شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء أمس، بأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الأكاديمية، وقائع حفل تخريج الدفعة الـ 12 من الطلبة الضباط الذي أقيم بساحة التدريب بالأكاديمية.
بدأت وقائع الاحتفال بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة، راعي الحفل إلى ساحة ميدان التخريج بالأكاديمية، حيث كان في استقبال سموه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، واللواء الشيخ طالب بن صقر بن محمد القاسمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم.
الحضور
كما حضر الحفل محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية واللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية، وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسالم عبيد الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لإمارة الشارقة، وثاني عبيد الشامسي رئيس المجلس البلدي لمنطقة الحمرية، والعقيد الدكتور سالم جروان النقبي مدير أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، إلى جانب عدد كبير من رؤساء الدوائر المحلية ومديري الجامعات وكبار قيادات الشرطة بالدولة، وقادة الكليات الشرطية والعسكرية، وأعضاء السلك الدبلوماسي وقناصل الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى الدولة، وجمع غفير من أولياء أمور الخريجين وأفراد الجمهور.
وعزفت فرقة موسيقى الشرطة السلام الوطني وتليت آيات من الذكر الحكيم، بعدها تقدم قائد طابور العرض من المنصة الرئيسية للاستئذان من صاحب السمو حاكم الشارقة راعي الحفل ببدء العرض العسكري للطلبة الخريجين، والذين قدموا من خلاله عرضاً ميدانياً للحركات العسكرية والمهارات الميدانية التي اكتسبوها خلال سنوات تدريبهم بالأكاديمية وسط تصفيق الحضور وإعجابهم بالمستوى المتقدم الذي عكسه الخريجون.
مدير الأكاديمية
عقب ذلك، ألقى العقيد الدكتور سالم جروان النقبي مدير أكاديمية العلوم الشرطية كلمة خاطب فيها الحضور مرحباً في بدايتها بصاحب السمو راعي الحفل والحضور، ثم خاطب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قائلاً “لقد ألجمت قلمي واقتصدت قرطاسي ومدادي في سرد مديح يليق بكم، وأنتم أهل له فأودعته لكم عند الله سبحانه وتعالى بظاهر الغيب، عماده حب هذا الشعب وولاء وإخلاص هؤلاء الأبناء الأوفياء، بأن يحفظكم الله ويرعاكم، ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية”، متوجهاً لسموه بأسمى آيات الاعتزاز والتقدير لتشريف ورعاية سموه المباركة لهذا الحفل السنوي المتجدد، الذي نهدي فيه للوطن الغالي فرساناً متميزين لا تخفق أفئدتهم بغير حب هذا الوطن والولاء المطلق لقيادته الحكيمة.
وأضاف، “إن ما نشهده اليوم من تغير وتسارع في الأحداث الأمنية في مختلف دول العالم والذي تتشابك فيه مصالح الخارجين على القانون والعابثين بأمن الأفراد والدول يضعنا أمام تحديات جسام، تفرض علينا أن نتعامل معها بكل ذكاء وحرص، وانطلاقا من هذا فقد قبلنا هذا التحدي، وأمسكنا بزمام المبادرة فقمنا بتطوير مناهجنا وبرامجنا ووضعنا الخطط المحكمة، ورسمنا معالم المرحلة المقبلة التي ستكون بعون الله تعالى في مصلحة القانون واستتباب الأمن وحماية الحقوق في ربوع هذا الوطن الغالي، غايتنا في ذلك تأهيل جيل جديد من الضباط يمتلك حساً أمنياً راقياً ومخزوناً علمياً وثقافياً متميزاً، ليؤدوا واجباتهم الأمنية والإنسانية على أكمل وجه في كل زمان ومكان مبدعين في أدائهم خلاقين في إنجازاتهم”.
وقال “لقد وظفت الأكاديمية كل طاقاتها ماضية في طريقها نحو الثبات على التميز والإبداع، تسير على نهج سموكم وتوجيهاتكم السديدة حتى تكللت هذه الجهود والحمد لله بالحصول على الترخيص النهائي للأكاديمية هذا العام من وزارة التعليم العالي”.
وتوجه مدير أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة في ختام كلمته بالشكر والعرفان إلى صحاب السمو حاكم الشارقة على دعم سموه للأكاديمية، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، الذي أحاطنا برعايته وتوجيهاته السديدة دائما ولدعمه المتواصل ومتابعته الحثيثة لكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الأكاديمية، وإلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على سياساته الحكيمة في رسم استراتيجية حديثة وخلاقة لوزارة الداخلية أنارت لنا الطريق لمواصلة مسيرة العطاء وتحقيق أمن الوطن.
كما توجه بالشكر إلى اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية على اهتمامه الدائم، وحرصه على دعم الأكاديمية وإلى أعضاء مجلس الأكاديمية والمجلس العلمي وأعضاء الهيئتين التدريسية والتدريبية، وإلى جميع الضباط وضباط الصف والأفراد على ما بذلوه مخلصين في إعداد وتخريج هذه الدفعة والى كل المخلصين والأمناء على هذا الوطن، داعياً الله تعالى أن يديم على دولتنا الغالية نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
علم الأكاديمية
ثم قام خريجو الدفعة الثانية عشرة من الطلبة الضباط بتسليم علم الأكاديمية لزملائهم من الدفعة الثالثة عشرة الذين يتابعون تأهيلهم وتعليمهم بالأكاديمية، حيث أدى الخريجون قسم الولاء لله وللوطن ولصاحب السمو رئيس الدولة، أمام صاحب السمو حاكم الشارقة قبل أن يستأذن قائد طابور العرض بالانصراف والمرور من أمام المنصة الرئيسية للاحتفال وسط تصفيق الحضور وأهالي الخريجين.
