الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شبكات الكهرباء تعتمد على العرض والطلب في المستقبل

شبكات الكهرباء تعتمد على العرض والطلب في المستقبل
7 ابريل 2013 20:27
أبوظبي (الاتحاد) - بينما تعمل شبكات توليد الكهرباء حاليا على نموذج بسيط يعتمد على المنتج والمستهلك، يتعين على الشبكات الكهربائية التي تعمل بمصادر الطاقة المتجددة، أن تكون أكثر تطورا وذكاء في المستقبل، حيث سيكون لدى العديد من المنازل والمكاتب مصادر طاقة متجددة خاصة بها، سواء كانت ألواحا شمسية على أسطح المباني أو توربينات الرياح في الفناء الخلفي للمنزل، وذلك عوضا عن الاعتماد على مقدمي ومزودي خدمات توليد الكهرباء فقط.. هذا ما أكده الدكتور خالد البسيوني، أستاذ مشارك في برنامج علوم الحوسبة والمعلومات في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. فائض الطاقة المتجددة ولتحقيق هذا، حسبما يقول الدكتور خالد البسيوني، يتعين على الشبكة الكهربائية أن تكون قادرة على التعامل مع تدفقات الطاقة المتأرجحة، واختلاف العرض والطلب وتقلبات الجودة، وكذلك مع العديد من التحديات التقنية الحالية والمستقبلية، وسيحتاج هذا النظام إلى طريقة جديدة لتوزيع الطاقة وبيعها، حيث سيكون مستهلكو الطاقة هم أيضا مقدمو الخدمات، وحيث الإمدادات من الطاقة الشمسية ستكون متقطعة في بعض الأحيان، فهناك حاجة إلى وجود سوق للطاقة، حيث يمكن شراء وبيع فائض الطاقة المتجددة. بهذه الطريقة يمكن لأولئك الذين ينتجون ما يزيد عن حاجتهم من الطاقة، بيع الفائض منها لأولئك الذين يستهلكون طاقة أكثر، وبذلك سيؤدي هذا السوق إلى تشجيع الحفاظ على الطاقة، عن طريق منح هؤلاء الذين يوفرون الطاقة فرصة كسب المال من بيع الفائض، مع ضمان نظام شامل أكثر كفاءة لإمدادات الطاقة، لكن كيفية عمل هذا السوق غير معروفة بالضبط حتى الآن، حيث العديد من النماذج السوقية الحالية تتسم بعدم الكفاءة والحساسية في آلية التسعير، ومن المشكلات التي تواجه هذا السوق المخاطر التي يسببها تلاعب المشترين والبائعين للطاقة في السوق لتحقيق مكاسب خاصة بهم، عبر قيامهم بتضخيم الأسعار أو المبيعات أو أوامر الشراء بشكل مصطنع. المحافظة على الطاقة وخير مثال على ذلك، كما يوضح البسيوني، قد يكون هناك بائع يحاول الاستفادة من حاجة المستهلكين للطاقة، من خلال المطالبة بسعر مرتفع، أو مشترِ يضع أمر شراء لطاقة تزيد عما يحتاجه كمحاولة لخفض الأسعار، لذا يعمل العلماء في معهد مصدر على استكشاف آليات السوق، التي يمكن أن تقلل من خطر التلاعب بأسعار الطاقة المتجددة، وضمان أن تعكس أسعار السوق القيم الحقيقية للعرض والطلب. لهذا اقترح علماء آخرون عدة آليات لأسواق الطاقة، لكن تطبيقها يمثل تحديا لأنها تحتاج إلى طاقة حاسوبية ضخمة، تزداد مع زيادة حجم السوق، وبمجرد أن يكون لدينا وسيلة حسابية فعالة لجعل سوق الطاقة المتجددة، سوف يعكس العرض والطلب الحقيقي وقيمة الطاقة، ونستطيع العمل لتحسين النظام بأكمله، وكلما كان السوق أكثر تنافسية، كلما كانت الحوافز أكبر للمشترين والبائعين للمحافظة على الطاقة، وخاصة أثناء نقل وتخزين الطاقة مما يقلل من التكلفة. إن ذلك يزيد من استخدام وشعبية هذا النظام، وفقا لما يؤكده البسيوني، موضحا أننا نأمل من خلال هذا البحث أن نسهم في تحقيق أهداف دولة الإمارات، والخاصة بإنتاج الطاقة المتجددة والاستدامة، وذلك من خلال جعل الكهرباء التي يتم توليدها من مصادر الطاقة المتجددة تنافسية وفعالة وآمنة، ويعد هذا من الممارسات والآليات التي تسهم في الاستدامة، وفي تطبيق الإستراتيجية البيئية والأهداف التي وضعت من أجلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©