الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يسيطر على شرق حلب ويطالب المعارضة بالاستسلام

النظام السوري يسيطر على شرق حلب ويطالب المعارضة بالاستسلام
27 يوليو 2016 09:55
عواصم (وكالات) سيطرت قوات الحكومة السورية أمس، على أرض في مدينة حلب شمال غرب البلاد، كما شددت الحصار على مناطق تسيطر عليها المعارضة بالمدينة التي يقطنها نحو 300 ألف شخص. ووجه الجيش السوري دعوة إلى مقاتلي المعارضة لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم للسلطات، إثر تمكنه من التقدم في أجزاء كبيرة من حي الليرمون بالمدينة. وغداة ارتفاع حصيلة القصف الجوي على حي المشهد إلى 24 قتيلاً، جددت قوات النظام قصفها للحي، مما أدى إلى تدمير مبنى ومقتل طفل. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن القيادة العامة للجيش أبلغت سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، بوساطة رسائل نصية عبر الهاتف، بأن الجيش وفر ممرات آمنة ومراكز مؤقتة لمن يريد مغادرة تلك المناطق. وأضاف الجيش أنه سيواصل تزويد سكان حلب بالضروريات الأساسية، لكنه دعا المقيمين في مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة إلى طرد من وصفهم بـ«المرتزقة والمقاتلين الأجانب». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المنطقة شهدت قتالاً عنيفاً وغارات جوية قبل الاستيلاء على حي الليرمون. وأكد سيطرة قوات النظام بالكامل على الحي بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر عليه، معززة بذلك حصارها الناري على حي بني زيد الخاضع بدوره لسيطرة الفصائل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «أهمية السيطرة على الليرمون وبني زيد تكمن في وقف إطلاق الصواريخ وتشديد الحصار» على الأحياء الشرقية. وأضاف أن قوات النظام عززت حصارها على بني زيد، مشيراً إلى أن الاشتباكات جارية وسط غارات جوية مكثفة في المنطقة، من دون توفر حصيلة للقتلى. وأفادت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات ببسط نفوذ النظام على «منطقة واسعة من المعامل قوامها أكثر من 33 معملاً كانت تشكل عصب الاقتصاد في حلب». ودعت القيادة العامة للجيش السوري أمس سكان الأحياء الشرقية إلى «الانضمام للمصالحات الوطنية وطرد المرتزقة الغرباء من مناطق سكنهم»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا». وأوردت الوكالة أن قيادة الجيش حددت في مجموعة من الرسائل الهاتفية وجهتها إلى «المدنيين والمسلحين، ممرات آمنة للمواطنين»، مطالبة «أفراد المجموعات المسلحة بترك السلاح والمبادرة لتسوية أوضاعهم». وتزامن نداء الجيش مع استمرار قصف وحداته أحياء في المدينة بالبراميل المتفجرة، آخرها على حي المشهد، لليوم الثاني على التوالي. وأفاد المرصد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لاستمرار عملية البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وتسببت براميل متفجرة ألقتها مروحيات تابعة للنظام، أمس الأول على الحي ذاته، بمقتل 24 شخصاً بينهم خمسة أطفال وأحد قادة الفصائل المقاتلة، وأربعة من أفراد عائلته، وفق حصيلة جديدة للمرصد. ومنذ أسبوع، باتت الأحياء الشرقية حيث يعيش 250 ألف شخص وفق المرصد، محاصرة بالكامل من قوات النظام بعد قطعها طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى شرق المدينة. وتزايدت المخاوف المتعلقة بالمحاصرين في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة. من ناحية ثانية، أفاد المرصد أمس، إن مجموعة عناصر من قوات النظام، تمكنوا من فك احتجاز 14 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كانوا قد أسروا في وقت سابق، وذلك من سجن (الكوبرا) الذي تسيطر عليه «جبهة النصرة»، والواقع بين بلدتي كحيل وصيدا بريف درعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©