الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجالس الداخلية»: العطاء راسخ في نفوس أهل الإمارات

«مجالس الداخلية»: العطاء راسخ في نفوس أهل الإمارات
10 يونيو 2017 02:24
أبوظبي (الاتحاد) تناولت مجالس وزارة الداخلية، التي أقُيمت أمس الأول، موضوع «تجديد العطاء» كمحور للنقاشات، من بين الموضوعات الثمانية المقررة هذا العام، حيث أكد المتحدثون على قيمة العطاء المترسخة في نفوس الإماراتيين المستمدة من عاداتهم وموروثهم الحضاري العربي الإسلامي الأصيل. وتقسم الموضوع الرئيس في مجالس الأمس على أربعة محاور فرعية تصب في إثراء النقاش حول مفهوم «تجديد العطاء»، فخصص القسم الأول من النقاشات حول عمل الخير والعطاء، بينما دارت نقاشات القسم الثاني تحت عنوان «التنافس المعطاء» واستعرضت المشاركات تجارب، واقعية من الإمارات والعالم تبنت العطاء كمنهج حياة في القسم الثالث، فيما خصص آخر أقسام المجلس للخروج بتوصيات واقعية تقدم لمجلس «محمد بن راشد الذكي» لاتخاذ اللازم. وأجمعت المتحدثات في مجالس أمس الأول، على أن العطاء والعمل الخيري لهما أساسات صلبة في الدولة، فمنذ تأسيسها تتصدر الإمارات قائمة الدول التي تقدم المنح والعطاءات الخيرة دون مقابل، ولم تتوان عن جهودها رغم التحديات والصعوبات التي ترافق مسيرتها في عدد من البلدان. وأوصت المشاركات في مجلس الداخلية النسائي في عجمان الشيخة خولة بنت خالد بن زايد آل نهيان، بتعزيز ثقافة الخير والعطاء وتدريسها لأبناء الأجيال القادمة، لتبقى الإمارات منارة الخير الإنساني على نحو يضمن استدامة مسيرة العطاء الخير. وأكد عدد من المتحدثات في المجلس والذي أدارته الإعلامية علياء بوجسيم، أن عام الخير الإماراتي تجسيد لمسيرة من العطاء الذي تتبناه الإمارات، بأيديها المعطاءة الممتدة لأصقاع الأرض والتي شكلت نموذجاً فريداً بين دول العالم. وفي مجلس الداخلية النسائي في الشارقة، الذي استضافته عائشة سيف محمد الخاجة، دعت المشاركات إلى ترسيخ العطاء والوفاء والخير في صفوف النشء، تجسيداً للقيم الإماراتية الأصيلة التي توارثناها عبر الأجيال. وأكد عدد من المتحدثين في المجلس، والذي أدارته الإعلامية فضيلة المعيني، أن ما يميز المساعدات الخيرة والإنسانية الإماراتية هي طبيعتها النبيلة التي لا تشترط على الدول المستفيدة أية شروط أو مقابل، فهو عطاء يجسد طبيعة الإمارات الخيرة كدولة محبة للسلم والعطاء. وأشارت المستضيفة عائشة سيف الخاجة إلى أن القيادة الرشيدة في الإمارات وثقت بقدرات أبنائها وطلبت منهم تعزيز تنافسيتهم، مما وضع على الشباب الدور الآن بأن يكونوا عند حسن ظن قيادتهم، وحملوا راية الإبداع والتطوير والابتكار والتخصص في كل مجالات العلوم التي تصلح بعد 50 سنة، لأن كل ذلك من صور العطاء والولاء. وتحدثت الدكتورة ميثا العبدولي، من دار زايد للثقافة الإسلامية، عن تجربتها الشخصية في العطاء وكيف تجاوزت الصعوبات بفضل الخير والعطاء والاجتهاد، مشيرة إلى تعدد أوجه العطاء وخاصة لدى الأم والزوجة، أما الدكتورة آمال زكريا النمر، من مركز التنمية الأسرية، فرأت أن نربي أبناءنا على مبادئ تعزز من قيم العطاء من دون عنف أو قسوة، وقدمت مقترحات من صور العطاء لتطبيقها. أما مهرة حميد عبدالله، تنفيذي لغة إشارة بهيئة تنمية المجتمع بدبي، فقالت إن العطاء عمل إنساني خاصة عندما يكون من دون مقابل، فهو يمثل قمة القيم الإنسانية النبيلة التي نبدأ تعلمها من الأهل ثم نطبقها بين الأصدقاء، ومن ثم المجتمع، لذا فإن زرع قيم العطاء بين الأبناء شيء مهم، خاصة في مرحلة الطفولة والتأسيس، داعيةً الشباب ليستفيدوا من الجيل السابق في التعلم من خبراته في مجال العطاء. وأكدت سلوى شامس، من دائرة الشؤون الإسلامية، أهمية استئناف تعليم وتدريب الأجيال القادمة على العطاء من خلال غرس حب العمل التطوعي في نفوسهم، من المدرسة نعلمهم أن العطاء إيمان، وفي الجامعة نعلمهم أن العطاء إحسان، وفي العمل العطاء بركة، أما مريم عبدالجبار، من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، فأشارت إلى أوجه العطاء المتعددة، فهناك العطاء الفكري والعطاء الجسدي والعطاء المادي، وغيرها الكثير من أنواع العطاء المختلفة، وكل منها لا يقل أهمية عن الآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©