الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أم الألعاب من نار!

أم الألعاب من نار!
14 أغسطس 2008 23:38
تشهد منافسات ألعاب القوى الرياضة التي يطلق عليها ''أم الألعاب'' والتي تنطلق اليوم على ملعب ''عش الطير'' مواجهات نارية ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في بكين· ولعل أبرز هذه المواجهات سباق 100 متر الذي أطلق عليه لقب ''سباق الألفية الثالثة'' وتحديدا بين الثلاثي الناري الجامايكي اوساين بولت حامل الرقم القياسي العالمي ومقداره 72ر9 ثانية، ومواطنه اسافا باول حامل الرقم القياسي السابق، وبطل العالم الاميركي تايسون جاي· ويستطيع بولت تحديدا ان ينتزع ثلاث ذهبيات في السباقات السريعة لانه يشارك ايضا في سباق 200 متر وهو مرشح لتزيين عنقه بالمعدن الاصفر، وسباق التتابع 4 في 100 متر· أما جاي العائد من إصابة ابعدته عن اللقاءات الدولية لمدة شهر فيريد الاثبات للجميع بان سباق 100 متر هو صناعة اميركية كما تدل السجلات الأولمبية حيث فاز عداؤو الولايات المتحدة بـ16 ذهبية من أصل 25 وزعت حتى الآن· في المقابل يسعى باول إلى اثبات بانه يستطيع تحمل الضغوطات والتي منعته حتى الآن من تحقيق انتصار على الصعيدين العالمي أو الدولي على الرغم من الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها· واذا كان سباق 100 متر هو الأشهر في أم الألعاب، فان 3ر1 مليار صيني سيترقبون سباق 110 أمتار حواجز الذي يشارك فيه البطل القومي المحلي جيانج ليو حامل ذهبية أثينا عام 2004 ولن تكون مهمة ليو سهلة على الاطلاق لانه بالاضافة الى تعرضه للضغوطات المحلية، فهو يواجه بطلا قويا هو الكوبي دايرون روبلس الذي انتزع منه الرقم القياسي العالمي مسجلا 87ر12 ثانية هذا الموسم· وأقر سون هايبينج مدرب جيانج بصعوبة مهمة لاعبه وأكد أن أمام الأخير الفوز في الأولمبياد ولا شيء سواه وقال: ''القيمون اخبرونا أن عليه الفوز بالذهب في بكين 2008 وإلا كل انجازاته السابقة لن يكون لها أي معنى''· وعانى جيانج حامل لقب بطل العالم في أوساكا اليابانية العام الماضي، من إصابة في فخذه الأمر الذي أبعده عن اللقاءات في أوروبا، وقد أشار هايبينج إلى أن الطريق أمام النجم الصيني صعبة من أجل اسعاد مواطنيه: ''كان عليه التدرب بشكل مركز في الأيام الأخيرة في سعيه إلى تعويض ما فاته عندما ابتعد عن المنافسات قبل الألعاب الاولمبية''· وتبرز المواجهة أيضا بين الأميركيين جيريمي وارينر ولاشون ميريت في سباق 400 متر· وكان ميريت اوقف مسلسل انتصارات وارينر عند 9 بفوزه عليه في لقاء برلين مطلع يونيو الماضي ثم في التجارب الاميركية· بيد ان وارينر رد التحية بتغلبه على مواطنه في لقاءي روما وباريس· وما يزيد من الاثارة في السباق ان مدرب ميريت الحالي هو كلايد هارت الذي تخلى عنه وارينر خلال العام الحالي لخلاف مالي· ويشرف على وارينر العداء الاسطورة مايكل جونسون الذي كان تلميذا بدوره عند هارت· وستكون المنافسة مثيرة ايضا في