آمال سري الدين تختار الفيروزي والنيلي لإطلالة “ملكة السهرات”

بوحي وانسجام بين عالم الهندسة المعمارية وفن صناعة الأزياء والموضة أطلقت آمال سري الدين مجموعتها لخريف وشتاء 2010-2019 المميزة في نيويورك فأدخلت تحفة فنية جديدة إلى عالم تصميم الأزياء. وانطلقت مصممة الأزياء اللبنانية سري الدين من مدرسة والدتها نوال التي دخلت عالم الأزياء منذ أربعين سنة. فانتقلت من كونها مهندسة إلى مصممة في عالم الأزياء. وضمن أسبوع الموضة في أميركا أطلقت سري الدين في ديسمبر 2009 مجموعتها من التصاميم الأنثوية الرائعة حملت عنوان “حواء” التي اعتبرتها سري الدين منذ الأزل أسطورة الإغراء، وملكة الإلهام ورمز الأنوثة والجمال. وشكلت المجموعة صورة ولوحة مشرقة، وفكراً ثاقباً لدى كل فنان عرف الجمال وخبر مفرداته. وفي ثنايا قصات تصاميمها يطفو المسك والعنبر وفي تداخل خطوطها يبرز الربيع ألواناً تشي بالروعة وتبعث على الدهشة. 30 قطعة عرضتها سري الدين في نيويورك من ستايل القصات القصيرة العصرية والواسعة جداً أرضت بها عشّاق السهر في ألوان ليلية لامعة من قماش الـpoly السميك اللامع بعيداً عن الموسلين والشيفون وبتطريزه النموذجي. ألوان خريف شتاء 2010 اختارتها سري الدين من النيلي والفيروزي وكسرت روتينها بفساتين باللون الأسود لأول مرة في عروضها. في بداياتها حملت سري الدين أمالاً وطموحات بعد نجاح عرضها الأول في قصر سرسق في بيروت صيف 2004. وتستوحي سري الدين تصاميمها من عالم الهندسيات لكنها تتقيّد بالخطوط العريضة للموضة العالمية فتأتي لوحات منسجمة بمزيج من الكلاسيكية والرقيّ في أقمشة وأحجار مطرزة بشكل تناسب النظر والعين بلمسة جمالية. ثم انطلقت من لبنان فجالت في أرجاء باريس الفرنسية وعرضت أجمل التصاميم وسافرت إلى لوس أنجلوس بمجموعة راقية حملت عنوان قصة الفنانات النجمات”stars” فكان العرض الرائع في هوليوود حيث ركّزت على الفوشيا والذهبي والرمادي كألوان والساتان والموسلين والتول كأقمشة صيفيّة معتمدة مستوحاة من ألوان طائر الطاووس. “الشوارفسكي أصبح استعماله مبالغاً فيه”، تقول سري الدين. وتضيف:”أفضّل الـpailette أي القشر البرّاق لتطريز الفساتين مع الأحجار الكريمة، كذلك لفستان العروس خصوصية وتميّز كفستان Victoria style لعروس الموسم السابق استعملت فيه بروشات من اللؤلؤ الطبيعي مع تاج من الماس الحقيقي كذلك طرّزت الصدر بحبيبات من الماس مع لمسة اللؤلؤ”. وتصف سري الدين أسلوبها بالسهل الممتنع. فهي تمزج الـAmerican style بالذوق اللبناني وتفضّل في تطريز الفساتين لمسة الهندسة المنحنية curves حيث تعطي رونقاً أنثويا ًوتعكس جاذبية لجسد المرأة. وكعادتها في كل موسم تبدع آمال في اختيار جوهر الموضة العالمية لفساتين السهرة لتظهر سيدتها “ملكة السهرات” كما تقول. وتتابع:”حلمي أن أصل القمة بالتأكيد من خلال عملي فأحقّق توأمة فنية في المزج بين فن تصميم الأزياء وفن هندسة الديكور، ولا أفكر في إنشاء atelier أو مكتب للأزياء خارج لبنان فله الفضل الأول والأخير”.