نسرين درزي (أبوظبي) - يدخل ملتقى الثريا أسبوعه الثاني بالمزيد من الفعاليات المتخصصة التي تثري الحركة التثقيفية للطلبة؛ بهدف إطلاعهم على التقاليد والحرف الأصيلة في مجتمع الإمارات. ويلحظ برنامج الأنشطة الذي ينظمه ويشرف عليه نادي تراث الإمارات التركيز على المشاركة الفاعلة للطالبات عبر ورش عمل تتناسب مع اهتماماتهن وتراعي قدراتهن، حيث تحرز الإناث نتائج مشرفة لا تقل تميزاً عن فئة الذكور، لا بل تضاهيها جدية وإصراراً على التعلم.
وقد استمتعت الطالبات بفعالية تكوين أشكال من الرمال على الشاطئ إضافة إلى ممارسة بعض الألعاب.
ويعتبر قسم الأنشطة النسائية التابع لمراكز نادي تراث الإمارات، أحد الأقسام الفاعلة في إدارة البرامج الوطنية، وهو يستهدف نشر ثقافة التراث في أوسط النشء الجديد من الفتيات وربطهن بالموروث الشعبي لتعزيز الهوية الوطنية في أعماقهن، وكذلك الارتقاء بمستوى المشاركات وتوسيع قاعدتها، إضافة إلى تطوير المشغل النسائي ليكون بيتاً تراثياً للفعاليات، كما يراعي قسم الأنشطة النسائية تأهيل وتطوير الموارد البشرية في المراكز من خلال الدورات وورش العمل المتخصصة، ويمكن الطالبات من المواطنات الخضوع إلى دورات في أشغال السدو والمغزل ونقش الحناء والتلي، وخوض تجربة القوافل التراثية، بما فيها الألعاب الشعبية والطبخ التقليدي والحديث، إلى جانب التدرب على العلوم الأخرى المتعلقة بالفروسية واستعمال الحاسوب وتحفيظ القرآن الكريم.
وعن أهمية إشراك الفتيات في المسابقات التنافسية والألعاب الشعبية، كنوع من المبادرات الرياضية التي لا تقتصر على الأولاد وحسب، تقول مدير ملتقى الثريا لشؤون الطالبات فاطمة التميمي إن المراكز الاجتماعية تسجل سنوياً انتساب أعداد متزايدة من المواطنات اللاتي يحثهن أهاليهن على التعرف في سن مبكرة إلى حرف الأجداد وأهم إنجازاتهم، وإن ورش العمل الخاصة بالملتقى ترتكز عموماً على ترسيخ المشاعر الوطنية لدى المشاركات، وتبصيرهن بواجبات المواطن تجاه الوطن. مع الإشارة إلى تراث الآباء والحديث عن أهميته، وتأكيد الالتزام به وإثراء النفس بمعطياته. وتشير إلى أن برامج الملتقى تتخطى جانب الترفيه إلى استثمار أوقات الفراغ لدى الفتيات خلال الإجازة المدرسية فيما هو مفيد لتنمية قدراتهن العقلية والجسدية وإكسابهن المعارف والقيم والمهارات التي تلبي احتياجاتهن النفسية والاجتماعية.
وبالنسبة لأهم مبادئ ملتقى الثريا والبرامج كافة التي يطلقها نادي تراث الإمارات، أوضحت أنها تكريس لقيم الإيثار والتعاون والعمل الجماعي المشترك في أوساط الناشئة، مع إكساب الجيل الجديد مهارات المحادثة والحوار والتعبير الحضاري عن الآراء، إضافة إلى المهارات القيادية التي تشمل الشخصية والثقة بالنفس والثقافة العامة، مشيرة إلى أن الفعاليات الشاملة من شأنها تفعيل الفرق التراثية والثقافية في المراكز النسائية واستقطاب الأسر المنتجة وتدريبها على الأشغال اليدوية، ووضع خطة تسمح بتنفيذ الأنشطة التراثية في المناطق السكنية البعيدة للترويج للبرامج التي يرعاها النادي والمراكز التابعة له. وتعد الأنشطة الرياضية من أكثر البرامج رواجاً بين المشاركين في أعمال ملتقى الثريا من البنات والأولاد، وهي تولي أهمية خاصة للتربية البدنية، وذلك عبر مجموعة من الوسائل والاستراتيجيات التي يتم إعدادها وتساعد على رفع مستوى الكفاءة والقدرات الحركية، لا سيما أنها تعزز تنمية الصفات الشخصية وتشجع على ممارسة العادات الصحية السليمة والتحلي بالطباع الخلقية والاجتماعية الإيجابية. ومن هذا المنطلق، توفر إدارة الملتقى على جزيرة السمالية الكثير من الأنشطة الرياضية المحفزة، كالسباحة والكاراتيه والمبارزة والألعاب الشاطئية والملعب الصابوني والشراع الرملي والفروسية والهجن.
عدد اليوم
