البورصة المصرية تهبط بسبب الشائعات وهروب الأجانب

شهدت البورصة المصرية الأسبوع الماضي تراجعاً في مؤشراتها الرئيسية وانخفضت أسعار الأسهم القيادية إلى ادنى مستوى لها خلال 3 أشهر وسيطر اللون الأحمر على معظم شاشات التداول خلال أسبوع وصفه محللون بأنه الأسوأ منذ عام وهو ما أدى إلى تظاهر بعض المستثمرين أمام مقر بورصة القاهرة يومي الاربعاء والخميس الماضيين تعبيراً عن القلق على سوق المال المصرية· وخسر مؤشر ''كايس ''30 الذي يرصد أوضاع أكثر من 30 شركة في السوق نحو الف نقطة خلال تعاملات الأسبوع الأخير و4 آلاف نقطة منذ 5 مايو الماضي تاريخ صدور القرارات الاقتصادية ليكسر حاجز المقاومة المقدر بنحو 8000 نقطة ويصل الأسبوع الأخير الى 7850نقطة· وسجل المؤشر العام انخفاضاً قدره 206,6 نقطة وخسر مؤشر شركات الاكتتاب العام 363 نقطة ومؤشر شركات الاكتتاب المغلق 132,8 نقطة· وتراجعت عمليات وإحجام التداول لتصل الى ادنى معدلاتها حيث لم يزد عدد الصفقات التي شهدتها السوق خلال الأسبوع الماضي على 197 الفاً و564 صفقة شملت 333 مليوناً و437 الفاً و547 سهماً قيمتها 5 مليارات و419 مليوناً و789 الفاً و817 جنيهاً وجرى التداول على اسهم 187 شركة وتعرضت اسهم 156 شركة للانخفاض بينما ارتفعت اسعار اسهم 20 شركة وثبتت اسعار 11 شركة· وجاءت الخسائر الكبيرة في السوق نتيجة شائعة هروب أحد كبار المستثمرين المصريين لاتهامه في احدى القضايا الامر الذي هبط باسهم القطاع العقاري وفقد مؤشر هذا القطاع 451نقطة وفقد سهم شركة هذا المستثمر 30 بالمئة من قيمته في جلسة تداول واحدة ويتم حاليا تداول السهم بنصف قيمته السوقية· ويقول عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الأوراق المالية'' إن من اسباب التراجع عمليات بيع واسعة من المستثمرين الاجانب وبعض الصناديق الاقليمية بعد قرارات إلغاء الإعفاءات الضريبية على الشركات العاملة في المناطق الحرة· كما جاء فرض ضرائب على أذون الخزانة التي يعتمد عليها المستثمر الاجنبي ليعزز الاتجاه البيعي لدى الاجانب الذين رأوا في فرض هذه الضريبة سحب امتياز كانوا يتمتعون به في السوق المصرية''· وأضاف ان مصلحة الضرائب اعلنت فرض هذه الضريبة ولم تعلن حتى الان كيفية استقطاعها مما ادى الى قلق الاجانب واتجاههم الى بيع اسهمهم· ولعب تراجع اسعار عدد من الاسهم المصرية المتداولة في بورصة لندن دوراً كبيراً في تعميق خسائر السوق خاصة وان هذه الاسهم تشكل وزناً نسبياً مؤثراً في المؤشرات الرئيسية سواء مؤشر ''كايس ''30 أو مؤشر ''هيرمس'' أو مؤشر ''الهيئة المصرية العامة لسوق المال'' وفي مقدمة هذه الاسهم ''اوراسكوم تليكوم'' و''اوراسكوم للانشاء والصناعة'' حيث انتقلت حالة التراجع من شهادات الايداع الى الاسهم المناظرة لها في البورصة المصرية· ومن أسباب تراجع البورصة أيضاً إقدام البنك المركزي المصري على رفع اسعار الايداع والخصم ليتبع هذا الاجراء ارتفاع اسعار الفائدة على الودائع بالبنوك لتصل الى 11,5 بالمئة لأول مرة منذ سنوات في محاولة من جانب السلطات النقدية لكبح جماح التضخم الذي انفلت وسجل 23,2 بالمئة حسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء· وجاء الارتفاع في أسعار الفائدة على ودائع البنوك في توقيت سلبي بالنسبة للبورصة المصرية حيث فضل عدد كبير من صغار المستثمرين الاكتفاء بهذا القدر من الخسائر والخروج من السوق للاكتتاب في الشهادات الادخارية الجديدة التي تطرحها البنوك بأسعار فائدة مميزة باعتبارها ملاذاً آمناً لمدخراتهم بعيداً عن مضاربات البورصة وخسائرها لذلك سيطر الجانب البيعي على حركة التعاملات الخاصة بالأفراد وصغار المستثمرين· وجاءت أزمة شركة ''أجريوم'' وفشل صفقة بيع بنك القاهرة لتمثل عوامل نفسية مساعدة تغذي اتجاه المستثمرين الأجانب للخروج من السوق في هذه المرحلة وانتظار فرصة افضل للعودة· وسجلت مؤشرات القطاعات الرئيسية للسوق تراجعاً حاداً شمل جميع القطاعات حيث تراجع مؤشر قطاع الزراعة 65 نقطة والتعدين 157 نقطة والتشييد 34 نقطة والصناعات التحويلية 178 نقطة والنقل والاتصالات 114 نقطة وتجارة الجملة والتجزئة 4 نقاط والتمويل والتأمين والعقارات 451,7 نقطة والخدمات 31,7 نقطة· وسجلت أسعار جميع الاسهم المدرجة في قطاع الزراعة خسائر وأبرزها سهم ''الشركة العامة لاستصلاح الأراضي'' الذي فقد 16 بالمئة و''المنصورة للدواجن'' 9,6 بالمئة و''الدولية للمحاصيل الزراعية'' 7,4 بالمئة و''القاهرة للدواجن'' 7,1 و''ووادي كوم أمبو لاستصلاح الأراضي'' 5,5 بالمئة· وفي قطاع التعدين فقد سهم شركة ''اسكوم'' 20 بالمئة وأفلت سهم ''مساهمة البحيرة'' في قطاع التشييد من الخسائر ليسجل ربحاً 21 بالمئة· وسجلت كافة أسهم قطاع التشييد خسائر كبيرة ومنها سهم ''المصرية لتطوير صناعة البناء'' الذي تراجع 27 بالمئة و''النصر للأعمال المدنية'' 20 بالمئة و''الصعيد العامة للمقاولات'' 18 بالمئة و''المقاولات المصرية'' 15 بالمئة و''الجيزة العامة للمقاولات'' 10 بالمئة و''دلتا للإنشاء والتعمير'' 3,6 بالمئة· وفي قطاع الصناعات التحويلية حققت بعض الاسهم مكاسب محدودة وفي مقدمتها سهم ''المصرية لصناعة النشا والجلوكوز'' الذي ارتفع 10 بالمئة و''اجواء للصناعات الغذائية'' 7,5 بالمئة و''العربية لحليج الاقطان'' 7,3 بالمئة و''ليسيكو مصر'' 3,9 بالمئة و''النساجون الشرقيون'' 2,5 بالمئة و''الشرقية للدخان'' 1,4 بالمئة· أما الأسهم الخاسرة في هذا القطاع ففي مقدمتها ''يونيفرسال لصناعة مواد التعبئة'' الذي فقد 25,3 بالمئة و''الدلتا الصناعية - ايديال -'' 21 بالمئة و''مطاحن شمال القاهرة'' 19,9 بالمئة و''مطاحن جنوب القاهرة '' 19,8 بالمئة و''إسمنت طرة'' 18 بالمئة و''مصر للزيوت'' 17 بالمئة و''العامة لمنتجات الخزف والصيني'' 16,9 بالمئة و''الحديد والصلب المصرية'' 16,4 بالمئة و''الزيوت المستخلصة'' 14 بالمئة و''جنوب الوادي للإسمنت'' 14 بالمئة و''العز للسيراميك - الجوهرة'' 14,4 بالمئة و''مصر للألمنيوم'' 14 بالمئة و''الكابلات الكهربائية'' 13 بالمئة و''مصر لصناعة الكيماويات'' 13 بالمئة و''العز لصناعة حديد التسليح'' 12 بالمائة و''الدلتا للسكر'' 12 بالمئة و''غاز مصر'' 12 بالمئة و''آمون للأدوية'' 10 بالمئة و''اسمنت حلوان'' 9 بالمئة و''المصرية الدولية للصناعات الدوائية'' 9,4 بالمئة و''النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية'' 9,3 بالمئة و''النصر للملابس'' 8,5 بالمئة و''مطاحن مصر الوسطى'' 8,5بالمئة و''مصر بني سويف للإسمنت'' 8 بالمئة و''المهن الطبية للأدوية'' 6,6 بالمئة· وفي قطاع النقل والاتصالات تعرضت جميع الأسهم للخسائر باستثناء سهم ''المصرية للاتصالات'' الذي ارتفع 1,6 بالمئة بينما كان أكبر الخسائر من نصيب ''العربية المتحدة للشحن والتفريغ'' الذي فقد 22 بالمئة و''جي· ام· سي'' للاستثمارات الصناعية 18 بالمئة و''الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع'' 15 بالمئة و''القناة للتوكيلات الملاحية'' 14 بالمئة و''المصرية لخدمات النقل'' 9,7 بالمئة و''المصرية لخدمات التليفون المحمول'' ·7,9 وفي قطاع التمويل والتأمين والعقارات ارتفع سهم ''السلام للوساطة'' 50 بالمئة من 10 إلى 60جنيهاً وهو أول تداول يجري على السهم و''السعودية المصرية للاستثمار والتمويل'' الذي ارتفع 14 بالمئة و''نماء للتنمية والاستثمار العقاري'' 1,2 بالمئة·