الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الشارقة تنفذ حملة موسعة للتدقيق على برادات مياه الشرب

بلدية الشارقة تنفذ حملة موسعة للتدقيق على برادات مياه الشرب
19 ابريل 2014 01:00
تحرير الأمير (الشارقة) أكد عدد من سكان مدينة الشارقة، وجود طعم ولون غريب في المياه التي يفترض أنها صالحة للشرب في «برادات المياه» الموجودة في الشوارع، والمرافق والمجمعات السكنية، وأعرب عدد منهم عند تذمرهم من حالة هذه البرادات، متسائلين عن الأضرار التي يمكن أن تلحق بمن يشرب منها هذه، ومدى صلاحية تلك المياه للشرب؟ وفي موازاة ذلك، أوضحت بلدية الشارقة أنها تقوم بالتفتيش والإشراف الدوري على سلامة برادات مياه الشرب، للتأكد من مدى سلامتها، حيث تتخذ إجراءات تفتيشية من شأنها ضمان سلامة مياه الشرب، كما أنها تتبنى برنامج عمل مكثفاً في التفتيش على البرادات في أماكن وجودها، خصوصاً في المدارس، وفي المساجد والحدائق العامة، والفنادق ومصانع الأغذية. وكشف مختبر بلدية الشارقة المركزي عن عدم مطابقة 486 عينة للمواصفات من بين 12381 عينة تم تحليلها خلال العام الماضي، بينما جاءت الغالبية العظمى من العينات مطابقة للمواصفات القياسية لدولة الإمارات، بحسب نجلاء علي المعلا مدير إدارة المختبرات المركزية بالوكالة في بلدية مدينة الشارقة. ويعمد مفتشو البلدية إلى فحص خزانات المياه المغذية للبرادات بأخذ عينات منها، وإرسالها إلى المختبرات المتخصصة للتأكد من سلامتها، ومدى مطابقتها للشروط والمواصفات المطلوبة، على أن يتم إخطار الجهات المعنية بنتائج التفتيش ونتائج العينات، للقيام بإجراء ما يلزم تجاه عملية تنظيف البرادات، ومن ثم تقوم البلدية بإعادة تحليل المياه مرة أخرى للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. ونبهت البلدية إلى حزمة من المخاطر التي يتعين تجنبها في التعامل مع البرادات، محذرة من مخاطر الصعق الكهربائي الناتج عن برادات المياه، وأخذ جانب الحيطة عند استخدام برادات المياه التي تنتشر بشكل مكثف في الشوارع، والمرافق والمجمعات السكنية، ما يقتضي الأخذ بوسائل الأمن والسلامة الضرورية لدى التعامل مع مثل هذه الأجهزة. برادات المياه المنزلية ودعت البلدية السكان إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر بالنسبة لبرادات المياه المنزلية عند تغيير عبوة المياه، من أجل حماية أفراد الأسرة من حدوث أية ملوثات للمياه أثناء عملية استبدال العبوة، مطالبة بضرورة الاهتمام بتنظيف وتعقيم مبرد المياه بصورة منتظمة، ووضع المبردات على قواعد مرتفعة عن سطح الأرض لحمايتها من الصدأ. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد وجه في وقت سابق مصنع مياه زلال التابع لهيئة كهرباء ومياه الشارقة بتوفير مياه الشرب لمدارس إمارة الشارقة الحكومية وعددها 127، مجاناً وبشكل يومي. وذلك استجابة لبعض الملاحظات التي أبداها عدد من أولياء الأمور حول مدى صلاحية مياه الخزانات في المدارس للشرب التي تعتمد عليها برادات المياه بتلك المدارس، إذ إن أغلبها لا يصلح للاستخدام كمياه شرب، لأن الفحوص المخبرية التي أجرتها بلدية الشارقة عليها أثبتت أنها تحتوي على بعض أنواع البكتيريا قد تتسبب في الإصابة بأمراض جلدية وحالات تسمم بين الصغار. وقالت نجلاء علي المعلا مدير إدارة المختبرات المركزية بالوكالة