الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان الألعاب الشاطئية عنوان بارز على خريطة أبوظبي الترفيهية

مهرجان الألعاب الشاطئية عنوان بارز على خريطة أبوظبي الترفيهية
7 ابريل 2013 19:50
مهرجان آخر يرصع خريطة أبوظبي السياحية والترفيهية، المزدانة بالفعاليات المدهشة والأنشطة البديعة، التي تستهدف كل أفراد الأسرة باختلاف أذواقهم وميولهم، حيث جاء الحدث العائلي تحت اسم «مهرجان أبوظبي الثالث للألعاب الشاطئية»، الذي انطلق في نهاية مارس الماضي، ويستمر حتى السابع والعشرين من أبريل الجاري، حاملاً معه عدداً من الفعاليات الترفيهية والمسابقات التنافسية، لإدخال البهجة والمرح في نفوس كل من زار منطقة كاسر الأمواج أبوظبي، حيث موقع الحدث الرياضي العائلي. لم يقتصر الحدث على الترفيه والتنافس الرياضي فقط، بل احتل التراث الإماراتي المكانة التي يستحقها من خلال وجوده القوي في المهرجان، عبر سوق تراثي شعبي ضخم، اصطفت محاله على جانبي المدخل إلى أرض المهرجان، ليتنسم الزوَّار عبير التراث الإماراتي، قبل أن تلامس أنوفهم شذرات ماء ألقت بها أمواج أبوظبي الساحرة، خلال ممارستهم للألعاب الشاطئية المتنوعة التي ذخرت بها منطقة الألعاب. وانتشرت بمنطقة الكاسر مشاهد متنوعة للرياضات البحرية المختلفة التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية، وشرطة أبوظبي، وبلدية أبوظبي، وبرعاية تسويقية من شركة الحفر الوطنية. حدث عائلي وعن هذا الحدث العائلي المتميز الذي تشهده العاصمة الإماراتية، قال مدير نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ماجد المهيري: «إن المهرجان نجح في تحقيق أهدافه في جذب قطاعات واسعة من الجمهور، من كل الأعمار والجنسيات، جاؤوا بغرض الاستمتاع بالفعاليات الترفيهية، وأخذ معلومات أولية عن الرياضات البحرية، وفعاليات القوارب الشراعية والتجديف وقوارب «الكاياك» والسباحة المفتوحة والنشاطات الرياضية المائية المقدمة من خلال النادي، فضلاً عن القرية التراثية التي أقيمت على هامش الحدث، وألوان ألعاب الصغار والكبار المختلفة المنتشرة في ساحة المهرجان، مشيراً إلى أن هناك فئات مختلفة من الجمهور تواصل ممارسة هذه الرياضات المفيدة بعد الانتهاء من المهرجان، بعدما حصلوا على معرفة بأساليب وطرق ممارسة هذه الرياضات وفوائدها لصحة ولياقة الإنسان». وحول المختصين بالمتابعة والإشراف على الفعاليات، أوضح أن هناك مجموعة كبيرة ومؤهلة على أعلى مستوى من المدربين والمشرفين التابعين للنادي، يشاركون في فعاليات المهرجان ومنتشرين في منطقة الكاسر لتأمين الألعاب كافة، وانتهاز فرصة المهرجان لإثبات قدراتهم على توفير وسائل الأمن والسلامة كافة من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات، التي تكشف للجمهور دور النادي في دعم الرياضات المائية وترحيبه بتقديم كل أوجه التدريب والإشراف على الأنشطة والمسابقات المائية. النسخة الثالثة وحقق المهرجان في نسخته الثالثة هذا العام تقدماً ملحوظاً، يؤكده الحضور المتزايد للجماهير يوماً بعد يوم، رغبة في قضاء يوم جميل في أبوظبي، مستمتعين بأجوائها المنعشة التي تتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام، وهو موعد إقامة مهرجان أبوظبي للألعاب الشاطئية. وعن وسائل الأمن والسلامة التي توافرت للجمهور، أورد المهيري أن هناك تسعة قوارب إنقاذ داخل البحر، بخلاف أفراد إنقاذ مؤهلين ومعهم شهادات موثقة بذلك، منتشرين في موقع الحدث، كما أن أي قارب يرتاده أحد الزائرين، لا بد وأن يكون