سباق 5 آلاف متر حيث يتواجه الاثيوبي الرائع كينينيسا بيكيلي حامل اللقب العالمي وصاحب الرقم القياسي العالمي والاميركي الجنسية الكيني الاصل برنارد لاجات· ويسعى لاجات الى تكرار انجاز المغربي الشهير هشام القروج عندما توج الاخير بذهبيتي سباقي 1500 متر و5 الاف متر في اثينا في انجاز لم يحقق سوى عداء اخر في تاريخ الالعاب هو الفنلندي بافو نورمي· في المقابل، يشارك ايضا بيكيلي في سباق 10 الاف متر في بكين وقد يبذل جهودا مضنية فيه قد تؤثر على نتيجته في المسابقة الاقصر· وفي فئة السيدات، تبدو الاثارة على الموعد في سباق 800 متر حيث المواجهة بين الكينيتين جانيت جيبكوسغي وباميلا جيليمو· وللمفارقة لم يسبق لاي عداءة كينية ان توجت بطلة اولمبية في اي سباق حتى الان· وكانت جيبكوسجي الملكة المطلقة لهذا السباق في السنوات الاخيرة وتوجت بطلة للعالم في اوساكا العام الماضي، لكن ظهور جيليمو على الساحة هذا العام والحاقها الهزيمة بمواطنتها في كل مرة التقتا خلال الموسم الحالي جعل اسهمها ترتفع في الالعاب الحالية لانتزاع الذهبية· وتامل جيبكوسغي ان تلعب خبرتها في المحافل الدولية دورا في تطويق عنقها بالمعدن الاصفر، خصوصا ان جيليمو تشارك في اول دورة كبرى· وللمفارقة فان جيبكوسجي نصحت جيليمو بالانتقال الى سباق 800 متر، وتربط صداقة قوية بينهما· أما السباق الآخر الذي ستسلط عليه الاضواء أيضا فهو 5 الاف متر عن السيدات حيث تشهد الاثيوبية ميسيريت ديفار منافسة شرسة للاحتفاظ بلقبها قبل اربع سنوات وتحديدا من تيرونيش ديابا· وكانت ديبابا حطمت الرقم القياسي العالمي في هذا السباق في اوسلو، قبل ان ترد عليها ديفار وتسجل رقما رائعا لكن اقل بثانية من الرقم العالمي علما بانها ركضت الامتار الـ3000 الاف الاخيرة وحيدة، ما ينذر بامكانية سقوط الرقم مجددا في الالعاب· وتواجهت العداءتان 22 مرة وتتقدم ديفار بـ13 انتصارا· وتتمثل الامال العربية في هذه الرياضة بالعداءة البحرينية مريم جمال بطلة العالم في سباق 1500 من ومواطنتها رشيد رمزي بطل العالم السابق في سباقي 800 متر و1500 متر· وتعول السعودية على حسين السبع ومحمد الخويلدي وكلاهما تألقا هذا الموسم في مسابقة الوثب الطويل لتحقيق نتيجة جيدة· ويفتقد المغرب لبطله الاسطوري هشام القروج الذي اعتزل بعد انجازه الاولمبي في اثينا، لكنه دائما ما خرج ابطالا اولمبيين· وقد يكون المغرب يملك في عبد العاطي ايجيدير احد الخلفاء المحتملين للكروج لان الاول كان سجل افضل توقيت هذا العام (63ر32ر3 دقائق) في لقاء ريهلينجن الالماني في 24 مايو الماضي قبل ان يحسنه الكيني اوجوستين كيبرونو تشوج بعد اسبوع واحد بتسجيله 57ر31ر3 دقيقة في لقاء برلين· وتبقى حسناء بنحسي حاملة فضية 800 متر في اولمبياد اثينا وبطولتي العالم 2005 في هلسنكي و2007 في اوساكا، وجواد غريب بطل العالم في سباق الماراتون عامي 2003 في باريس و2005 في هلسنكي ابرز المرشحين للصعود على منصات التتويج الى جانب امين لعلو (800 