الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسبانيا وأميركا منافسان قويان لمنتخبنا

إسبانيا وأميركا منافسان قويان لمنتخبنا
24 أكتوبر 2009 01:15
يقع “الأبيض الصغير” مع منتخبات إسبانيا وأميركا ومالاوي في المجموعة الخامسة، ويعد المنتخب الإسباني، وكذلك الأميركي من أفضل منتخبات العالم في هذه المرحلة العمرية، ونتائج البطولات السابقة خير دليل على ذلك، فقد تأهل لاروخا الصغير “إسبانيا” إلى نهائي البطولة 3 مرات، ولكنه فشل حتى الآن في الظفر باللقب. كما يحتفظ المنتخب الأميركي بالرقم القياسي لأكثر المنتخبات مشاركة في البطولة، حيث لم يغب عن نهائياتها في أي مناسبة ليشارك في 13 نسخة، وبالنسبة لمالاوي أحد ممثلي القارة السمراء، فقد جاء تأهله للبطولة بالصدفة، وبفضل اكتشاف تزوير في أعمار لاعبي منتخب النيجر، فكان التأهل إلى الدور الثاني في بطولة أفريقيا للناشئين التي أقيمت في الجزائر كافياً لمنح مالاوي بطاقة التأهل للمرة الأولى في تاريخها، في أي بطولة من بطولات “الفيفا” على كافة المستويات. ومن جانبه يظهر “الأبيض الصغير” في مونديال الناشئين بعد غياب استمر 18 عاماً، وتأتي المشاركة في النسخة الحالية، من البطولة بعد الإطلالة الناجحة لـ”الأبيض الشاب” في مونديال مصر 2009 ووصوله إلى دور الثمانية، الأمر الذي قد يشكل دافعاً للصغار للسير على خطى الشباب، وإثبات التفوق الاماراتي في فئات الشباب والناشئين قارياً وعالمياً. وتمكن منتخب مالاوي من التأهل إلى مونديال الناشئين تحت 17 عاماً والتي تنطلق اليوم في نيجيريا للمرة الأولى في تاريخه بعد حلوله رابعاً في بطولة كأس أمم أفريقيا للناشئين تحت 17 عاماً التي أقيمت في الجزائر في مارس الماضي، وجاءت مالاوي في المجموعة الثانية مع النيجر وبوركينا فاسو وزيمبابوي، وتمكنت من الحصول على المركز الثاني في المجموعة بفوز “يتيم” على زيمباوي، وهو الفوز الوحيد لها طوال البطولة، ففي مباريات المجموعة نفسها تلقت مالاوي هزيمة من النيجر، وتم إلغاء نتيجة هذه المباراة بعد إبعاد منتخب النيجر لثبوت التزوير في أعمار لاعبيه، وهو الأمر الذي منح مالاوي فرصة التأهل عن المجموعة، رغم هزيمتها مرة أخرى على يد بوركينا فاسو، وفي الدور قبل النهائي تلقت مالاوي هزيمة ثقيلة برباعية نظيفة على يد منتخب جامبيا. وفي مباراة تحديد المركز الثالث تلقت مالاوي هزيمة جديدة على يد بوركينا فاسو لتحتل المركز الرابع وتتأهل إلى مونديال نيجيريا بفوز يتيم. ومنذ تأهله إلى النهائيات قرر جون كابوتا المدير الفني لمنتخب مالاوي “تولى من قبل تدريب المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي” البحث عن المواهب الكروية في شمال البلاد وجنوبها، وقرر الترحال من الشرق إلى الغرب بحثاً عن مواهب تستطيع تمثيل مالاوي في المونديال، خاصة أن عدداً كبيراً من عناصر الفريق الذي شارك في كأس أفريقيا بالجزائر لم يستمر في صفوف المنتخب حتى الآن. وكانت بداية البحث عن المواهب في المدارس من خلال برنامج قومي شامل للبحث عن لاعبين يصلحون لممارسة كرة القدم في كافة مدارس الدولة، وخضع هؤلاء الصغار للتقييم. وتم اختيار العناصر التي تصلح لتمثيل البلاد وخضعوا لمعسكرات إعداد مكثفة خلال الشهور الماضية، وهناك رغبة كبيرة لدى المدرب جون كابوتا واتحاد الكرة في مالاوي لإثبات أن تأهلهم إلى المونديال لم