في بلدية مدينة الشارقة، إن مختبر الأغذية يقوم بمتابعة وتحليل المواد الغذائية التي تدخل إلى الإمارة بأنواعها كافة من مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتغطية معظم المصادر من الشركات والبلديات والمطاعم والمخابز ومسوحات الأسواق ومسوحات المصانع، والمدارس وغيرها. وتضمنت العينات التي تقوم البلدية بتحليلها، مياه الشرب والمرطبات والوجبات الجاهزة والدواجن واللحوم والسكريات والمواد الحافظة والقمح ومشتقاته والحبوب، والبهارات، واعتماد منتجات جديدة وغيرها من المواد المنتجة والموزعة للمواد الغذائية للتأكد من جودتها وسلامتها للاستهلاك الآدمي. وأوضحت المعلا أن المختبر كشف عن 486 عينة غير مطابقة للمواصفات القياسية الإماراتية خلال العام الماضي من إجمالي العينات التي تم فحصها، حيث قامت بلدية مدينة الشارقة بتحليل 12381 من العينات بالمختبر للتأكد من جودة المنتجات الغذائية والحفاظ على الصحة العامة خلال العام المنصرم. وأكدت أن المختبر يعمل بالتعاون مع قسم رقابة الأغذية وإدارة الصحة العامة للكشف الدوري والرقابة على المواد الغذائية، موضحة أنه تم تزويد المختبر بأحدث الأجهزة وأكثرها دقة وتطوراً على مستوى العالم، وذلك للكشف عن متبقيات المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية في الأغذية، وكذلك أجهزة كشف السموم البكتيرية والبكتيريا المسببة لفساد الأغذية والأمراض الغذائية، والملامين، والألوان والمضافات غير المصرح بها، ونسبة الكحول. وكانت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، قد فرضت قوانين وشروطاً ومعايير أكثر تشدداً لأجهزة تبريد المياه المستخدمة محلياً، والعمل على تشديد إجراءاتها الرقابية، بالتعاون مع الجهات المختصة، للتأكد من توافر معايير الأمن والسلامة في المنتجات الكهربائية المتداولة في الأسواق المحلية، خاصة أجهزة تبريد المياه المستخدمة في الدولة، وذلك للتأكد من عدم وجود تسريب كهربائي وجودة العزل الكهربائي المستخدم داخل التجهيزات الكهربائية، ومراقبة مطابقة جودة كابلات التغذية للمواصفات الإماراتية الإلزامية في هذا المجال التي تتوافق مع أفضل المعايير الدولية من حيث العزل والمقطع المناسب، إضافة إلى تزويد الجهاز بمأخذ ثلاثي يؤمن تفريغ التسريب الكهربائي أو الصعقة في حال حدوثها. وقال المهندس محمد صالح بدري، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» بالوكالة: «إن الهيئة ستفرض شروطاً ومعايير أكثر تشدداً لأجهزة تبريد المياه المستخدمة محلياً لتوفير وضمان أعلى مستويات الأمن والسلامة الكهربائية للمبردات لتجنب تكرار وقوع حوادث ناجمة عن التسريب الكهربائي، ومدى جودة العزل الكهربائي المستخدم بهذه الأجهزة ». وأوضح أن الهيئة لاحظت أن معظم المشكلات والمخاطر التي تنجم عن استخدام أجهزة مبردات المياه الكهربائية مرجعها سوء عمليات وتجهيزات التوصيل الكهربائي عند تركيب هذه الأجهزة خارج المنازل، وعدم وجود الصيانة الدورية للأجهزة، للتأكد من سلامة استخدامها. وأكد ضرورة تجهيز البرادات بشكل جيد عند التركيب، والتأكد من توصيل الطرف الأرضي لتجنب حدوث تماس كهربائي، وحماية تمديدات الأسلاك الكهربائية الموصلة جيداً، مع تثبيت البرادات بشكل يمنع ميلانها أو سقوطها في حالة عبث الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©