سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد المتابعون لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم أن اليوم السابع في فعاليات الدورة الحادية والعشرين، هو يوم الكبار والعمالقة من قراء المستقبل في العديد من الدول، حيث تكمن 3 من 9 متسابقين في إسكات أجراس لجنة التحكيم في الأسئلة المسائية، مساء أمس الأول الخميس بغرفة تجارة وصناعة دبي.
وتميز المتسابقون الثلاثة بجمال الصوت، وهم المصري والنيجيري والتونسي، بالإضافة إلى المتسابق البريطاني، الذي تميز بصوت طفولي عذب جميل، بالإضافة إلى أنه لم يخطئ إلا مرات قليلة جداً، مقارنة بسنه (10 سنوات)، ويعتبر أصغر متسابق في البطولة الحالية.
وأشار المتابعون إلى أن اثنين إلى ثلاثة من هؤلاء المتسابقين مرشحون بقوة إلى الحصول على أحد المراكز العشرة الأولى، خاصة المتسابق المصري، بالإضافة إلى أن العديد منهم مرشح إلى المنافسة في مسابقة أجمل الأصوات التي تقام على هامش المسابقة الدولية، وتحديداً المتسابق النيجيري، وأيضا المصري والبريطاني.
وعلى مستوى الأداء الفردي، أثبت المتسابق المصري محمد محمد نجيب، (ابن الأزهر)، أنه جاء لينافس على المركز الأول بالدورة الحالية، ليعيد بلاده إلى منصة التتويج مرة أخرى، بعد أن أسكت أجراس لجنة التحكيم الدولية، خلال أسئلة الفترة الصباحية والمسائية على حد سواء، وأدى الأسئلة الخمسة، من دون خطأ، بالإضافة إلى جمال الصوت وحسن الترتيل، والثقة بالنفس.
كما تميز المتسابق النيجيري، محمد إنو آدم عمر، الذي أخذ يقلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أستاذة المدرسة المصرية في قراءة القرآن الكريم، وتمكن من أداء أسئلة الفترة المسائية (3 أسئلة)، من دون أي خطأ، إلا أنه في سؤالي الفترة الصباحية، حصل على تنبيهين، وفي جميع الأحوال، هو ينافس على أحد مراكز المتقدمة.
وكان ثالث المتميزين، في هذه الليلة، المتسابق التونسي، رشيد بن عبد الرحمن العلاني، الذي تمكن من إسكات أجراس لجنة التحكيم، لعدم وقوعه في خطأ في الحفظ، فضلاً عن اهتمامه بأحكام التجويد والتلاوة، مما يجعله قادراً على تحقيق إنجاز بلاده، لكونه يعتبر أفضل من العديد من ممثلي بلاده في الدورات السابقة.
أما المفاجأة السارة، فكانت في أداء أصغر متسابقي الدورة الحالية، المتسابق البريطاني، زكريا بن عيسى شافعي من المملكة المتحدة (10 سنوات)، ذلك الصوت الطفولي الجميل، الذي أظهر قدراً كبيراً من الثقة، وقدم اهتماماً واضحاً بأحكام التجويد، بالإضافة إلى تميزه بحسن الوقف والابتداء، ليكون من أفضل متسابقي الجاليات المسلمة المقيمة في الغرب المشاركين في الدولة الحالية، ويرشح إلى مسابقة أجمل الأصوات.
وقامت اللجنة المنظمة بتكريم رعاة المسابقة في اليوم السابع، وتبادل الدروع، وأخذ الصور التذكارية مع المكرمين، كما قامت بتكريم الفائزين وتسليمهم الهدايا والجوائز النقدية والعينية التي تم السحب عليها لجمهور الحضور.
عدد اليوم
