السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زفاف الأمير وليام يستنفر سكوتلانديارد

11 ابريل 2011 00:00
سكوتلاند يارد في حالة غليان مع اقتراب موعد زفاف الأمير وليام وكايت ميدلتون إذ تستمر الشرطة البريطانية بالتشديد على أن خطر وقوع اعتداء إرهابي لا يزال مرتفعاً فضلاً عن خشيتها من تجدد أعمال العنف التي شهدها وسط العاصمة نهاية مارس. ويقول روب جوبسون الكاتب المتخصص بشؤون العائلة المالكة والذي يعرف جيداً كواليس حمايتها التي تطرق إليها في كتاب شارك في كتابته مع حارس شخصي سابق للأميرة ديانا، أن يوم الزفاف في 29 أبريل “يشكل حدثاً ضخماً جداً على صعيد الأمن”. وستتخذ السلطات التي تحضر للحدث منذ أشهر عدة، إجراءات هائلة. ويضيف أن “دائرة اس14 في الشرطة المسؤولة عن حماية العائلة المالكة ستكون مكلفة الحماية الشخصية للأمير وخطيبته مع أربعة حراس شخصيين يسهرون على أمن كايت وأربعة آخرين على وليام”. وإضافة “لذلك سينشر عناصر باللباس المدني بين الجموع فضلا عن قناصة على الأسطح على طول المسار الذي سيسلكه الزوجان على ما يوضح هذا الخبير”. وسيحكم طوق كبير على مساحة واسعة تشمل مكان المراسم وستمنع فيه حركة السير اعتبارا منذ الفجر. إلا أن مهمة القوى الأمنية يعقدها تشابك غير مسبوق من التهديدات. فعدة مجموعات، من القاعدة إلى جماعات جمهورية ايرلندية شمالية قد تكون مستعدة للتحرك بمناسبة هذا الحدث الذي ستحضره “نخبة الطبقة الراقية” في بريطانيا فضلا عن أكثر من ألف شخصية وجماهير ستقف على طول المسار الذي يمتد على عدة كيلومترات. والتهديد الإرهابي موضوع عند مستوى “الخطر” في بريطانيا (الدرجة الثانية على سلم من خمس درجات) الأمر الذي يشير إلى أنه “من المحتمل جداً” وقوع هجوم. إلا أن السلطات تخشى كذلك أن يحاول المخربون الذين هاجموا متاجر ومصارف على هامش تظاهرة نقابية في 26 مارس الماضي، تعكير صفو هذا الحدث. فقد هاجم مئات الأشخاص المناهضين لخطة التقشف الحكومية، وجزء منهم ينتمون إلى التيار الفوضوي، في ذلك اليوم أماكن ذات دلالة كبيرة في أحياء سياحية جداً في العاصمة مثل فندق الريتز والمتجر الشهير “فورتنوم اند مايسون”. وقد أثارت أعمال العنف هذه انتقادات كثيرة في البلاد. وكانت الشرطة تلقت توبيخاً في الخريف الماضي إثر حوادث خطرة طغت على تظاهرات طلابية. فقد تم تخريب مقر حزب المحافظين وهاجم متظاهرون سيارة رولز رويس كانت تقل ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلاً. ولا يشكل الزفاف الملكي إلا مقدمة للتحديات التي تنتظر القوى الأمنية العام المقبل. إضافة إلى دورة الألعاب الاولمبية في لندن التي تجاوزت ميزانية الأمن فيها المليار يورو. وعندما يتعلق الأمر بحفل الزفاف الملكي في بريطانيا، فإن ميزانية الأخبار الأجنبية لمؤسسات الإعلام الدولية لا تمثل أي مشكلة. ويقول بيرز مورجان، رئيس تحرير سابق لصحيفة شعبية في بريطانيا، إن “الحفل سيكون أكبر حدث في تاريخ التليفزيون لأنه لا يوجد مشاهير في العالم أبرز من العائلة الملكية”. وفي المتنزهات الملكية المحيطة بقصر باكينجهام، أقيمت هياكل تضم استوديوهات ومنصات لكاميرات لما يقدر بنحو 8 آلاف صحفي تليفزيوني وإذاعي وفني، يتوقع أن يتوافدوا على لندن. وذكرت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية أن الحدث سيشهد أكبر تجمع لطواقم تليفزيونية أجنبية وصحفيين تشهده العاصمة البريطانية على الإطلاق. وتحاول هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تنظيم أكبر بث دولي مباشر لها على الإطلاق ، حيث تبث التغطية في الولايات المتحدة على قناة “بي بي سي أمريكا” وتبث على قنوات “بي بي سي” الترفيهية في أنحاء آسيا والهند وأميركا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا. وكلفت “بي بي سي” 400 شخص بتغطية حفل الزفاف، بينما أمدت شبكة “سي إن إن” الأميركية فريقها في لندن بـ50 موظفاً إضافياً.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©