م) ومريم العلوي السلسولي (1500 م)· وتوزع في اليوم الاول من منافسات العاب القوى ذهبيتان الاولى في رمي الكرة الحديد (رجال)، وسباق 10 الاف متر للسيدات· وقد تشهد المسابقة الاولى سيطرة اميركية على المراكز الثلاثة الاولى بين بطل العالم العام الماضي في اوساكا ريز هوفا، ووصيف الاولمبياد في النسختين الاخيرتين ادم نلسون، وبطل العالم داخل قاعة كريستيان كانتويل· ونجح الاميركيون في احتلال المراكز الثلاثة الاولى في هذه المسابقة سبع مرات، وحازوا اللقب 17 مرة من اصل 26 لكنهم لم ينجحوا في احتكار المراكز الاولى منذ اولمبياد روما عام 1960 ويحمل نلسون افضل رقم هذا العام ومقداره 12ر22 ثانية، في المقابل حل هوفا في المركز الاول في التجارب الاميركية مسجلا 10ر22 ثانية· اما الاختراق فيمكن ان يأتي من البيلاروسي اندري ميخنيفيتش· وقد يشهد سباق 10 الاف متر للسيدات سيناريوا مشابها لرمي الكرة الحديد لانه مرشح لسيطرة العداءات الاثيوبيات وعلى رأسهم بطلة العالم ثلاث مرات تيرونيش ديبابان وشقيقتها الكبرى ايجيجاييهو ديبابا، وميستاويت توفا· وكانت تيرونيش توجت بطلة لسباق الضاحية في بطولة العالم في ادنبره عاصمة اسكتلندا في مارس الماضين قبل ان تحطم الرقم القياسي العالمي في سباق 5 الاف متر، في المقابل حققت توفا افضل رقم في سباق 10 آلاف متر هذا العام ومقداره 33ر38ر30 دقيقة· لاجات الكيني يعيش الحلم الأميركي بكين (ا ف ب) - لم يجد برنارد لاجات طريقه إلى الذهب في مشاركتيه السابقتين تحت علم كينيا ضمن دورة الألعاب الأولمبية، لكنه يأمل أن يصيب طموحاته هذه المرة عندما يشارك في سباق 1500 متر خلال أولمبياد بكين حاملاً جنسية الولايات المتحدة الأميركية· في أولمبياد سيدني 2000 حل لاجات (33 عاماً) ثالثا تاركاً الذهب لمواطنه نوا نجيني، ثم حصد الفضة في أثينا 2004 عندما حل ثانياً خلف المغربي هشام القروج· واذ كان كثيرون في كينيا غير راضين عن تحوله من كيني إلى أميركي، فان لاجات أشار إلى انه ليس الكيني الوحيد الذي يدافع عن ألوان بلد آخر، قائلاً: ''هناك من تحول إلى قطري أو بحريني، لكن لا أستطيع التعليق على أسباب هذا الموضوع''· ويضيف لاجات الذي غاب عن بطولة العالم عام 2003 بعد نتيجة خاطئة لفحص منشطات اتهم على اثره بانه تناول مادة ''ايبو'': ''لا يقتصر الأمر على ألعاب القوى فقط، اذ بدل رياضيون جنسياتهم في السباحة وكرة السلة مثلا· عام 1996 ذهبت الى الولايات المتحدة للدراسة وبعد عامين حصلت على اجازة الاقامة الدائمة''· وتابع: ''اريد أن اشير أولا إلى نقطة بانني ذهبت إلى هناك في المقام الأول للدراسة وليس الركض· بالطبع طمحت إلى المنافسة في الألعاب الأولمبية لكن هذا الامر لم يكن على رأس لائحة أولوياتي· أردت أن أكون مواطنا أميركيا، وقد حققت هذا الأمر في ·''2007 ولاجات الذي هو واحد من عشرة أولاد لأب مزارع، قال انه لا يهم اذا كان النشيد الوطني للولايات المتحدة أو نظيره الكيني سيعزف على منصة التتويج في حال