فتحت عيني عن آخرهما، وارتسمت على وجهي أمارات الدهشة والاستغراب، حين سمعت جواباً لسؤالي الذي وجهته لعامل آسيوي، كان يتكلم العربية المكسرة، لم يكن عربياً إطلاقاً، ولكنه كان مسلماً.
كنا قد اصطففنا لصلاة العشاء الأخيرة في شهر الرحمات، شهر رمضان، أنهى المؤذن الإقامة، فتقدم الإمام بكل تؤدة وهدوء ليأخذ مكانه أمام المصلين، التفت الإمام كعادته إلى المصلين ليتأكد من تراص الصفوف وانضباطها، صفوف!!! لا أبداً، لم تكن صفوفاً كنا بالكاد عشرة أشخاص!
أنهينا صلاتنا، فالتفت إلى ذلك العامل، وسألته من باب الدعابة عن سبب خلو المسجد من المصلين، فجاءت إجابته صادمة وغير متوقعة، من حيث سرعتها، فضلاً عن دقتها وصراحتها.
![]() |
|
![]() |
(رمضان خلاص.. مسلمين خلاص)
![]() |
|
![]() |
أحمد بن محمد أحمد
أبوظبي/المنطقة الغربية