الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى من «القاعدة» بغارات جوية جنوب اليمن

6 ابريل 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- قُتل عشرة مسلحين متشددين، على الأقل، أمس بغارات جوية استهدفت مواقع مفترضة لتنظيم “القاعدة” المتطرف في محافظة أبين، جنوبي اليمن، فيما اتهم القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بمحاولة “تفجير الوضع” في اليمن. ونسبت وكالة رويترز إلى مسؤول محلي في محافظة أبين، أن الجيش اليمني شن غارات جوية على مواقع لجماعة “أنصار الشريعة”، المتشددة والمرتبطة بتنظيم “القاعدة”، والتي تسيطر منذ أواخر مايو، على أغلب أجزاء هذه المحافظة الساحلية. وقال المسؤول المحلي إن “غارتين استهدفتا متشددين في قرية “أم الجبلين” قرب بلدة “جعار”، المعقل الرئيس لـ”القاعدة” في أبين، مشيرا إلى وقوع غارة جوية قربة منطقة “الحرور”، في محافظة لحج، وهي المنطقة التي سقط فيها، السبت الماضي، 28 قتيلا من الجنود في هجوم شنه المتشددون على موقع عسكري هناك.ولفت إلى أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل عشرة متشددين على الأقل. وقال سكان في “جعار”، 12 كم شمال غرب مدينة زنجبار، عاصمة أبين، إنهم رأوا أعضاء بالجماعة ينقلون جثثا إلى البلدة لدفنها في المقبرة الخاصة بتنظيم “القاعدة”. واستغل التنظيم المتطرف، موجة الاضطرابات في اليمن، بتوسيع نفوذه على مناطق جديدة، خصوصا في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، لكنه كثف هجماته المسلحة في محافظات أخرى، منذ 25 فبراير الماضي. وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من جماعة أنصار الشريعة” المتشددة، لـ(الاتحاد)، بأن الجماعة تستعد للزحف نحو مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، التي يُعتقد بأن إحدى بلداتها الجنوبية، تعد المعقل الرئيسي لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وقال المصدر إن المسلحين بدؤوا بالتجمع على ضواحي المدينة، استعدادا للزحف، بهدف “السيطرة عليها وإعلانها إمارة إسلامية”. وقال سكان محليون في عتق أنهم رصدوا “تحركات كثيفة” للمسلحين المتشددين خارج المدينة، ما دفع ببعض الأسر إلى مغادرة المدينة “خوفا من تكرار سيناريو زنجبار”، التي سقطت بالكامل بأيدي المتطرفين يوم 29 مايو الماضي. وفي صنعاء قال شهود من رويترز إن أفراد الأمن المركزي انتشروا في مناطق متفرقة من العاصمة خاصة في الحي الدبلوماسي بجنوب المدينة. وأضافوا أن السيارات المثيرة للارتياب يجري إيقافها عند نقاط تفتيش مؤقتة لفحصها. وقالت وزارة الداخلية في بيان على موقعها على الإنترنت إنها أصدرت أوامرها بتشديد الإجراءات الأمنية قرب المباني الحكومية ومقار البعثات الأجنبية للتعامل مع أي عمل “إرهابي أو تخريبي” محتمل. وقال مسؤول أمني لرويترز “تلقينا معلومات تتعلق بخطط تنظيم القاعدة لنقل عملياته إلى صنعاء، نعتقد أنه يستعد لتنفيذ هذه العمليات باستخدام سيارات ملغومة قريبا”.واتهم القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، في بيان أصدره باسم “قيادة هيئة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية” الرئيس السابق بأنه “يحاول يائساً تفجير الوضع وافتعال أزمات” لجر البلاد “إلى مربع العنف الاقتتال”، وحمله مسؤولية إطلاق صاروخ “لو”، الليلة قبل الماضية، على منزل في صنعاء، يملكه قائد المنطقة العسكرية الشرقية، اللواء محمد علي محسن، الذي أيد التمرد على صالح، العام الماضي. ووصف الأحمر هذا الهجوم بـ”العمل الإجرامي المفلس”، محذرا صالح وأتباعه، “من التمادي في غيهم والاستمرار بتصرفاتهم اللا مسؤولة”. وقال اللواء العسكري، الذي كان أبرز أركان حكم الرئيس السابق طيلة 32 عاما، إن الحصانة البرلمانية، التي مُنحت أواخر يناير لصالح، بموجب اتفاق نقل السلطة، ستسقط بسبب “تصرفاته الإجرامية الخارجة عن الشرعية والنظام والقانون”.ودعا البيان الرئيس هادي والحكومة الانتقالية والدول الراعية لـ”المبادرة الخليجية”، إلى “اتخاذ موقف حازم حيال تصرفات” صالح، الذي قال إنه يحاول “إقلاق الأمن والسكينة العامة”، و”جر الوطن إلى مربع العنف الاقتتال” لتنفيذ ما وصفها بـ”مشاريع مناطقية صغيرة” أسقطتها موجة الاحتجاجات الشعبية. من جانبه، وصف المكتب الإعلامي للرئيس السابق، اتهامات اللواء الأحمر بـ”الأباطيل”، متهما معارضي صالح بالوقوف وراء حادثة استهداف منزل قائد المنطقة العسكرية الشرقية “من أجل توظيفها سياسيا”. وقال السكرتير الصحفي لصالح، أحمد الصوفي، لـ(الاتحاد) :”لا يندرج في حسابات الرئيس صالح شخصنة القضايا أو الانتقام”، مُذكرا بأن الأخير “لم يسع للانتقام وهو جريح”، في إشارة إلى إصابة الرئيس السابق في هجوم غامض استهدف القصر الرئاسي بصنعاء، مطلع يونيو من العام الماضي. وأشار الصوفي إلى أن صالح - الذي لا يزال يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية - “يتعرض منذ فترة لهجمة شرسة” من معارضيه “الذين يرونه حجر عثرة أمام مشاريعهم”، حسب قوله. وكانت وزارة الداخلية اليمنية حذرت، ليل الأربعاء، من “أعمال تخريبية وإرهابية محتملة” في العاصمة صنعاء، ووجهت بـ”تشديد الحراسات على المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية والمقرات الأجنبية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©