الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

23 قتيلاً بثلاثة تفجيرات هزت باكستان

23 قتيلاً بثلاثة تفجيرات هزت باكستان
24 أكتوبر 2009 01:08
هزت باكستان أمس ثلاثة اعتداءات أوقعت 23 قتيلاً على الأقل، في حين يتواصل هجوم الجيش ضد المقاتلين في وزير ستان الجنوبية من دون تقدم يذكر. وأعلن الجيش مقتل 160 شخصاً منذ إطلاق العملية. وقتل 13 مقاتلاً متطرفاً بينهم ستة أوزبكستانيين وجنديان في الساعات الـ24 الأخيرة ليرتفع عدد القتلى في صفوف المتمردين منذ بدء العملية إلى 142 ، وفي صفوف الجيش إلى عشرين. ويحظر دخول أي جهة مستقلة منطقة النزاعات من أجل التحقق من المحصلات التي تصدر عن القيادة العسكرية على الأرض. وقتل 15 شخصاً على الأقل كانوا متوجهين للمشاركة في حفل زفاف في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، في انفجار لغم عند مرور حافلتهم. ووقع الانفجار في سوراندارا في إقليم مهمند على طريق تسلكه القوات شبه العسكرية المحلية التي تكافح مقاتلين متشددين مرتبطين بحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال المسؤول في الإدارة المحلية مقصود خان “انفجر لغم لدى مرور حافلة تقل مدعوين إلى حفل زفاف ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وجرح ستة آخرين”. وأكد المسؤول المحلي رسول خان هذه الحصيلة موضحاً أن معظم الضحايا من النساء والأطفال. وشنت قوات الأمن الباكستانية عملية واسعة النطاق على المتطرفين المتشددين في مناطق مهمند وباجور في أغسطس 2008 . وأعلنت القوات في فبراير 2009 أنه تم تنظيف تلك المنطقة بعد أشهر من المواجهات، لكن الحوادث تتواصل. وكانت باكستان تعرضت في وقت سابق الجمعة لاعتداءين جديدين يندرجان في موجة الهجمات التي أوقعت 200 قتيل في غضون 19 يوماً. والاعتداء الأول استهدف نقطة مراقبة على مقربة من قاعدة جوية مهمة في قمرة على بعد 80 كلم غرب إسلام آباد، ومطعماً في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد. وأعلن قائد الشرطة المحلية فخر سلطان “أن ستة مدنيين وعنصرين من القوات الجوية قتلوا في الاعتداء الانتحاري في قمرة”، معلناً ارتفاع حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل سبعة أشخاص. وأصيب خمسة عشر جندياً في سلاح الجو بجروح أيضاً. ووقع الهجوم عند نقطة مراقبة قرب القاعدة الجوية على الطريق الرئيسي بين بيشاور والعاصمة إسلام آباد. وبعد بضع ساعات، انفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم في بيشاور، في حي فخم بحياة آباد، مما أسفر عن خمسة عشر جريحاً، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المسؤول في الإدارة المحلية صاحب زادة محمد انيس. وتقع بيشاور على حدود المناطق القبلية حيث يتحصن عناصر طالبان الباكستانية والمقاتلون الموالون لتنظيم القاعدة. وتعرضت المدينة لست هجمات في الأشهر الأربعة الأخيرة. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤولية الاعتداءات التي تندرج في إطار سلسلة هجمات تشنها حركة طالبان الباكستانية وتستهدف خصوصاً القوات المسلحة. وتوعدت باكستان بسحق عناصر طالبان وشنت هجوماً السبت في وزير ستان الجنوبية معقل المقاتلين المتشددين وسط المناطق القبلية قرب الحدود الأفغانية في شمال غرب البلاد. لكن العملية البرية التي تدعمها طائرات حربية ومروحيات هجومية ومدفعية ثقيلة، تصطدم بمقاومة المقاتلين المتشددين. وقد أدت وعورة أرض المعركة والألغام ومقاومة طالبان إلى عرقلة تقدم القوات الباكستانية، وقد تطول العملية أكثر مما هو متوقع، بحسب مصادر عسكرية. ويشارك نحو 30 ألف عسكري ميدانياً في هذه العملية بحسب ضباط. ويواجهون بحسب خبراء نحو عشرة آلاف عنصر من طالبان الباكستانية يدعمهم عدد غير محدد من المقاتلين الأجانب. وباكستان مسرح لموجة غير مسبوقة من الاعتداءات التي أودت بحياة أكثر من 2300 شخص منذ يوليو، وقد نفذ غالبيتها انتحاريون من طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة.
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©