الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معاناة المهجرين العراقيين من الحرب الطائفية مستمرة

معاناة المهجرين العراقيين من الحرب الطائفية مستمرة
6 ابريل 2012
بغداد (أ ف ب)- رغم انخفاض معدلات العنف الطائفي التي بلغت ذروتها بين عامي 2006 و2008، تشير الأمم المتحدة إلى أن 1,3 مليون عراقي لا يزالون مهجرين في الداخل بعد أن شردوا من ديارهم ليعيشوا بعيدا عنها. ووفقا لممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، فإن 500 ألف من هؤلاء يعيشون “في ظروف دون المستوى”. وتقول كلير بورجوا ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن “الخوف وعدم وجود مكان للعودة بين القضايا الرئيسية التي تفرض على المهجرين البقاء وعدم الرجوع إلى مناطقهم”. و”المخيمات” هي واحد من ستة مجمعات تقع في منطقة تشكوك بالكاظمية شمال بغداد، وتعد من المناطق الفقيرة البائسة التي شيدت بيوتها من الصفيح والقصب والسقوف المعدنية والبلاستيكية. وتغطي المنطقة شبكة عنكبوتية من الأسلاك الكهربائية المعلقة على أعمدة خشبية لإيصال كهرباء لتشغيل مصابيح وأجهزة تلفزيون صغيرة. وتنتشر القمامة في الأزقة الوعرة ويمر بعضها في قنوات صغيرة لتصريف مياه الصرف الصحي وصولا إلى برك شاسعة من المياه المبتذلة. وكان سكان هذه المخيمات يعيشون سابقا في بيوتهم ولهم حياتهم وأعمالهم التي فقدوها، بتغير الوضع عام 2006، بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء والذي أثار موجة من العنف الطائفي في العراق. وبحسب مفوضية اللاجئين، فإن مخيم تشكوك يضم نحو ثلاثة آلاف مهجر وهو واحد من أسوأ المخيمات في العراق التي يعيش فيها نحو نصف مليون مهجر. وتتولى مفوضية شؤون اللاجئين توفير مساعدات تشمل أحواض مياه وأبوابا وشبابيك وتقوم بإزالة القمامة، لكن الحكومة العراقية لا تجهز المخيم بأي خدمات وتعتبر مكان إقامتهم غير قانوني. ويقول المقيمون في المخيمات إنهم يتعرضون إلى التهديد، مؤكدين أن “الحكومة لم تساعدنا ولم تجد لنا أي حل”، مضيفين “نخاف العودة لأن قسما من الناس عادوا وقتل بعضهم، ولم نعد نملك مكانا لنعود إليه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©