الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1183% زيادة في الأقراص المخدرة المضبوطة بدبي

7 ابريل 2013 10:40
محمود خليل (دبي) - كشف اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، عن ارتفاع بنسبة 1183%، في كميات الأقراص المخدرة التي ضبطتها شرطة دبي العام الماضي بعدد مليون و609 آلاف و45 قرصاً مخدراً، مقارنة بعام 2010، الذي تم خلاله ضبط 125 ألفاً و 375 قرصاً، فيما بلغت الكميات المضبوطة عام 2011، حوالي 142 ألفاً و778 قرصاً. وحذر اللواء العسماوي، في حوار مع “الاتحاد”، من غزو تجار ومروجي الحبوب المخدرة للمجتمع، في ظل وجود ارتفاع غير مسبوق في كميات الحبوب المخدرة التي تم ضبطها في دبي خلال العام الماضي، فضلاً عن إلقاء القبض على آلاف المتورطين سواء بالترويج والاتجار أو التعاطي، واصفاً الارتفاع في كميات الأقراص المخدرة التي تم ضبطها العام الماضي بالزيادة “الفلكية”. وتابع أن رجال المكافحة في شرطة دبي تمكنوا خلال السنوات الثلاث الماضية من القبض على 3 آلاف و576 متهماً بترويج وتعاطي والاتجار بالحبوب المخدرة، إحالتهم إلى القضاء لنيل جزائهم العادل، والاقتصاص منهم على ما ارتكبوه من جرائم. وحذر اللواء العسماوي من أن ظاهرة انتشار المخدرات الصناعية بين الأبناء باتت تتفاقم بشكل مستمر، مشيراً إلي أنها أصبحت تبعث على القلق في المجتمع الإماراتي، مشدداً على أن حماية الأبناء أصبحت مهمة وطنية، تبدأ من الأسـرة، بما يتطلب من أولياء الأمور تحمل مسؤولياتهم وحماية أبنائهم من هذه الآفة. وقال:” إن مخاطر المخدرات الصناعية التي تروج بين الأبناء على شكل أقراص مثل عقار ترامادول، باتت كبيرة ومحدقة، مؤكداً أن إداراته لن تكف عن التشديد على أهمية دور الأسرة في حماية أبنائها، من هذه الظاهرة الخطيرة، منوهاً بأن رجال مكافحة المخدرات لا يمكنهم دخول كل منزل لمعرفة أن هناك فرداً مدمناً”. ولفت إلى أن نصوص قانون العقوبات في جانب المكافحة واضحة، وتعين أولياء الأمور والمتعاطين على التخلص من العقوبات الجزائية، وتوفير العلاج المجاني، كما نصت على ذلك المادة 43 التي تعفي الذي يبلغ عن نفسه أو من تبلغ عنه أسرته أو أقاربه أو أصدقاؤه من العقوبة القانونية، وإخضاعه لعلاج مكلف على نفقة الدولة للتعافي من الإدمان، فيما تعاقب المادة 39 من القانون نفسه بالحبس مدة لا تقل عن أربع سنوات كل من تعاطى أو استعمل شخصياً في غير الأحوال المرخص بها أي مادة من المواد المخدرة وتغريمه بما لا يقل عن 10 آلاف درهم. وأكد اللواء العسماوي، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة للتصدي لظاهرة انتشار المخدرات بين الأبناء التي أصبحت كبيرة ومقلقة، مشيراً إلى وجود جهات صحية متخصصة تعمل على علاج مدمني المخدرات، مثل مستشفى الأمل في دبي، والمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، ومركز التأهيل الخاص في إمارة الشارقة، ولفت إلى أن الأجهزة المعنية تتعامل بوضوح مع مشكلة “الأقراص المخدرة، وعلى وجه الخصوص “الترامادول”، لأنه أصبح خطراً داهماً، لسهولة تداوله وعدم الاشتباه ظاهرياً في متعاطيه، مبيناً إلى أن الإمارات جزء من العالم وضبط كميات كبرى من هذا العقار يدل على أن مروجي هذا المخدر يستهدفون السوق المحلية. وأوضح، أن دور التوعية من مخاطر ومضار هذه الآفة مهم للغاية لاجتثاثها، مشيراً إلى أن إدارته عمدت في الآونة الأخيرة إلى إطلاق حملة تعد الأكبر من نوعها، وتستمر ستة أشهر، بالتعاون مع عدد من الدوائر الحكومية ذات الصلة، يطلق عليها “حياة سعيدة في وطن بلا مخدرات”، لتوعية الشباب بأضرار انتشار حبوب وعقاقير الهلوسة. واعتبر اللواء العسماوي، أن حملات التوعية تستهدف الوقاية والحيلولة دون انتشار هذه الآفة بين صفوف الشباب، باعتبارهم من الفئات العمرية الحرجة التي تمتاز بالفضول الذي يعتبر من أهم أسباب انتشار هذه الحبوب بين المراهقين وصغار السن، مشيراً إلى أن بعض المراهقين يتجه إلى تناول مثل هذه الحبوب من باب التجربة وحب الاستطلاع. وأكد اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، أهمية دور المدارس في الوقاية من انتشار حبوب وعقاقير الهلوسة بين الطلبة، باعتبار أن المدارس مستهدفة في ترويج هذه الحبوب وانتشارها، نظراً لسهولة استغلال المراهقين، منوهاً بأن المدارس عبارة مؤسسات ذات نسق مفتوح، تتأثر وتؤثر في الأنساق الأخرى. وقال يجب على المدارس، متمثلة في إداراتها، القيام بالدور المناط بها لمكافحة المخدرات، وذلك بتوعية الطلاب بأضرارها وخطورتها، مبيناً أن شرطة دبي ستعمد إلى إعداد برنامج تدريبي متقدم للاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس حول كيفية معرفة الطالب المدمن وسبل التعامل معه، مع مراعاة الجانب النفسي له وبقية زملائه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©