الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا.. أحد "داعشي" الكنيسة كان يخضع للمراقبة

27 يوليو 2016 10:39
قال ممثل الادعاء المعني بمكافحة الإرهاب في فرنسا إن أحد الرجلين اللذين هاجما كنيسة بسكاكين في شمال فرنسا أمس الثلاثاء هو عادل كرميش (19 عاما) وكان يخضع لرقابة مشددة بعد محاولتين فاشلتين للوصول إلى سوريا العام الماضي. وقتلت الشرطة كرميش والمهاجم الآخر الذي لا يزال مجهولا بعد خروجهما من الكنيسة في نورماندي عقب قيامها باحتجاز رهائن وذبح كاهن مسن. وقال المدعي فرانسوا مولان إنه بعد المحاولة الثانية في مايو 2015 اعتقل كرميش- وهو من مدينة نورماندي حيث وقع الهجوم- حتى مارس. وأوضح أن السلطات أطلقت سراحه بعد ذلك لكن فرضت عليه ارتداء جهاز تعقب إلكتروني لمعرفة الأماكن التي يتردد عليها وسمحت له بمغادرة منزله لبضع ساعات فقط في اليوم. وقال رضوان (18 عاما) وهو زميل دراسة سابق لكرميش إنه بعد اعتقاله في فرنسا رفض الإصغاء لمن حاولوا التحدث معه «بأسلوب متعقل» من معارفه. وقال رضوان «في كل مرة نقول له شيئا يرد بآية من القرآن». وأضاف قائلًا «كان يبلغنا أن فرنسا بلد كفار وإنه لا ينبغي علينا العيش هنا وحاول إقناعنا لكننا لم نهتم به ولم نأخذ (كلامه) على محمل الجد». وقال أحد جيرانه إن كرميش كان «منعزلا»، مضيفا «أسرته نقية تختلف عنه تماما». ومن المتوقع أن تثير مسألة وجود كرميش تحت المراقبة ورفض استئناف طلب بإبقائه رهن الاحتجاز انتقادات ضد الحكومة بعدم بذل ما يكفي فيما يتعلق بالأمن. واشتد الغضب بشأن ضعف الأمن بعد هجوم يوم الباستيل في نيس في وقت سابق من يوليو الجاري الذي قتل فيه 84 شخصا وأعلنت «داعش» مسؤوليتها عنه أيضا. وقال زميله السابق بالمدرسة إن كرميش كان مراهقا عاديا حتى العام الماضي حين تحول بالتدريج للأصولية وطلب من الناس أن ينادوه بأبي آدم وحاول السفر إلى سوريا. وقال مولان إن كرميش حاول أول مرة الوصول إلى سوريا في مارس 2015 ببطاقة هوية شقيقه وأوقف في ألمانيا بعدما أبلغ أحد أفراد أسرته السلطات بأنه مفقود. وأضاف أنه حاول السفر مجددا في مايو من العام نفسه باستخدام بطاقة هوية أحد أقربائه وسافر في بادئ الأمر إلى سويسرا ومنها إلى تركيا لكن السلطات أوقفته وأعادته إلى سويسرا ثم إلى فرنسا بناء على مذكرة اعتقال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©