الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الناتج المحلي الأوروبي بسبب تعثر الاقتصاد الألماني

تراجع الناتج المحلي الأوروبي بسبب تعثر الاقتصاد الألماني
14 أغسطس 2008 23:32
تراجع إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو بنسبة 0,2% في الربع الثاني من 2008 بالمقارنة مع الفصل الذي سبقه، للمرة الاولى منذ اعلان منطقة اليورو، ولكنه ونما بمعدل سنوي 1,5% حسبما أظهرت ارقام نشرها أمس مكتب الاحصاءات الاوروبي (يوروستات)· وتوقع العديد من المراقبين هذا التراجع بعد النمو الضئيل بنسبة 0,7% الذي سجله اقتصاد منطقة اليورو في الربع الاول من العام، ولكن نسبة التراجع هذه ظلت دون التوقعات بعدما كان المحللون صرحوا ''لداو جونز نيوزوايرز'' انهم يتوقعون أن يبلغ معدل التراجع 0,3%· إلى ذلك أظهرت بيانات رسمية أمس أن أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي شهدا انكماشا في الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني من العام· وأعلنت المانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي انخفاض الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0,5% في الفترة من ابريل إلى يونيو الماضيين وهو أفضل من توقعات الاقتصاديين بأن ينكمش اقتصادها بنسبة 0,8%، لكن في فرنسا جاء الانكماش بنسبة 0,3%بمعدل فصلي مفاجئا إذ توقع الاقتصاديون أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي بمعدل 0,2%· ويتخوف المراقبون من أن يعزز هذا التراجع المسجل في الربع الثاني من 2008 مخاوف حصول انكماش في منطقة اليورو وهي خشية يعرب عنها عدد من الاقتصاديين منذ اسابيع· ولا يعتبر الاقتصاد في حالة انكماش الا اذا سجل الناتج المحلي الاجمالي فيه تراجعا خلال فصلين متتاليين على الاقل، الامر الذي لم يحصل بعد في منطقة اليورو· وقال المكتب الفدرالي الألماني: إن الفصل الثاني اتسم ''بانخفاض النفقات الاستهلاكية للعائلات وتراجع الاستثمارات''، وقد قدم الميزان التجاري مساهمة ايجابية لكن بفضل تراجع الواردات وليس نمو الصادرات· وبعد أن صمد في وجه تقلبات الاوضاع في العالم في الاشهر الاولى من السنة خصوصا بفضل متانة قطاعه الصناعي وطلبات الشراء من شركاته، تأثر الاقتصاد الالماني اخيرا بالازمة، وتبدو مؤشرات على التباطؤ في القطاع الصناعي بينما يؤثر التضخم على معنويات المستهلكين ويحد من رغبتهم في الانفاق· ورغم أن البيانات الشهرية الحديثة أشارت إلى أن الصادرات الاساسية والإنتاج الألماني نجح فى الصمود فى مواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي تسببت فيه أزمة الائتمان العالمية فإن إحصائيات أخرى رسمت صورا أقل تفاؤلا لمستقبل اقتصاد البلاد· وتضرر الاستهلاك الخاص الذي كان ينظر الاقتصاديون إليه على أنه وسيلة لمساعدة ألمانيا على تجاوز انخفاض النمو العالمي وذلك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة التي أدت إلى رفع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية وزادت من المخاوف الاقتصادية· وتراجعت ثقة المستهلك في ألمانيا لأقل مستوى لها منذ خمس سنوات وأظهر مسح أعلنت نتائجه الشهر الماضي أن مبيعات التجزئة انخفضت بشكل حاد في يونيو الماضي· وقال اليوروستات: إن أداء الدول الأصغر داخل منطقة اليورو كان أفضل، فحققت اليونان نموا بمعدل 0,6% وشهدت النمسا والبرتغال نموا بمعدل 0,4% وبلجيكا بمعدل 0,3%· ويوم الجمعة الماضي أعلنت ايطاليا ثالث اكبر اقتصاد في الاتحاد انكماشا أكبر من المتوقع بنسبة 0,3%، ورفضت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد الحديث عن ركود في فرنسا بعد البيانات التي جاءت أسوأ بكثير من المتوقع لكن الاقتصاديين بدوا أقل تفاؤلا· وقال جاريث كلاز الاقتصادي في رويال بنك اوف سكتلاند: ''هناك احتمال كبير لأن تواجه فرنسا ركودا فنيا في الربعين الثاني والثالث من العام''· وقال فالتر اوتريمبا نائب وزير الاقتصاد الألماني لرويترز: إنه لا يستبعد ان ينكمش الاقتصاد الألماني مرة أخرى في الربع الثالث· وفي اسبانيا رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي نما الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0,1% فى الربع الأول من العام الحالى متجاوزا بقليل توقعات بألا يحقق أي نمو لكنه ظل عند أدنى معدلات نموه منذ عام ·1993 وسجل الاقتصاد معدل نمو بلغ 8ر1 فى المائة خلال الإثني عشر شهرا الماضية مقابل 8ر3 فى المائة خلال عام 2007 بأكمله· وعلى أساس المقارنة السنوية بلغ معدل التضخم فى شهر يوليو الماضي 3ر5 فى المائة مسجلا أعلى معدل له منذ ديسمبر ،1992 ومن المقرر أن تعلن الحكومة مجموعة جديدة من الإجراءات لمواجهة الأزمة التى ضرب الاقتصاد بعد 14 عاما من الانتعاش· وقال الاقتصاديون: إن احتمال تحقق ركود فني في منطقة اليورو من المؤكد ان يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى وقف أي خطط جديدة لرفع الفائدة على الرغم من أن التضخم بلغ مستويات قياسية في يوليو الماضي مسجلا 4,1% بمعدل سنوي·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©