خلفه قارب للتأمين حتى تنتهي جولته بسلام، وتحت رعاية مباشرة من أفراد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. مع العلم بأنه لا يسمح لأي فرد بدخول البحر إلا بعد ارتدائه سترة الأمان، مشيراً إلى أن يوم الاثنين سيكون يوماً مميزاً من أيام المهرجان، حيث سيكون هناك سباق «البوانيش» الشراعية، يبلغ عددها أربعين «بانوشاً»، ستتنافس على كورنيش أبوظبي. أما يوم الأربعاء، فستكون هناك مسابقة للقوارب الشراعية فئة «22 قدماً»، والفعالية البيئية الأبرز ضمن المهرجان ستتمثل في مسابقة لتنظيف قاع البحر في منطقة الكورنيش بالمساهمة مع جمعية الغواصين، وسيتم منح جوائز للفريق الذي يجمع أكبر كمية من المخلفات من قاع البحر. ولفت المهيري إلى أن المهرجان يقام على مرحلتين الأولى، من 31 مارس إلى 13 أبريل في مقر النادي بمنطقة الكاسر، ومن 13 إلى 27 أبريل، ستكون هناك أنشطة لكرة القدم، الطائرة، السلة، والملعب الصابوني، وذلك عند البوابة 4 في منطقة الكورنيش. وفترة عمل المهرجان تمتد يومياً من الثانية والنصف إلى السادسة والنصف مساءً قبيل غروب الشمس، حتى تدور كل الفعاليات والألعاب في مناخ مبهج وآمن تماماً. ووجه مدير نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت الشكر إلى جهاز حماية المنشآت الذي يقوم بتغطية بحرية وتأمين منطقة الحدث طوال أيام المهرجان، من خلال توفير غطاسين وقوارب إنقاذ تحيط بمنطقة الألعاب، ما كان له الأثر في إبراز المهرجان بشكل لائق وتزايد أعداد الجمهور والحضور من كل الجنسيات للاستمتاع بالمهرجان وفعالياته. فعاليات كثيرة ومن بين جموع العائلات والزائرين المنتشرين بمنطقة الكاسر تحدث عاصم المدوني، ويعمل بأحد مستشفيات أبوظبي، موضحاً أنه عرف عن المهرجان من خلال وسائل الإعلام المقروءة، وأعجبه ما فيه من فعاليات كثيرة تناسب كل أفراد الأسرة، حيث اصطحب أبناءه هشام، سبع سنوات، وسيف، أربع سنوات، معه، وقضوا وقتاً جميلاً خاصة في منطقة الدراجات المائية في أحواض الماء سواء داخل المياه أو على رمال الشاطئ. وأشاد المدوني بالأجواء الجميلة، التي دارت فيها فعاليات المهرجان، حيث كانت توزع مأكولات تراثية على الجمهور بشكل مجاني، فضلاً عن شاي الكرك والقهوة العربية الأصيلة التي يتم صنعها وعملها بشكل يدوي جميل. فيما أبدى جلال المرزوقي، موظف بإحدى الجهات الحكومية، إعجابه بفكرة المهرجان القائمة على الترويج للألعاب الشاطئية بأسلوب جميل، ومحبب ويبين للجميع أن البحر ومياهه ليسا حكراً على مرحلة عمرية معينة، بل يمكن للجميع الاستمتاع بالأنشطة البحرية على اختلاف أعمارهم، موضحاً أن مجانية الألعاب وحسن اختيار توقيت إقامة المهرجان يعتبران من الخطوات الموفقة، التي أحسن المنظمون في اختيارهم لها إلى أقصى حد. وعن نفسه أوضح أنه للمرة الأولى يخوض تجربة ركوب القوارب لأوَّل مرة، وكانت بالفعل تجربة مميزة، وشجعته على أن يقرر الاستمرار في تعلم المزيد عن هذه اللعبة وممارستها باستمرار مستقبلاً، خاصة أنه شأن كل أبناء الإمارات يعشق البحر والمياه، بكل ما فيها من عالم ممتع ومثير لا يستشعره إلا من ركب البحر بنفسه، وجلس فيه أوقاتاً كثيرة. «البانوش» «البانوش»، هو قارب تراثي صغير الحجم مصنوع من جذوع الشجر ومحفور يدوياً، وكان يستخدم كقوارب للصيد في الأزمان الماضية، وإلى الحين يوجد منها عدد كبير لدى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية، لمن يحب ممارسة هذا اللون من الإبحار التراثي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©