يعطي أحد الصفوف الدراسية بمدرسة ابتدائية في ألمانيا انطباعا بـ ''اجتماعات الامم المتحدة''، حيث تصادف أن الفصل يضم مجموعة من التلاميذ ينحدرون من دول وقارات مختلفة في حين يخلو من تلميذ ألماني واحد·
ونشرت صحيفة ''بيلد'' الألمانية واسعة الانتشار في موقعها الالكتروني أمس تقريرا حول هذا ''الصف الدراسي الدولي'' بمدرسة ألبرشيت برينكمان الابتداية في مدينة دورتموند· والذي يضم 22 تلميذا ينحدرون من 14 دولة·
وأضافت الصحيفة أن 2ر29 % من تلاميذ المدارس الابتدائية في ألمانيا حاليا ينحدرون من أبوين لم يولدا في ألمانيا·
وقال مارتن نولكينبوكهوف مدير مدرسة ألبرشت - برينكمان للصحيفة: ''لدينا هذا العام 130 تلميذا بالصف الأول الابتدائي بينهم ستة تلاميذ فقط ينحدرون من أبوين ألمانيين'' وأضاف: ''تزيد نسبة التلاميذ الاجانب عندنا عن 90%''·
ورغم خبرته الطويلة في المجال التعليمي إلا أن نولكينبوكهوف قال إنه لم يمر عليه مطلقا مثل هذا الصف الدراسي الذي لا يوجد فيه تلميذ ألماني واحد· ونفى مدير المدرسة وجود مشكلات خاصة بالاندماج أو صراع الحضارات أو الاندماج في مدرسته·
الطريف أن الشكوى المتكررة في المدرسة هي ان أولياء أمور التلاميذ الاجانب يتصلون بالمدرسة ويتعجبون من سبب وجود ابنهم وسط هذا الكم الكبير من التلاميذ الاجانب حيث أنهم أرسلوه في الاصل إلى المدرسة ليختلط بالتلاميذ الالمان ويجيد اللغة بشكل أكبر·
أما التلميذة فيليمون (ستة أعوام) التي تنحدر من غانا فأكدت أنها سعيدة للغاية بهذا الصف الدراسي ''متعدد الثقافات'' وقالت: ''من الرائع أن أذهب للمدرسة مع أطفال ينحدرون من دول مختلفة كثيرة''·
عدد اليوم
