السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هيثم الخواجة يحاضر حول التجريب في المسرح الإماراتي

هيثم الخواجة يحاضر حول التجريب في المسرح الإماراتي
6 ابريل 2012
اختتم مركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة مساء أمس الأول موسمه الثقافي السادس بعقد محاضرة حول الحداثة والتجريب في المسرح الإماراتي. وقدم الدكتور علي عبدالله فارس مدير مركز الدراسات والوثائق، المحاضر الكاتب المسرحي والناقد الدكتور هيثم يحيى الخواجة وتحدث عن تجربته في النقد المسرحي وعن اهتمامه بالمسرح الإماراتي واشتغاله في التأليف والتأريخ المسرحي والعمل الموسوعي. ثم تحدث المحاضر الدكتور هيثم الخواجة في محاضرته التي عقدت بمقر المركز بحضور جمهور من المثقفين والمسرحيين قائلا “إنه من البديهي القول إن حياة المسرح وتطوره مرتبطان بالتجريب باعتباره يغربل السكونية والتكلس ويدفعه إلى دخول فضاءات جديدة”، منوها بدور المسرح الذي يعد وجهاً من وجوه الثقافة والفكر، حيث لابد من أن يتطلع إلى النور باستمرار وأن يركز على الالتماعات التي لا تطالها الكلمات للوصول إلى جوهر هذا الفن وبناء علاقة وطيدة بينه وبين الجمهور. وأشار الخواجة إلى ضرورة التفريق بين التجريب والتخريب وإلى فهم أبعاد التجريب التي تتمحور حول الانتقال من التقليدي والقديم إلى فضاءات جديدة مفعمة بالابتكار والإبداع والجدة وربط المحاضر بين التجريب والحلم والرؤية النوعية الواعية، باعتبار أن مسرح التجريب ينسجم مع اللغة الإنسانية ومفرداتها التي تزيد مرآة الحياة لمعاناً، كما ربط بين المسرح التجريبي والخيال والواقع المعاصر الذي يشهد اختراعات ومخترعات نوعية هائلة لابد لفن المسرح أن يكون معاصراً لها. وأكد ضرورة وجود مناخات تسمح للتجريب بأن يعيش ويخصب، ثم توقف عند تاريخ تطور المسرح العربي وأكد بأن التجريب في المسرح العربي بدأ في الستينات أما في المسرح الإماراتي فقد بدأ بعد السبعينات أي بعد الاتحاد عندما سعى المسرح الإماراتي نحو التأصيل الذي يصب في التجريب. وقال “ما دام التجريب هو وعي التطور في المسرح وفهم لحركة الحياة في الفن فقد تنبه المسرحيون الإماراتيون لذلك وسعى بعضهم إلى ولوج فضاءات التجريب بثقة وكان الموروث ومازال بالنسبة إليهم مصدراً مهماً لكل عمل مسرحي يعتمد على التجريب”، وربط المحاضر بين النص والعرض لأن في التأليف تجريباً ولأن في الإخراج تجريباً وهناك بعض النصوص المغلقة التي لاتقبل التجريب. وتوقف الخواجة عند بعض العروض التجريبية لبعض المسرحيين الإماراتيين من مؤلفين ومخرجين أمثال: إسماعيل عبدالله وصالح كرامة وإبراهيم سالم وجمال مطر وناجي الحاي، ومرعي الحليان وعبدالله المناعي ومحمد العامري وحسن رجب وحبيب غلوم، وسالم الحتاوي وعبدالله صالح ومحمد السلطي وعمر غباش والراحل أحمد راشد ثاني وغيرهم. وفى ختام المحاضرة دار نقاش معمق حول التجريب في المسرح وحول هموم المسرحيين من أجل تقديم عروض ترضي الجمهور وتحقق تفوقاً ونجاحاً وقام الدكتور هيثم الخواجة بالرد على تساؤلات واستفسارات ومداخلات الحضور.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©