فوزه بسباق 1500 متر: ''عند سماع نشيد الولايات المتحدة اشعر بالعزة تماما بنفس الطريقة التي كنت اشعر فيها عندما سماع نشيد كينيا''· واضاف: ''لا اعلم شعور الناس في كينيا، لكن يمكنني ان اتفهم غضبهم عندما يرون العلم الاميركي مرفوعا· في مطلق الاحوال، لا اشعر بالخزي او الندم· انها قصة صبي من كينيا حلم وحقق مبتغاه''· واشار لاجات الى انه لم يغفل جذوره الكينية وهو أسس جمعية خيرية للاطفال في كينيا: ''احدى شقيقاتي دفعت لي للذهاب الى المدرسة، لذا فكرت بكل هؤلاء الاطفال الذين يشبهون وضعي سابقا ولا يمكنهم تلقي العلم رغم انهم اذكياء كفاية ويستحقون هذا الامر''· وختم: ''في جمعيتي ندفع لعشرة اولاد لا يمكن لأهاليهم تحمل نفقاتهم، تكاليف الدراسة لمدة عام كامل· لا يمكنك تخيل شعور جلوسك الى جانب رجل يبكي فرحا لانك انقذت ولده من الطرد من المدرسة بسبب عدم قدرته على الدفع''· برنامج نهائيات ألعاب القوى بكين (ا ف ب) - توزع 47 ذهبية (24 للرجال و23 للسيدات) في منافسات ألعاب القوى التي تنطلق اليوم وهي: 15 أغسطس: الكرة الحديد (رجال) و10 آلاف متر (سيدات)· 16 أغسطس: 20 كيلومتر مشيا (رجال) والكرة الحديد (سيدات) ونهائي السباعية (سيدات) و100 متر (رجال)· 17 أغسطس: ماراتون (سيدات) رمي المطرقة (رجال) و3 آلاف متر موانع (سيدات) والوثبة الثلاثية (سيدات) و100 متر (سيدات) و10 آلاف متر (رجال)· 18 أغسطس: رمي القرص (سيدات) القفز بالزانة (سيدات) والوثب الطويل (سيدات) و3 آلاف متر موانع (رجال) و800 متر (سيدات) و400 متر حواجز (رجال)· 19- أغسطس: الوثب العالي (رجال) رمي القرص (رجال) و400 متر(سيدات) و100 متر (سيدات) 1500 متر (رجال)· 20 أعسطس: رمي المطرقة (سيدات) و200 متر (رجال) و400 متر حواجز (سيدات)· 21 أغسطس: 20 كيلومتر مشيا (سيدات) رمي الرمح (سيدات) و200 متر سيدات الوثبة الثلاثية (رجال) و400 متر (رجال) و110 أمتار حواجز (رجال)· 22 أغسطس: 50 كيلومتر مشياً (رجال) الوثب الطويل (سيدات) رمي الرمح (رجال) و5 آلاف متر (سيدات) التتابع 4 في 100 متر (سيدات) العشارية (رجال)· 23 أغسطس: الوثب العالي (سيدات) رمي الرمح (رجال) و800 متر (رجال) و1500 متر (سيدات) و5 آلاف متر (رجال) التتابع 4 في 400 متر (سيدات) التتابع 4 في 400 متر (رجال)· 24 أغسطس: الماراثون (رجال)· كيارا تتفوق بـ الفاصلة بكين (ا ف ب) - أحرزت الايطالية كيارا كاينيرو ذهبية الاسكيت ضمن منافسات الرماية في دورة الألعاب الأولمبية، ولم يكن فوز كاينيرو سهلا لانه جاء بعد دور فاصل مع الأميركية كيمبرلي رود صاحبة الفضية والألمانية كريستين برينكر التي نالت البرونزية· وتعادلت الراميات الثلاث في الدور النهائي برصيد 93 نقطة لكل منهن، فتم الاحتكام الى دور فاصل حيث عادت الكلمة الأخيرة فيه للايطالية (30 عاما) صاحبة المركز الثامن في اثينا 2004 وثانية بطولة العالم عام 2006 وثالثة هذه البطولة عام 2007 · وجاءت الصينية واي نينج حاملة فضية اثينا 2004 في المركز