26 يناير 2009 00:25
لخور دبي والكورنيش والواجهات البحرية شأن آخر في ليالي هذه المدينة المدهشة التي لا تنام، حيث الأجواء الرومانسية الحالمة في رحلات المراكب التقليدية واليخوت الكبيرة والصغيرة التي تقدم وجبات العشاء على أنغام الموسيقى وسط أجواء عائلية حميمة لا تنسى، حيث تمتد السهرة بالمراكب التي تتهادى على الأمواج المتلونة بكل بهاء الأضواء المنعكسة بشاعرية من المباني التراثية التاريخية على ضفة الخور من ناحية حي البستكية التراثي، أو أضواء الأبنية الزجاجية الشامخة على الطرف العصري للخور وصخب أضواء المدينة الحديثة، ليعيش السائح بين زمنين مختلفين تتحد صورتهما المنعكسة بصفاء أخاذ على صفحات الماء الفاتن·
لا يلبث النهار العامر بالنشاط أن ينقضي، حتى تبدأ سيمفونية جديدة من متعة الترويح عن النفس في أجواء من الفرح الذي يمتد منذ غروب الشمس على مياه خور دبي الذهبية حتى الأطياف الملونة للوقت المتأخر من الليل وهو يفتن عشاق الليل الساهرين على إيقاع الجمال في مدينة تطبع الدهشة على وجه كل من يزورها لأول مرة، فلا يتمنى مغادرتها أبدا وهي تحلق ساهرة بأجنحة من أشرعة الليل؟
المصدر: دبي