السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يدمر 40 دبابة للقذافي خلال 3 أيام

«الناتو» يدمر 40 دبابة للقذافي خلال 3 أيام
11 ابريل 2011 00:07
أكد الكندي تشارلز بوشارد قائد عمليات “الحماية الموحدة” لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في ليبيا، أن طائرات الحلف دمرت 11 دبابة تابعة لقوات العقيد معمر القذافي لدى اقترابها من أجدابيا الاستراتيجية التي قصفتها الكتائب الحكومية بشدة أمس، كما دمرت 14 دبابة أخرى على مشارف مصراتة المعقل الكبير الوحيد للمعارضة المسلحة غرب البلاد والخاضعة لحصار القوات الحكومية، ما يرفع عدد الدبابات التي تم تدميرها منذ الجمعة إلى 40 مدرعة. وقال الجنرال الكندي أمس، في بيان “الوضع في أجدابيا وفي مصراتة على وجه التحديد يائس بالنسبة لليبيين الذين يقصفهم النظام الليبي بوحشية”. جاء ذلك في وقت أفادت مصادر متطابقة أن ما لا يقل عن 11 شخصاً في صفوف الثوار والمدنيين قتلوا منذ أمس الأول، بنيران جيش القذافي على مصراتة التي شهدت غارات جوية للناتو أمس، بعد يوم من مقتل 8 أشخاص بين مدنيين وثوار بالقصف الحكومي. وتمكن مقاتلو المعارضة الليبية المسلحة من صد هجوم لكتائب القذافي على المدينة، بفضل زيادة الغارات الجوية للأطلسي لكنهم فقدوا نحو 30 مقاتلاً أمس الأول. وفي الجبهة الشرقية، أكدت المعارضة أن مقاتلات حلف الناتو سددت ضربات جوية للقوات الموالية للعقيد القذافي خارج أجدابيا أمس، موضحين أن بالإمكان رؤية 15 جثة على الأقل، في وقت نجحت الكتائب الحكومية في دفع مقاتلي المعارضة إلى التراجع بعد اشتباكات عنيفة أوقعت 12 قتيلاً من الثوار. في طرابلس، أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم الليلة قبل الماضية، أن القوات الموالية للزعيم الليبي أسقطت مروحيتين تابعتين للثوار اخترقتا منطقة الحظر الجوي بمنطقة البريقة شرق البلاد، متهماً قوات الأطلسي المكلفة تطبيق قرار مجلس الأمن 1973، بالسماح للمتمردين بانتهاك الحظر الجوي واستخدام مروحيات قتالية. وقال الجنرال بوشارد في بيان من مقره في نابولي “الوضع في أجدابيا، خصوصاً في مصراته، سيئ جداً بالنسبة لليبيين الذين يتعرضون إلى قصف النظام، وللمساهمة في حماية المدنيين نواصل دك تلك القوات بشدة ودمرنا 11 دبابة كانت تقترب من أجدابيا و14 هذا الصباح (الأحد) في ضواحي مصراته”. وقبل ذلك أعلن مسؤول في الحلف رافضاً كشف هويته أن “القصف سيتواصل كامل النهار وكامل الليل” مؤكداً “واضح أن الوضع في أجدابيا سيء جداً وقوات القذافي تهاجم المدينة بالأسلحة الثقيلة”. كما أكد الجنرال بوشارد أن الحلف يقصف أيضاً مستودعات الذخيرة وخطوط الاتصال لحرمان قوات القذافي من إمداداتها. وقال “إننا نقصف منشآت النظام اللوجستية وأسلحته الثقيلة لأننا نعلم أنه يصعب حينها على القذافي مواصلة هجماته على المدنيين”. وأضاف البيان أن “آخر غارة خلفت حفرة على الطريق المؤدية إلى أجدابيا غرب البريقة حيث كانت شاحنات كبيرة تنقل وقوده وذخيرته، وإلى الغرب من هناك أصبنا مستودعين آخرين محصنين كانت تخرج منهما الذخيرة”. وفي مصراته ثالث كبرى مدن ليبيا التي تطوقها قوات القذافي