السادس الاخير للدور النهائي· وهذه المسابقة رقم 11 من اصل 15 في الرماية، وقد سبق ان فازت الصين بأربع ذهبيات وتشيكيا بذهبيتين وكل من الهند وفنلندا وكوريا الجنوبية وايطاليا والولايات المتحدة بذهبية واحدة· وي يعوض إخفاق أثينا بكين (ا ف ب) - منح الصيني يانج وي بلاده الذهبية الثالثة في الجمباز بعد فوزه في مسابقة الفردي العام، وجمع وي الذي يحمل اللقب العالمي، 575ر94 نقطة ليتفوق على الياباني كوهي اوشيمورا الذي نال الفضية بعد جمعه 975ر91 نقطة، فيما كانت البرونزية من نصيب الفرنسي بونوا كارانوبي بعد جمعه 925ر91 نقطة· وسيطر وي (28 عاما) الذي حصل على فضية الفردي في اولمبياد سيدني 2000 وذهبية الفرق في الاولمبياد ذاته، على المنافسات وظفر بالذهبية عن جدارة ليعوض اخفاق اولمبياد اثينا 2004 حيث اكتفى حينها بالمركز السابع· يذكر ان وي يملك سبعة ألقاب عالمية، منها لقبان في الفردي عامي 2006 و2007 وكانت الصين حصلت على الذهبية الاولى في الجمباز عبر منتخب الرجال الذي تفوق على نظيريه الياباني صاحب الفضية والاميركي الذي نال البرونزية، ثم توج منتخب السيدات بالذهبية ايضا بتفوقه على الولايات المتحدة ورومانيا· الهند تستقبل بيندرا بـ الشمس والقمر نيودلهي (ا ف ب) - حظي الرامي الهندي ابهيناف بيندرا باستقبال الأبطال عند عودته من العاصمة الصينية بكين بعدما منح بلاده الذهبية الفردية الأولى لها في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية· وكان بيندرا (25 عاما) توج بذهبية مسابقة البندقية الهوائية من 10 أمتار في دورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في بكين· ''طالما ان الشمس والقمر باقيان فالأمة لن تنسى اسمك'' هذا ما انشده الجمهور الحاشد في مطار العاصمة نيودلهي خلال استقبال ''البطل'' في بيندرا والذي احتشد له ايضا عدد هائل من شبكات التلفزة المحلية· ورد بيندرا الذي ينحدر من عائلة غنية انفقت اموالا طائلة على تحضيراته، بالقول ''عيد استقلال سعيد جدا'' في اشارة منه الى ذكرى الاستقلال الذي تحتفل به بلاده احتفاء بتخلصها من الاستعمار البريطاني وحصولها على سيادتها التامة في هذا اليوم من عام 1947 واضاف بيندرا ''انا سعيد جدا بجعلي الامة فخورة· الميدالية الذهبية كانت حلم حياتي وانا سعيد بتحقيق هذا الحلم''· وتشكل الذهبية التي نالها بيندرا الحلم الذي لطالما سعت خلفه الهند التي اكتفت في الاعوام الاخيرة بمشاهدة جارتها الصين تحصد الميداليات في رياضات لم يتأهل حتى اليها رياضيو الهند· وقد تشكل هذه الميدالية منعطفا رياضيا في بلد المليار نسمة لانها ستشد على الارجح الاهتمام بعيدا عن لعبة الكريكيت التي تعتبر الاكثر شعبية على الاطلاق في الهند· ويعتبر انجاز بيندرا الاكبر على الاطلاق بالنسبة للهند في المحافل الدولية الى جانب تتويجها بلقب بطولة العالم للكريكيت في مناسبة واحدة بقيادة ''الاسطورة'' المحلي كابيل ديف· وعلق ديف على انجاز مواطنه قائلا: ''ليس من السهل على