بعد ذلك، انتقل صاحب السمو حاكم الشارقة راعي الحفل والحضور إلى قاعة المؤتمرات بأكاديمية العلوم الشرطية، حيث تواصلت وقائع الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية عشرة من الطلبة الضباط من خلال الاحتفال الذي تم تنظيمه بالقاعة، حيث شهد الحضور عرضا لفيلم وثائقي حول مسيرة التدريب والتأهيل بشرطة الشارقة من إعداد إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة.
وألقى الطالب ضابط خليفة حمد بن هويدن كلمة نيابة عن زملائه الخريجين رحب في بدايتها بالحضور ووجه الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وراعي مسيرة الأكاديمية وإلى المسؤولين بأكاديمية العلوم الشرطية.
وقال “باسمي وباسم كافة زملائي الخريجين نعاهدكم بأن نبقى الأوفياء للوطن ولقائد الوطن، نذود عن حماه ونفتديه بأرواحنا رخيصة في سبيله وأن نكون عند حسن الظن بنا حملة للرسالة أمناء على الواجب، هدفنا الأسمى أن تبقى راية الوطن خفاقة عالية شامخة بشموخ أبنائها وأن نحافظ على الأمانة الوطنية التي نلناها بشرف الانتماء لهذه المؤسسة العلمية والأمنية”.
ثم قام صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه اللواء حميد محمد الهديدي، والعقيد الدكتور سالم جروان النقبي بالصعود إلى منصة الاحتفال، لتسليم شهادات التخرج للضباط خريجي الدفعة الثانية عشرة والذين بلغ عددهم 43 ضابطاً، تم تخريجهم برتبة ملازم بعد أن حصلوا على بكالوريوس العلوم الشرطية.
هدية تذكارية لحاكم الشارقة
تلقى صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام الحفل هدية تذكارية من أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة عرفاناً وتقديراً منها لدعم سموه الدائم لها وعلى رعايته الكريمة وتشريفه لحفل تخريج الدفعة الـ 12، كما التقطت لسموه صورة تذكارية مع الطلبة الضباط الخريجين. وقدم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، تعبيراً عن الوفاء والعرفان والاعتزاز باسمه وباسم مجلس الأكاديمية، خالص الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته لمسيرة الثقافة والعلم بشكل عام ولرعايته الكريمة للحفل بشكل خاص.
تكريم الضباط المتميزين
قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتكريم مجموعة متميزة من الطلبة الضباط خريجي الدفعة الـ 12 الذين أحرزوا المراكز المتقدمة في مختلف المجالات، حيث أحرز الطالب ضابط سيف أحمد الزعابي سيف الشرف وحصل على المركز الأول في المجموع العام، والأول في المواد الأكاديمية والحاصل على شارة التميز العلمي، والطالب ضابط حميد عبدالله آل علي الثاني في المجموع العام والحاصل على شارة التميز العلمي والثاني في بحث التخرج، والطالب ضابط عيد بليهين القحطاني الثالث في المجموع العام والأول على الطلبة الموفدين والحاصل على شارة التميز العلمي من دولة قطر الشقيقة، والطالب ضابط مايد عبيد البغام الأول في الرماية والأول في المسلك والحاصل على شارة التميز العلمي، والطالب ضابط عبدالله أحمد الزرعوني- الأول في بحث التخرج، والطالب ضابط عمر علي بوخلف الأول في القيادة، والأول في المشاة والطالب ضابط أحمد محمد المظلوم قائد الاستعراض، والأول في اللياقة البدنية.
توظيف طاقات الخريجين لحماية الوطن
وجه اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على اهتمامه المتواصل بمسيرة شرطة الشارقة، ودعمه المتواصل لكافة الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بكفاءة وتأهيل وتدريب منتسبيها ورعايته الكريمة لأكاديمية العلوم الشرطية.
وقال “في وقت يواجه فيه الوطن كثيرا من التحديات الأمنية التي تتطلب دفع طاقات أبنائه وتوظيف جهودهم في حماية الوطن والمواطنين والسهر على أمن المجتمع واستقراره والمحافظة على إنجازاته، يأتي تخريج الدفعة الثانية عشرة من أبنائنا الضباط بأكاديمية العلوم الشرطية دعما لقدرات جهاز الشرطة، ورفدا له بالكوادر القيادية التي أحسن تدريبها وتأهيلها كي تتحمل مسؤولياتها في التصدي لكافة المهددات الأمنية ومحاولات النيل من سلامة وأمن وحياة أفراد المجتمع، والعبث بمقدرات الوطن ومكاسبه وإنجازاته من خلال الجريمة بمختلف أنواعها ومجالاتها وأبعادها المحلية وذيولها الخارجية التي تطل برأسها بين حين وآخر تحاول النيل من شباب الوطن وموارده ومدخراته، وفي وطن رائد وتحت ظل قيادة لم تعد تقبل بأقل من التميز والتفرد والإبداع سمة للحياة ومعيارا للنجاح والتقدم، يبقى هذا هو التحدي الأكبر الذي سوف يواجهه أبناؤنا الخريجون خلال حياتهم المقبلة ومستقبلهم المهني كضباط وقيادات شرطية، تعول عليها وزارة الداخلية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية المستمدة من تطلعات قيادتنا الرشيدة وطموحاتها”.
عدد اليوم
