الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تجمد صفقة بيع صواريخ إلى إيران

روسيا تجمد صفقة بيع صواريخ إلى إيران
10 يونيو 2010 14:57
ذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن روسيا ستجمد اتفاقا لبيع أنظمة صواريخ إس-300 إلى إيران، بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي جولة رابعة من العقوبات على الجمهورية الاسلامية. ويتعارض التقرير الذي أعدته انترفاكس نقلا عن مصدر بصناعة السلاح الروسية، لم تكشف عنه مع تصريحات مسؤولين روس وآخرين، قالوا إن العقوبات التي تمت الموافقة عليها أمس الأربعاء بتأييد من موسكو لن تؤثر على اتفاق بيع أنظمة الصواريخ لإيران. وقال المصدر لانترفاكس "قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ملزم لجميع الدول وروسيا ليست استثناء". وتابع قائلا "طبيعي أن يجمد عقد تسليم أنظمة صواريخ إس-300". واستخدمت روسيا اتفاقها الذي لم ينفذ لتزويد إيران بأنظمة صواريخ إس-300 كورقة ضغط في دبلوماسيتها المعقدة مع طهران، والقوى الغربية الساعية لكبح النشاط النووي الإيراني الذي يقولون إنه موجه لإنتاج أسلحة ذرية. وحثت الولايات المتحدة واسرائيل روسيا أكثر من مرة على ألا تبيع لإيران هذه الصواريخ، التي يمكنها أن تسقط عدة طائرات أو عدة صواريخ في نفس الوقت والتي يمكن أن تستخدم في حماية المنشآت النووية. ويعتقد دبلوماسيون غربيون في موسكو أن روسيا ترغب في الإبقاء على الاتفاق كورقة مساومة، وعبرت إيران عن إحباطها المتزايد لعدم تنفيذ التعاقد. وكان انتقال روسيا لتأييد العقوبات الجديدة ضد إيران مصحوبا بتأكيدات متكررة بأن الإجراءات لن تؤثر على اتفاق الصواريخ، وجاء التطور الأحدث اليوم الخميس من رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي المقرب من الكرملين. ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن "كونستانتين كوساتشيوف" قوله إن منظومة الصواريخ إس 300 دفاعية ولن تتأثر بالعقوبات. وفي واشنطن انتقد السناتور الجمهوري جون كايل قرار عقوبات الأمم المتحدة الذي صدر أمس الأربعاء، لأنه استثنى اتفاق الصواريخ وأول محطة للطاقة النووية تبنيها روسيا قرب بوشهر في إيران. وعملت روسيا والصين وهما من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق (الفيتو) على تخفيف قرارات العقوبات التي يدعمها الغرب ضد طهران بما في ذلك القرار الأخير. ولكن موسكو كانت تنتقد على نحو متزايد رفض طهران اقتراحا لتبديد المخاوف من برنامجها النووي بشحن اليورانيوم إلى روسيا لتخصيبه. من جهتها، عبرت الدول الغربية عن ارتياحها لفرض عقوبات جديدة على إيران اليوم الخميس، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لا تعني انتهاء الحوار مع طهران لتسوية ملف برنامجها النووي. وأكدت بكين أنها تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع إيران، بينما أوضحت موسكو أن العقوبات الجديدة تهدف إلى إعطاء "دفعة" للتوصل إلى تسوية دبلوماسية لهذا الملف، وشددت روسيا على نقطتين هما أن القرار لا يفرض عقوبات "خانقة أو تسبب شللا" لإيران ويستبعد أي لجوء إلى القوة. ورحبت إسرائيل بالقرار، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن العقوبات الجديدة تشكل "إجراء إيجابيا"، وعبر عن أمله في أن "يتبع هذا الإجراء الإيجابي تحرك حازم من قبل الدول يستهدف خصوصا قطاع الطاقة في إيران". ورفض الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد القرار على الفور وقال إنه "صالح لسلة المهملات". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن العقوبات الجديدة توجه "رسالة لا لبس فيها" إلى السلطات الإيرانية، لكنها "لا تغلق باب الدبلوماسية"، وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في "بوغوتا" أن باب المفاوضات مع إيران سيظل مفتوحا. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي "برنار كوشنير" في مونتريال إن العقوبات الجديدة لا تعني "رفضا للحوار" بل "على العكس انها تأكيد لضرورة الحوار". وكررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "كاثرين اشتون" عرضها لقاء مسؤولين إيرانيين لإيجاد حل لبرنامج طهران النووي، المثير للجدل رغم العقوبات الدولية الجديدة المفروضة عليها. وأكد وزير الخارجية الإيطالي "فرانكو فراتيني" أن العقوبات "يجب أن تستخدم لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات". وعبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن موقف اكثر تشددا، مؤكدة أن "العالم سيتأكد من أن إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا". في المقابل لم تخف تركيا قلقها من هذه العقوبات، وقالت إنها تخشى أن تعرقل التوصل إلى تسوية دبلوماسية لأزمة برنامج إيران النووي. وأضافت الخارجية التركية أن أنقرة "قلقة لاحتمال أن يضر قرار مجلس الأمن بالجهود الدبلوماسية وبالنافذة التي فتحت أمام تسوية سلمية لمسألة البرنامج النووي الإيراني". وفي نفس السياق، رأى الرئيس البرازيلي "لويس ايناسيو لولا دا سيلفا" أن قرار مجلس الأمن "انتصار باهظ الثمن"، مضيفا "أنه تطور يضعف مجلس الأمن الدولي، أن مجلس الأمن ما زال يمثل ميزان القوى نفسه، كما في العام 1948 عند إنشائه". ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بشدة" بقرار مجلس الأمن القاضي بفرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي، معتبرة أن القرار "نموذج لسياسة المعايير المزدوجة". وأوضح مصدر مسؤول في الحركة "اننا في حركة حماس ندين بشدة قرار فرض عقوبات دولية ظالمة على جمهورية إيران الإسلامية". من جهته، انتقد حزب الله قرار الحكومة اللبنانية الامتناع عن التصويت على العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي الأربعاء ضد إيران على خلفية برنامجها النووي، معتبرا أن القرار الدولي "جائر ومجحف". وكانت إيران وافقت في اتفاق وقعته مع البرازيل وتركيا، على تسليم 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب لتركيا، مقابل حصولها على يورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في مفاعل الأبحاث في طهران. وأكد وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو أمس أن هذا الاتفاق "لم يمت" بعد تبني العقوبات. وصوتت تركيا والبرازيل ضد قرار العقوبات في مجلس الأمن الدولي في حين امتنع لبنان عن التصويت لينال القرار تأييد 12 دولة من اصل 15.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©