علي إبراهيم: إنجاز "الأبيض الشاب" دافع لتقديم المزيد من الجهد ومشاركتنا لن تكون شرفية

عندما منح اتحاد الكرة الثقة في المدرب الوطني، كان يدرك أنه سوف يحصد ثمار هذه الثقة عن قريب، للعديد من الأسباب، منها أن المدرب الوطني، هو الأقرب للاعبين، خلال هذه المرحلة السنية، وحماسه للعمل يكون بلا حدود، رغبة في تحقيق النجاح، وخلال الفترة الماضية أكد هؤلاء أن ثقة الاتحاد فيهم لم تكن لمجرد المجاملة، أو منح فرصة لفترة محدودة، أو كما يقولون "مدرب طوارئ"، فقد تفوق مدربونا، وقام جمعة ربيع ببناء منتخب الشباب، وجاء من بعده مهدي علي ليكمل البناء، ويحصد الثمار من خلال الفوز بكأس آسيا، ومن ثم التأهل إلى مونديال مصر، وخلاله شهد تألق "الأبيض الشاب" ووصوله إلى دور الثمانية. وعلى نفس الخطى يسير المدرب على إبراهيم الذي قاد "الأبيض الصغير" إلى نهائيات كأس العالم التي تنطلق في نيجيريا غداً، حيث قاد "الأبيض الصغير" في نهائيات آسيا، وتأهل معه إلى منافسات مونديال نيجيريا، وبالطبع المشوار لم يكن سهلاً، أو مفروشاً بالورود، بل شق طريقه بالكفاح والصبر، وتحمل العديد من المشاق منذ فترة توليه المسؤولية، حتى تمت مكافأته بهذا الإنجاز. واليوم نلقي الضوء على واحد من شبابنا المدربين والذي نجح في مسيرته رغم الصعاب، وحقق إنجاز التأهل لأول مرة إلى مونديال الناشئين، إنه المدرب الوطني علي إبراهيم القادم من رأس الخيمة، ليقود "الأبيض الصغير" إلى مونديال الناشئين لأول مرة . إعداد جيد وقال علي إبراهيم لقد أقمنا عدة معسكرات محلية وخارجية، توافرت لها كل عوامل النجاح من تجهيزات وتدريبات، والبداية بمعسكر ألمانيا، ظهر خلاله مدى التزام اللاعبين، وتحلى أداؤهم بالروح القتالية العالية، وشهد تطوراً كبيراً في الجانب التكتيكي، ثم عدنا إلى دبي، وتدربنا عدة أيام في الوصل، وغادرنا إلى تونس من أجل بدء مرحلة جديدة من الإعداد يتخللها المشاركة في دورة ودية وتواصل في تركيا بعد العودة، حيث وصلنا إلى مستوى جيد من الأداء، وعدنا بعده إلى دبي ولعبنا عدة مباريات قبل أن نتوجه إلى معسكري إسبانيا وإيطاليا في ختام برنامج الإعداد. 20 مباراة دولية وحول خوض 20 مباراة قال المدرب : هذا عدد جيد يؤدي إلى وصول اللاعبين لمستوى جيد وقد قطعنا شوطاً جيداً من المباريات القوية مع مدارس لعب مختلفة سواء في معسكر ألمانيا أو دورة تونس أو معسكر أوروبا ولا شك أن الوصول إلى العدد 20 يعتبر احتكاكاً جيداً وساهم في زيادة خبرات اللاعبين قبل هذه المشاركة العالمية. وحول الطموح من هذه المشاركة، رد علي إبراهيم بحماس، وقال حينما نذكر أننا نشارك في نهائيات كأس العالم، بعض المحيطين يقولون يكفي شرف المشاركة، ولكن أقولها بكل صراحة لقد ودعنا جملة "يكفينا شرف المشاركة" من فترة طويلة، بعد أن بدأنا نحقق الفوز خارج ملعبنا ونفوز بالألقاب، وأقول إننا ذاهبون لكأس العالم من أجل قطع أكبر شوط من أدوار البطولة، خاصة أن لاعبينا يملكون الآن خبرة أكثر من 20 مباراة دولية وسبق أن حققوا الفوز على منتخب مثل أستراليا بقوته الفنية والبدنية. تأهيل نفسي وأشار إلى أنه منذ بداية مرحلة الإعداد للمشاركة في مونديال الناشئين، ونحن نقوم بتهيئة اللاعبين لكيفية التعامل مع مثل هذه البطولات، وقد قطعنا شوطاً جيداً في مشوار تأهيلهم معنوياً من أجل الوصول لأفضل دور في البطولة، خاصة أن الفريق يضم بين صفوفه عدداً من اللاعبين الجيدين من أصحاب المهارات العالية. وأضاف أن لاعبينا قد وصلوا إلى مستوى نضج جيد سواء في العمل التكتيكي أو التهيئة المعنوية وهذا أمر طيب ولا تزال خطواتنا مستمرة، حتى انطلاقة المنافسات وسيكون لاعبونا في مستوى أفضل وعلى قدر الطموح. وعن مستوى المنافسين في المجموعة الخامسة، يقول علي إبراهيم إننا بدأنا دراسة أداء ومستوى المنتخبات التي نقابلها وهي مالاوي وإسبانيا وأميركا، من أجل التعامل معها خلال المنافسات، وهناك تسجيلات لمبارياتهم الودية، نعمل على الاطلاع عليها بشكل جيد حتى نحسن التعامل معهم خلال المباريات. وقال مدرب منتخب الناشئين: أنا سعيد بالنجاح الذي حققه منتخب الشباب في مونديال مصر وتحقيق نتائج متميزة، من خلال التأهل إلى مصاف الثمانية الكبار، وهذا إنجاز كبير سواء للجهازين الفني والإداري، أو مجلس اتحاد الكرة الذي وفر فترة إعداد جيدة لهذا الفريق، حتى حقق هذا الإنجاز. وأضاف أن نجاح منتخب الشباب جاء في توقيت مناسب، ويزيد من الحافز لدى لاعبينا، ويزيد من الإصرار على مواصلة تحقيق الانتصارات، وقد جلسنا مع لاعبينا وشرحنا لهم ما حدث لمنتخبنا الشاب في مصر، وأن هذا النجاح يعود إلى الإصرار على تحقيق الفوز ولابد أن تكون هذه الانتصارات حافزاً ودافعاً للاعبينا لمواصلة تحقيق الانتصارات. وقال علي إبراهيم: نأمل أن يوفق "الأبيض الصغير" في الظهور بصورة مشرفة من خلال المحفل المونديالي، وتحقيق النتائج الإيجابية التي تعكس مدى العمل والجهد الكبير الذي قمنا به مع جميع من مد يد العون لدعم المنتخب لرفع اسم وعلم دولة الإمارات عالياً.