يأت من الباب الخلفي رغم اعترافهم بأن سيناريو الوصول إلى النهائيات لم يكن متوقعاً. صغار “العم سام” تدربوا مع دروجبا وبالاك دبي (الاتحاد) - يشارك منتخب الولايات المتحدة في مونديال الناشئين بنيجيريا بحثاً عن لقب أول يتحرر من خلاله من صفته الحالية “أكثر منتخب شارك في المونديال” وهي الصفة التي لا تلبي طموحات اتحاد الكرة الأميركي الذي لا يدخر جهداً في اعتماد أفضل برامج الكشف عن المواهب، وأقوى برامج اعداد الناشئين، وفق أفضل الطرق العلمية الممكنة، وسعياً إلى تحقيق أفضل نتائج ممكنة استعان منتخب الناشئين الأميركي في عام 2007 بالمدرب الكولومبي ويلمار كابريرا 48 عاماً، وهو لاعب دولي سابق في صفوف المنتخب الكولومبي، وفي آخر تصريحاته قبل انطلاق المونديال قال كابريرا: “نقوم بعمل كبير على مستوى اكتشاف وإعداد المواهب الشابة في كرة القدم الأميركية، والنتائج جيدة وهو ما انعمس بشكل إيجابي على المنتخب الأول خلال السنوات الماضية، نحن نؤمن بأن قطاعات الناشئين والشباب هدفها الكشف عن المواهب وتقديمها للمنتخب الأول فيما بعد، ولكن لدينا طموح في التعبير عن قوتنا في مونديال الناشئين في نيجيريا، ولم نكتف بالمشاركة واكتساب الخبرة هذه المرة”. وأضاف ويلمار في تصريحاته: “الجميع يتذكرون أفضل مشاركات الكرة الأميركية في كأس العالم للناشئين، فقد كان ذلك في مونديال نيوزيلندا عام 1999 وهي النسخة التي تألق خلالها لاندون دونوفان وحصل على لقب أفضل لاعب في العالم، ونريد ما هو أفضل من ذلك في بطولة نيجيريا، ولدينا طريقة تعامل خاصة مع اللاعبين في هذه المرحلة العمرية الحرجة، فنحن ندرك انهم أطفال يمتلكون أجساد رجال”. وعن تجربته كلاعب ومدرب قال المدرب الكولومبي: “ذهبت مع منتخب بلادي للشباب إلى كأس العالم لهذه المرحلة العمرية في فترة الثمانينات، ولعبت إلى جوار الحارس الشهير رينيه هيجيتا في مونديال الشباب عام 1985 في الاتحاد السوفيتي، وشاركت في نسخة تشيلي عام 1987 ولازالت أتذكر مشاعري وطريقة تفكيري خلال هذه البطولات، ومثل هذه التجربة سيكون لها مفعول السحر في طريقة تعاملي مع منتخب الناشئين الأميركي”. وعن منتخبات المجموعة قال مدرب المنتخب الأميركي: “لعبنا مباراة ودية مع منتخب جامبيا وهو أحد المنتخبات الأفريقية التي تتشابه طريقتها مع مالاوي، فقد كان من المستحيل بالنسبة لنا مرقبة منتخب مالاوي الذي لا نعلم شيئاً عنه، ولدينا القليل من المعلومات عن المنتخب الاماراتي، ولكننا ندرك جيداً قوة وخطورة المنتخب الأسباني، فأسبانيا لديها أفضل نظام كروي في العالم ونحاول في الولايات المتحدة الاستفادة منه”. وكان منتخب الناشئين الأميركي قد خضع لمعسكر إعداد طويل في فلوريدا وتحديداً في معسكر برادينتون وهو المكان الأفضل لإقامة المعسكرات الكروية في العالم وفقاً لتأكديات كابريرا، وخلال الفترة الماضية وقبل سفره الى نيجيريا تدرب في معسكر تشيلسي في لندن والتقى صغار المنتخب الأميركي مع نجوم تشيلسي وعلى رأسهم دروجبا وبالاك وشاهدوا واحدة من مباريات فريق البلوز في البريميرليج، وأكد كابريرا ان الهدف من هذا المعسكر والهدف من مشاهدة فريق كبير بحجم تشلسي يتلخص في شحن اللاعبين الصغار معنوياً وتقديم نموذج متفوق لهم يحاولون السير على خطاه في المستقبل”.
المصدر: محمد حامد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©