الاطلاق على اي رياضي هندي ان يفوز بميدالية اولمبية، ولا نتحدث هنا عن ذهبية، وذلك لانه لا توجد حضارة رياضية في بلدنا''· وتابع ''آمل أن يجعل هذا الانجاز من الرياضة طريقة حياة في الهند''· واصطف السياسيون من اجل تهنئة بيندرا لدى عودته الى بلده ومن بينهم الرئيس براتيبها باتيل ورئيس الوزراء مانموهان سينج· واعرب بيندرا عن سعادته الكبرى بالاستقبال الذي تلقاه وذلك بعدما تناول طعام الافطار مع رئيس البلاد باتيل· ويعاني الرياضيون كثيرا في الهند بسبب غياب المنشآت الملائمة لتطوير المواهب وتحضيرهم للمنافسة في المحافل الدولية وقد يشكل هذا الانجاز نقطة انعطاف في تاريخ الرياضة المحلية· يانج يتألق بالرصيد المذهل بكين (د ب أ) - حافظ الصيني يانج وي على هدوء أعصابه في الوقت الذي تهاوى فيه خصومه بسبب الضغوط الشديدة ، ليضيف ذهبية المسابقة العامة بالجمباز الفني لفردي الرجال إلى ميدالية الفرق التي أحرزها مع بقية أعضاء الفريق الصيني قبل يومين فقط· وسجل يانج ''28 عاما'' الذي أحرز فضية الفردي العام إلى جانب ذهبية الفرق في أولمبياد سيدني 2000 ، رصيدا إجماليا مذهلا بلغ 575ر94 نقطة من المسابقات الست التي تضمنتها منافسات الفردي متقدما بفارق كبير على الياباني كوهي أوشيمورا الذي أحرز الميدالية الفضية برصيد 975ر91 نقطة· بينما أحرز الفرنسي بينوا كارانوب الميدالية البرونزية للمسابقة برصيد 925ر91 نقطة في الاستاد الوطني المغلق ببكين· ومنح فوز يانج للصين ثاني ذهبية أولمبية لها على الإطلاق في المسابقة العامة بالجمباز الفني لفردي الرجال، بعد ذهبية لي شياوشوانج التي أحرزها بأولمبياد 1996 · وقال يانج ''كانت النتيجة جيدة للغاية· إنه أمر رائع وهذا ما أشعر به الآن·· شعرت بالخوف عندما بدأت المسابقة ، ولكن مدربي قال لي أن آخذ نفسا عميقا''· وفي الوقت الذي سقط فيه أقوى منافسي يانج خلال الأدوار التمهيدية للمسابقة، وهو الكوري الجنوبي كيم دايون صاحب فضية أولمبياد أثينا، خلال فقرته على حصان الحلق في المرحلة الأولى من المسابقة، نجح يانج بطل العالم في المسابقة العامة في الاحتفاظ بهدوئه ليسجل 425ر15 نقطة في تلك الجولة· وقدم يانج عرضا ثابتا في الحركات الأرضية، وتلاه عرضا أعلى مستوى في جهاز الحلق جمع فيه 550ر16 نقطة· بينما وجد مواطنه تشين يبينج نفسه في ذيل قائمة ترتيب المتسابقين مع قطع نصف الطريق في منافسات اليوم بعدما سقط في جولة حصان الحلق ثم تحرك خطوة إلى الوراء بعد أداء قفزته في مسابقة حصان القفز· وبعد عرض شديد السوء في جهاز العقلة ، فقد تشين اهتمامه بالمسابقة كلها· من ناحية أخرى، عوض أوشيمورا سقوطه في مسابقة جهاز الحلق في المرحلة الأولى اليوم، عندما سجل 275ر13 نقطة فقط، ليحرز فضية المسابقة بفضل سلسلة من العروض القوية بعدها· وأنهى أوشيمورا عروضه بتسجيل 400ر15 نقطة في مرحلته الأخيرة من المسابقة على جهاز العقلة· وقال أوشيمورا ''لم أتجاوز التاسعة عشرة من عمري، مما يعني أنني لازلت أتعلم كيف