الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات في القدس واعتقال 15 فلسطينياً غرب الخليل

اشتباكات في القدس واعتقال 15 فلسطينياً غرب الخليل
19 ابريل 2014 01:12
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) اندلعت ظهر أمس اشتباكات بين المُصلين وقوات الاحتلال في منطقة بوابات المسجد الأقصى، بعد إغلاقها أمام من تقل أعمارهم عن خمسين عاما، وأصيب عدد من الفلسطينيين باختناقات بعد أن استخدمت قوات الأمن الإسرائيلي قنابل الغاز والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي. وفي جنوب نابلس استخدمت قوات الاحتلال الأدوات نفسها لقمع مسيرة سلمية، فيما اعتدت جماعات «دفع الثمن» الإسرائيلية على بمدينة أم الفحم في الأراضي المحتلة عام 1948، واعتقلت 15 فلسطينيا في حملة دهم غرب الخليل. والتقى الرئيس أعضاء في مجلس العلاقات العربية والدولية في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة آخر تطورات عملية السلام. وفرضت سلطة الاحتلال، صباح أمس، إجراءات مشددة على دخول المواطنين إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، ومنعت من هم دون سن الخمسين وحافلات قدمت من أراضي عام 1948، من الوصول للمسجد. ونصبت سلطات الاحتلال متاريس حديدية وأغلقت معظم الطرقات التي تؤدي إلى أبواب المدينة القديمة. وقال مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني إن الإجراءات المشددة بدأت منذ صلاة الفجر واضطرت أعداد غفيرة لأداء صلاة الجمعة في الشارع. وأشار الكسواني إلى أن قوات الاحتلال فرضت هذه الإجراءات متذرعة بوجود دعوات لشد الرحال إلى الأقصى و»جمعة غضب». وبدأت الاشتباكات خلال خطبة الجمعة في منطقة باب حطة خلال محاولة البعض دفع جنود إسرائيليين ودخول المسجد الأقصى المبارك. واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المُصلين. ثم اندلعت اشتباكات في وقت لاحق في شارع الواد بين عدد من المقدسيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الغاز والهراوات وأصابت عدداً من الشبان برضوض واختناقات. وامتدت الاشتباكات إلى منطقة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة بعد انتهاء صلاة الجمعة، وشاركت فيها دوريات إسرائيلية عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة، أضافت لوسائل الاعتداء والقمع استخدام القنابل الصوتية. على صعيد متصل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن رئيس اللجنة الفرعية لتطبيق سياسات الحكومة الإسرائيلية في المسجد الأقصى دافيد تسور قوله إنه «يجب وضع قائمة من التسهيلات أمام الزوار اليهود في باحات المسجد الأقصى»، مدعياً أن ذلك يصب في المصلحة العامة الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء. ودعا عضو الكنيست الإسرائيلي، وهو قائد حرس الحدود الإسرائيلي السابق، حكومة تل أبيب لمنع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، كما طالب بإغلاق المسجد أمام المصلين الفلسطينيين كما يتم إغلاقه أمام الزوار اليهود في حال حدوث مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي. وأوضح عضو الكنيست بأنه وفي إطار اجتماعات اللجنة التي يترأسها تتم مناقشة منع الأطفال الفلسطينيين من لعب كرة القدم، داخل باحات المسجد الأقصى. وفي رده على تصريحات نسبت لوزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية، د.محمود الهباش بأن الفلسطينيين لن يستطيعوا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية لأسباب دينية، قال عضو الكنيست «إسرائيل لا تحتاج لتصريح من السلطة الفلسطينية أو أي مسئول مسلم بأنها دولة يهودية». من جهة أخرى، أصيبت أعداد كبيرة بالاختناق أمس بعد أن هاجمت قوات الاحتلال مسيرة سلمية في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وأفاد شهود عيان، بأن الجنود الإسرائيليون أطلقوا عددا كبيرا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين الذين انطلقوا في مسيرة من وسط البلدة. وقال الشهود إن آليات الاحتلال حاصرت المنطقة التي كان المتظاهرون يريدون الوصول إليها، فيما انتشر الجنود في الحقول المجاورة. يشار إلى أن مواطني قريوت يحتجون أسبوعيا على قرارات جيش الاحتلال بالاستيلاء على أراضيهم وإغلاق شارع رئيس منذ سنوات يوصل إلى القرية. وشنّ الجيش الإسرائيلي أمس حملة دهم واسعة، لليوم الثالث على التوالي أمس، في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل بالضّفة الغربية، التي شهد محيطها مقتل ضابط إسرائيلي قبل عدة أيام. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، إن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت البلدة، فجر أمس واحتجزت خلالها نحو 15 شخصاً قبل أن تخلي سبيلهم وتبقي على 3 منهم قيد الاعتقال أحدهم طفل. وذكر المصدر أن المعتقلين يبلغون من العمر 16 و20 و28 عاما، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية أقدمت خلال عمليات الدهم والاقتحام على تفجير أبواب المنازل التي داهمتها، والعبث بمحتوياتها والتنكيل بالسكان، فيما تخلّل اقتحام البلدة إطلاق القنابل الصوتية صوب المنازل قبل مداهمتها وتفتيشها بشكل عنيف. على صعيد منفصل، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعضاء في مجلس العلاقات العربية والدولية في ضيافة رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، في العاصمة الأردنية عمان. وتركز النقاش في اللقاء على آخر المستجدات في عملية السلام برعاية أميركية، والتطورات على الساحة الفلسطينية، وملف المصالحة وما يجري في المنطقة العربية. وشارك في اللقاء رئيس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء الأردني الأسبق فيصل الفايز، ورئيس وزراء العراق الأسبق وزعيم ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي، ورئيس كتلة المستقبل في لبنان ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، ورئيس وزراء الأردن الأسبق فايز الطراونة. وشارك في اللقاء من الجانب الفلسطيني مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عطا الله خيري. وقال الأحمد، في مؤتمر صحفي عقده مع الصقر عقب الاجتماع إن «القيادة الفلسطينية متمسكة بالحقوق الوطنية الثابتة، مستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، وتتمثل تلك الثوابت في حدود الرابع من يونيو 1967، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ورفض يهودية دولة إسرائيل، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية. كما أعرب الأحمد عن أمله بنجاح المصالحة الفلسطينية، موضحا مغادرة وفد برئاسته إلى قطاع غزة في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، للقاء وفد من حركة «حماس»، بهدف بحث سبل إنهاء الانقسام. وتابع «إننا نشدد على ضرورة إنهاء هذا الانقسام البغيض، وإعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني، نأمل أن ينجح الوفد المتوجه إلى غزة في تنفيذ اتفاق القاهرة، وإعلان المصالحة». من جانبه، أكد رئيس مجلس شؤون العلاقات العربية والدولية دعم المجلس لدولة فلسطين والقيادة في تحركاتها الرامية لدعم الحقوق الفلسطينية، مشددا على دعم هذا المجلس لإتمام عملية المصالحة الوطنية. وذكر الصقر أن المجلس اطلع خلال اللقاء مع الرئيس عباس على مختلف التفاصيل المتعلقة بمسار المفاوضات وعملية السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©