مصعب الدرمكي: أحلم بوصول المطعم الإماراتي إلى العالمية

أشرف جمعة(أبوظبي) مصعب الدرمكي شاب إماراتي طموح يسعى إلى تحقيق أحلامه من خلال أحد المشروعات المتميزة بمساعدة من «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» ورغم أنه فكر كثيراً في طبيعة المشروع فإنه استطاع في نهاية الأمر أن يضع له دراسة كاملة، وحينما بدأ في العمل اكتشف أن المال الذي لديه والذي وفره مع شريكين لن يكفي لإتمام المشروع وهو ما دفعه للتوجه فوراً إلى صندوق خليفة لدعم المشروعات وخلال ستة أشهر حصل على التمويل ليفتتح اليوم مطعماً يحمل اسم «أورجينال فيوجن» على كورنيش أبوظبي يتميز بأنه يحافظ على طبيعة المطبخ الإماراتي التراثي وفي الوقت نفسه يجاري المطابخ العالمية. أطعمة شعبية عن سبب اختيار مشروع خاص بافتتاح مطعم في أبوظبي داخل مبنى مركز التجارة العالمي يقول مصعب الدرمكي: لا يروق لي أي طعام ولا استسيغ منه إلا الجيد وهو ما ربى في داخلي ملكة خاصة، أستطيع من خلالها أن أميز الأطعمة بأنواعها وتطور الأمر مع مرور الأيام فخضت تجربة الطبخ عندما كنت أدرس في إحدى جامعات أميركا إدارة الأعمال وفي هذه الأثناء حاولت أن أحافظ على مذاق الطعام الشعبي الذي نأكله في بيوتنا بالإمارات وهو ما أوجد خطاً ساخناً بيني وبين أمي، بحيث كنت أستشيرها في كيفية صناعة الأطعمة الشعبية لكنني كنت أحرص على أن أضيف مذاقاً خاصاً، وهو ما مكنني في إجادة طهي أنواع كثيرة من الأطعمة. ذوق رفيع وأوضح أنه فور تلقى الدعم من «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» أكمل المطعم من حيث التصميم الذي اعتمد فيه على الذوق الرفيع في نظام الإضاءة وتوزيع أجنحة المطعم التي تتوزع على ثلاثة وهي الصالة الرئيسة والبهو الداخلي والشرفة المطلة على الهواء الطلق مباشرة، وهو ما يسمح للزوار بأن يتناولوا أطعمتهم في أجواء مختلفة، وكذلك خصص ركناً للمناسبات الخاصة لرواد المطعم مع وجود شاشات عرض ضخمة وأثاث يتميز بالرقي والبساطة في الوقت نفسه. مذاقات جديدة وعن طاقم المطعم يذكر أنه اعتمد على مجموعة من الطهاة المحترفين الذين يمزجون بين المطبخ الشرقي والغربي، ويؤكد أن ظل ما يقرب من شهرين يجرب معهم الأطعمة، ويدعو الضيوف من مختلف الجنسيات قبل الافتتاح للوقوف على مدى ملائمة المذاقات الجديدة مع الزوار، بالإضافة إلى أنه كان يتدخل شخصياً في تعديل بعض المذاقات وهو ما جعل تجربته ثرية وممتعة، وتعتمد على مقومات حقيقية، ويرى أن المطبخ الإماراتي متميز جداً لكنه أراد أن يقدم لحم الجمل والهريس وعديد من الأطعمة الأخرى بأسلوب عصري، تتفق حوله الأذواق. إنجاز المشروع ويشير إلى أن دعم «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» دور مهم في إنجاز هذا المشروع وتحقيق هذا الحلم، حيث حصل على نحو ثلاثة ملايين درهم إماراتي، وهو ما جعله يستطيع أن يحصل على أدوات مطبخ عالمية من دول مختلفة ولها باع طويل في مجال المطابخ، ويلفت إلى أن تكامل هذا المطعم وفر عليه الوقت والجهد وأعطاه فرصة للتجويد ومن ثم تقديم أطعمة على مستوى عال. جاليري الطلاب خصص مصعب الدرمكي ركناً لطلاب الجامعات من أجل عرض إبداعاتهم الفنية لوحاتهم المعبرة ومن ثم عرضها على رواد المطعم، بحيث يستفيدون من عائداتها، إذ إن هذه اللوحات تعرض للبيع، ويرى أن هذه الخطوة مهمة جداً من أجل دعم الفنانين الشباب. حركة السياحة ويورد مصعب الدرمكي أن مطعمه يخدم حركة السياحة خصوصاً وأنها اليوم مورد مهم وقد حرصت الدولة منذ سنوات طويلة على إقامة بنية تحتية كبيرة في السياحة، وهو ما أوصلها على هذه المكانة على المستويات كافة، ويذكر أن المطعم يجذب السياح لكونه يمزج الأصالة بالحداثة فيما يقدمه من وجبات، كما أنه يستقطب كل فئات المجتمع ويحاول أن يرضي أذواقهم، ويدعو مصعب الشباب للاعتماد على أنفسهم ومحاولة التفكير في عمل مشروعات حيوية ومفيدة، مشيراً إلى أنه يحاول أن يدعم السياحة الإماراتية من خلاله هذا المشروع، ويطمح إلى الحصول على شهادات دولية، إذ يحلم بأن يصل بالمطعم الإماراتي إلى العالمية.