الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطفرة الرقمية» و «مذبحة الضاد» جلستان رئيسيتان في منتدى الإعلام العربي

7 ابريل 2013 00:04
دبي (الاتحاد) - كشفت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أمس عن تفاصيل جلستين رئيسيتين تتمثلان في “الخبر في زمن الطفرة الرقمية” و “مذبحة الضاد” ستعقدان ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يومي 14 و15 من الشهر المقبل. ويخصص منتدى الإعلام العربي هذه الجلسات لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بأبرز المستجدات الإعلامية على الساحة العربية، لتواكب أحدث الظواهر التي تؤثر على قطاع الصحافة والإعلام بكافة مقوماته، وتطرح أيضاً مجموعة من التساؤلات حول كيفية العمل في ظل التطورات الرقمية الحالية، وكيف يمكن أن تستوعب الأجيال الجديدة مفاهيم وتقاليد العمل الإعلامي بمصداقية وموضوعية. وتناقش الجلسة التي ستعقد تحت عنوان “الخبر في زمن الطفرة الرقمية” مجمل التحديات التي تواجهها صناعة الأخبار، وتحاول أن تستشرف ملامح مستقبلها من وجهة نظر الخبراء والقائمين عليها، حيث تكشف مدى تعرّض صناعة الأخبار لتحديات صعبة وغير مسبوقة في تاريخ مهنة الصحافة وذلك بسبب الانتشار الواسع لشبكات الإعلام الجديد بتطبيقاتها وأدواتها ومنصاتها المتعددة، حيث باتت هذه الصناعة تأخذ شكلاً مغايراً عما استقرت عليه في سابق عهدها، كما تناقش هذه الجلسة أيضاً كيفية إسهام المتلقّي في العملية الإعلامية وفي صناعة الخبر وتوجيه ردود الفعل، حيث صار الفضاء الرقمي مفتوحاً بالإضافة إلى توفير العديد من المصادر والبدائل، ليس فقط للقائمين على وسائل الإعلام وإنما أيضا للمتلقّي الذي غيّر هذا التطور أنماط استهلاكه. ومن المتوقع أن تثير هذه الجلسة تساؤلات حول ما يتعرّض له مراسلو الميدان من امتحانات مهنية صعبة خلال تغطيتهم للانتفاضات والثورات وتداعيات النزاعات المسلّحة، سواء من ناحية الحياد والتوازن أو دقة المعلومة، خاصة وأن الفرقاء المتناحرين يعمدون إلى “فبركة” مراسلين ميدانيين لتمرير رسائل ومعلومات ملفّقة تدخل في إطار إعلام الحرب والدعاية السياسيتين. ومع تعزيز الإعلام الرقمي لظاهرة “صحافة المواطن”، باتت مهمة المراسل الميداني أكثر تعقيداً للوصول إلى الخبر مع وجود منافسين عدة يقومون بنقل المعلومة بالصوت والصورة من الميدان، تماماً كالمراسلين الصحفيين، وربما تفوقوا عليهم في سرعة نقل الحدث. يدير هذه الجلسة الإعلامية ملاك جعفر، من قناة بي بي سي العربية، ويشارك فيها كل من ريما مكتبي، مراسلة قناة العربية، وسامية نخول، محررة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، في وكالة رويترز، وظاعن شاهين، المدير العام لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير البيان، ونادية أبو المجد، مراسلة الجزيرة الدولية، ونارت بوران، المدير العام لقناة “سكاي نيوز” عربية. أما جلسة “مذبحة الضاد: الإعلام شريكاً” فستسلط الضوء على دور الإعلام في النهوض باللغة، وتطرح تساؤلات حول كيف استطاع غيرنا النهوض بلغات كادت أن تندثر لتصبح لغات علم وبحث، ودور الإعلام في تعزيز الوعي بأهميتها، خاصة وأنها باتت تحتل المرتبة السابعة في ترتيب اللغات الرقمية في بيئة الانترنت، لكنه حضور في غالبيته باللهجات المحلية. وتناقش الجلسة التحديات الصعبة التي تواجه اللغة العربية في مختلف المجالات والاستخدامات، حيث لم يحافظ العرب في العقود الماضية على مكانة اللغة العربية، وهو ما سمح بطغيان لغات وثقافات أخرى، وبعكس أمم أخرى تصون لغتها نظراً لارتباطها بالهوية والثقافة الوطنية، فإن هناك استعداداً في الوطن العربي لقبول لغات أخرى واعتمادها ليس فقط في مجالات العمل، ولكن في التخاطب والتواصل اليومي، لتبرز ظاهرة جديدة وصل الحد بأن وصفت بأنها لغة بحد ذاتها، مثل ما يعرف اليوم بـ “الأربيزي”. وستثير هذه الجلسة مجموعة من التساؤلات حول المبادرات والمشاريع التي نظمتها بعض الجهات المهتمة التي تسعى إلى حماية اللغة العربية من أزمة تدهور والضياع، حيث تشير أصابع الاتهام إلى دور الإعلام المخيب للآمال باعتباره شريكاً في تحمل مسؤولية الحفاظ على الهوية لجهة الاستخدام أو لجهة التوعية بأهميتها؛ وكلاهما غائب. يذكر أنها المرة الأولى التي يفرد فيها منتدى الإعلام العربي جلسة خاصة لمناقشة هذه القضية. يدير الجلسة الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، من مؤسسة دبي للإعلام ويتحدث فيها كل من الدكتور زياد الدريس، الكاتب في صحيفة “الحياة” ونائب رئيس المجلس التنفيذي في منظمة اليونسكو، وسمير عطاالله، كاتب، صحيفة الشرق الأوسط، وفاروق شوشة، أمين عام مجمع اللغة العربية في القاهرة، و الدكتــور ياســر سليـمان، أستاذ كرسي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد للغة العربية المعاصرة، جامعة كامبردج، والدكتورة فاطمة البريكي، رئيس قسـم اللغـة العربيـة وآدابها، جامعة الإمارات. وسيتم الكشف عن شعار الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي خلال الفترة المقبلة، كما ستشهد هذه الدورة من المنتدى مشاركة كوكبة من أبرز الإعلاميين والأكاديميين وصناع القرار من الوطن العربي والعالم، وقد تم فتح باب التسجيل للراغبين بالحضور على البوابة الإلكترونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©