منذ أكثر من شهر، دمر الحلف 15 مدرعة الجمعة والسبت الماضيين ليرتفع عددها إلى 29 في ظرف 3 أيام. على صعيد عمليات الكر والفر بين كتائب القذافي والثوار، لقي 11 شخصاً من المعارضة المسلحة والمدنيين مصرعهم منذ أمس الأول بنيران جيش القذافي على مصراتة. وأمس الأول، قتل 8 أشخاص بين مدنيين وثوار في قصف للقوات النظام. وذكر طبيب أن 25 شخصاً جرحوا. وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة إن “6 ثوار قتلوا في مسجد استهدفه صاروخ”. وأضاف الطبيب أن اثنين من الثوار على الأقل ومدنياً قتلوا أمس وأصيب 8 آخرون. وقال المتحدث باسم الثوار أمس، “لاحظنا تحسناً في تدخل الأطلسي في مصراتة. بدأت الغارات السبت على قوات القذافي شمال غرب المدينة وقرب وسطها..وصباحاً نفذت غارات جديدة لكننا غير قادرين على التحقق من الأهداف التي أصيبت”. وقال بوشارد “دمرنا نسبة كبيرة من قوات القذافي المدرعة في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وشملت الأهداف أيضاً مستودعات ذخيرة شرق العاصمة طرابلس. واتهم الجنرال الكندي قوات القذافي باستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع قوات الحلف من مهاجمتها مكرراً اتهامات مماثلة وجهها بعض القادة الغربيين. وقال بوشارد في بيان الليلة قبل الماضية، “لاحظنا أمثلة مروعة لقيام قوات النظام بوضع أنظمة أسلحتها عن عمد قرب المدنيين ومنازلهم بل وآماكن عبادتهم.. ولوحظ أيضاً اختباء قوات الجيش خلف النساء والأطفال..هذا النوع من السلوك يخرق مبادئ القانون الدولي ولن يتم التغاضي عنه”. وفي الجبهة الشرقية، أفادت مصادر طبية أمس، أن 12 من الثوار الليبيين على الأقل قتلوا خلال اشتباكات مع قوات القذافي في مدينة أجدابيا ومحيطها خلال اليومين الماضيين. وأكد مسؤول في مستشفى الجلاء ببنغازي الذي تنقل إليه معظم ضحايا المواجهات شرق ليبيا بقوله “لقد نقل إلى المستشفى 9 شهداء و14 جريحاً من أجدابيا”. وصرح طبيب في مستشفى الهواري حيث نقل أيضاً ضحايا بقوله “نقل إلى المشفى 3 جثث و3 جرحى من أجدابيا”. وبعد الظهر أمس، كانت معارك لا تزال دائرة عند المنفذ الغربي لمدينة أجدابيا الذي يفتح الطريق إلى مدينة البريقة النفطية بحسب مراسل فرانس فرس. وسمع دوي انفجارات قوية بأجدابيا التي تشهد معارك عنيفة منذ أمس الأول بين قوات الحكومية والثوار. وقال مراسل فرانس برس الموجود على بعد 15 كلم شرق المدينة، إن دوي 10 انفجارات سمع صباح أمس في غضون بضع دقائق مصدره أجدابيا. وأضاف أن عدة شاحنات للثوار المسلحين بقاذفات صواريخ وأسلحة رشاشة كانت متجهة صباح أمس إلى المدينة التي فروا منها في اليوم السابق. وقال أحد السكان ويدعى حافظ زواي “هناك قصف كثيف مصدره غرب” أجدابيا من مواقع القوات الموالية للقذافي. وأضاف أنه لا يمكنه الخروج من منزله لأسباب أمنية وأنه لا يعلم حجم الأضرار التي قد يكون سببها هذا القصف. وأمس الأول، حاول الثوار الاقتراب من موقع البريقة النفطي قبل أن يصدهم جيش القذافي. وتقدم الجنود الموالون للقذافي حتى غرب المدينة ما أرغم الثوار على التراجع إلى شرقها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©