الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط العراقي يوفر 1600 فرصة عمل في البصرة

24 أكتوبر 2009 00:45
أعلنت وزارة النفط العراقية عن توفر 1670 فرصة عمل للعمل في شركة نفط الجنوب بالتزامن مع اقتراب انطلاق عمل الشركات الأجنبية في حقول المحافظة الغنية بالنفط، جنوب العراق. وبادرت شركة نفط الجنوب التابعة لوزارة النفط، قبل أسبوعين بالإعلان عن توافر 1670 وظيفة شاغرة باختصاصات هندسية مختلفة ودبلوم نفط وفنيين وخريجي دراسة متوسطة وابتدائية وسائقين، بناء على احتياج الشركة. واندفع الآلاف من الرجـال بمختلف الأعمار إلى تسجيل أسمائهم رغم شرط العمر الذي حددته الشركة بألا يتجاوز المتقدم الأربعين عاماً وأن يكون من أهالي محافظة البصرة. وقال عضو مجلس محافظة البصرة ورئيس اللجنة الرقابية على التعيينات، علي سوادي محمد إن “عملية الصناعة النفطية تتوسع يوم بعد آخر وشركة نفط الجنوب أدركت ضرورة تعيين اختصاصات هندسية ودبلوم نفط وفنيين لسد الحاجة”. وأضاف أن “الأمر سيساهم بمعالجة البطالة في المحافظة ولو بنسبة محدودة”. وتبلغ نسبة البطالة في محافظة البصرة 12% بين الرجال و20% بين النساء، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. وأكد محمد أن “توزيع أكثر من 5600 استمارة عمل لأصحاب الشهادات الهندسية و 6087 أخرى لحملة شهادة الدبلوم وأكثر من خمسة آلاف أخرى للسائقين خلال العملية التي بدأت في الرابع من الشهر الحالي”. وتضع شركة “بريتش بتروليوم” البريطانية و”سي ان بي سي” الصينية اللمسات الأخيرة على عقد مع وزارة النفط العراقية لرفع مستوى الانتاج الى 2.8 مليون برميل يومياً في حقل الرميلة (جنوب العراق) حيث سيعمل 85% من العراقيين يمثلون 3200 من الكوادر التابعين لشركة نفط الجنوب التي ستمثل الطرف الثاني في “شركة نفط الرميلة”. وصرح طاهر ياسين مسؤول الشؤون الإدارية في شركة نفط الجنوب بأن “مفاضلة ستطبق بين المتقدمين وسيمنح 10% (من الوظائف) لعوائل الشهداء (الذين قضوا على يد النظام السابق) إضافة لنسبة أخرى للسجناء السياسيين الذين سيستثنون من شرط العمر إضافة لأبناء العاملين في شركة نفط الجنوب”. وقال رعد ناصح عويد (32 عاما) الذي يحلم بالحصول على وظيفة سائق “أنا بدون عمل وظروفي المادية سيئة جداً وأنا مسؤول على إعالة عائلة كبيرة”. وتابع عويد ويسكن البصرة بألم “لم أستطع الحصول على وثيقتي المدرسية لأنهم قالوا إن الوثائق احترقت. أصبحت ضحية بين المدرسة واللجنة”. من جانبه، قال محمد عبد الصمد عادل (31 عاما) الذي يسكن شمال البصرة وحاول دون جدوى الحصول على وظيفة حكومية من قبل “صحيح أنا مهندس ولكنني لن ارفض العمل كسائق لأني أريد أن أعمل في القطاع الحكومي”. ويرى عادل أن إجراءات طلب الحصول على العمل منظمة ولا توجد انتهاكات، لكنه أشار إلى “وجود أمور تبعث على اليأس لدى المتقدمين مثل استثناءات لعوائل الشهداء والسجناء السياسيين” في عهد النظام السابق. بدوره، يقول ميثاق محمد (33 عاما) الذي جاء من محافظة ميسان (جنوب شرق العراق) دون الاطلاع على شروط التقديم “أنا سائق سيارة أجرة ولكني تعبت هذا العمل، وأريد أن أعمل في مؤسسة حكومية”. وأضاف محمد وهو أب لأربعة أطفال أن “شروط العمل جيدة لكنها للأسف لاهالي البصرة فقط”. وتابع “أنهم (المسؤولون المحليون) يتصرفون وكأن المحافظة حكومة (مستقلة) داخل الحكومة” العراقية. والنفط هو المصدر الرئيسي لميزانية العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم ويقدر بحوالي 115 مليار برميل، والذي يقبع في حقول البصرة، لكن الحروب والعقوبات التي فرضت على العراق منذ 1990 أخرت عمليات الاستكشاف والاستخراج
المصدر: البصرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©