضافة إلى الأسماك. ويتوافد الزبائن على السوق منذ ساعات الصباح الباكر، بعيد افتتاحه الذي يبدأ في الثامنة والنصف صباحاً، حيث يقبل هواة تربية الحيوانات، من الجنسيات العربية والأجنبية كافة على السوق بحثاً عن أنواع جيّدة من الطيور والحيوانات الأليفة. لكن الحركة على السوق تختلف من وقت لآخر بحسب اختلاف الفصول وأمزجة الزبائن، غير أن أصحاب المحالّ يجمعون على أن موسم البيع ينشط شتاء، حيث تكثر الطلبات بشكل خاصّ على العصافير الصغيرة الملّونة، صناعياً، والتي يشتريها الأهالي ويهدونها إلى أطفالهم. وإذا كان بيع الطيور والحيوانات الأليفة يركد حيناً ويزداد حيناً آخر، فإن موسم بيع الأسماك لا يتوقف، حيث يقبل الزبائن على شراء الأسماك والأحواض طوال السنة. ويتحدث المواطن عادل عبد الله، وهو من زبائن السوق الدائمين، مبدياً إعجابه به قائلاً: «إنه سوق جميل، ومكانه مناسب جداً، أرتاده كثيراً لشراء الحيوانات الأليفة والطيور، حيث أمتلك في منزلي، ثمانية كلاب، وستّ قطط، وعشرة ببغاوات، وبطتين، وثلاث دجاجات، أضع كلّ نوع منها في قفص خاص، وقد عينت موظفاً مهمته الوحيدة العناية والاهتمام بها». من جانبه يشير محمود عبد الجبار، وهو بائع في احد المحال، إلى أن الأنواع المتوافرة في السوق كثيرة ولا يمكن حصرها، إلا أن المرغوبة فيها باهظة السعر، فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر زوج الحمام نوع أبو فوطة، وهو أجود أنواع الحمام 1500 درهم، ويعود سبب الغلاء إلى كونه يستورد من الخارج، أما أسعار الكلاب فتصل بعض أنواعها إلى عشرة آلاف درهم. من جهته يوضح عيسى محمد، وهو بائع في احد محال السوق ويعمل في المهنة منذ عشر سنوات، بأن زبائن السوق معروفون، وأكثرهم من مواطني الدولة والجنسيات العربية، الذين يقبلون على شراء الطيور والحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والسلاحف. وعلى الرغم من تغيير مكان السوق لأكثر من مرة وكذلك ارتفاع الأسعار الذي طرأ أخيراً، يؤكد البائع، أن هؤلاء الزبائن ما زالوا حريصين على الشراء من السوق. من جهة أخرى يلفت أيمن محمد، طبيب بيطري، إلى أن الحيوانات التي تباع في محال سوق الطيور مضمونة صحية وخاضعة إلى فحوص شاملة تؤكد سلامتها، وأن كلّ حيوان يباع إلى الزبون يخرج من المحلّ بشهادة صحية تثبت خلوّه من الأمراض السارية، مشيراً إلى أن الرقابة الصحية التي تفرضها بلدية أبوظبي على بيع الحيوانات في السوق حدّت من توافر بعض نوعيات الحيوانات، ولكن ذلك كلّه يصب في مصلحة الزبائن وتأمين السلامة العامة للجميع.