أصبح مثالا يحتذى·· أود أن أصبح رمزا رياضيا يمكن أن يقتدي به لاعبو الجمباز اليابانيون لاحقا''· واختفت فرصة الياباني الآخر هيرويوكي توميتا في إحراز ميدالية عندما سقط بشكل مفاجيء من جهاز الحلق في المرحلة الثالثة بالنسبة له اليوم، واكتفى توميتا بالمركز الرابع خلف كارانوب الذي تأهل إلى نهائي المسابقة العامة باحتلاله المركز العاشر فقط في التصفيات ولكنه نجح في الظهور بمستوى قوي وثابت خلال النهائي حيث كان أقل رصيد سجله اليوم هو 875ر14 نقطة في حصان الحلق· وقال كارانوب ''ما تقولونه اليوم هو نتيجة جهود عديدة وعمل شاق·· لم يكن شيئا متوقعا على الإطلاق لدرجة أنني ربما لا أتمكن من استيعاب فوزي بهذه الميدالية سوى لاحقا''· أما يانج ن فبعدما فرض سيطرته التامه في المراحل الثلاث الأولى بالنسبة له ، عزز البطل الصيني تقدمه في بقية مراحل المسابقة خاصة من خلال حصان القفز الذي سجل عليه 550ر16 نقطة· وقدم يانج عرضا ناجحا على جهاز المتوازي ليضيف 100ر16 نقطة أخرى إلى رصيده ، مما دفعه إلى الإشارة للجماهير الصينية بزيادة تشجيعها الحماسي له ، وبالفعل استجابت له جماهير بلاده خاصة بعد أدائه على جهاز العقلة الذي سجل فيه 775ر14 نقطة ليضمن إحراز ذهبية مستحقة· ولم يجازف يانج بفرصه في المرحلة الأخيرة من المسابقة، حيث أدى هذا الجزء من المسابقة بأمان وبدأه بدرجة صعوبة أقل من المعتاد· وقال ''لم يكن أنا هو من لم يرد أن أؤدي حركة صعبة ، ولكن بما أنها كانت المرحلة الأخيرة من المسابقة فلم نرد مواجهة أي فشل''· دعم بكين (ا ف ب) - أكد رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية كارلوس ارثور نوزمان في بكين أن ريو دي جانيرو تحظى بدعم حكومات دول أميركا الجنوبية في سعيها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 وقال نوزمان: ''نشعر بقوة دعم جميع الحكومات في منطقتنا· لدينا أفضل مشروع، وهو متكامل وخلاق وحاسم''، مضيفا أن ريو دي جانيرو تقدم الملف الأفضل ''من حيث الأمن والبنى التحتية والاقامة وغيرها من الامور''· وتعلن اللجنة الأولمبية الدولية عن اسم المدينة التي ستحظى بشرف استضافة ألعاب 2016 في 2 أكتوبر 2009 في كوبنهاجن الدنماركية حيث تتنافس الولاية البرازيلية في السباق النهائي مع مدريد الإسبانية وشيكاغو الأميركية وطوكيو اليابانية· وأشار نوزمان إلى أن ''قدوم الترشيح لاستضافة الألعاب عقب تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2014 هي نقطة قوية في ملف بلد يعيش الرياضة بشغف''· وكان الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا اعتبر ان ريو دي جانيرو لديها كل المؤهلات لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 وهو التقى مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روج الاسبوع الماضي على هامش حضوره حفل افتتاح العاب بكين، مؤكدا بعدها انه يحظى بدعم نظيره الصيني هو جينتاو·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©