الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية تجذب كبريات الشركات

الطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية تجذب كبريات الشركات
4 مايو 2018 19:53
أبوظبي (الاتحاد) تجذب سوق الطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية، وهي تعيش حالة من الانتعاش، كبريات شركات الطاقة العالمية، ما نتج عنه انخفاض الأسعار ومعاناة الشركات الصغيرة العاملة في القطاع. ونجحت الشركات الصغيرة في تحقيق نجاحات كبيرة في المنطقة، وتقديم أسعار متدنية للغاية في المزادات التي كانت تطرحها الحكومة خلال السنوات القليلة الماضية. لكن هذه الشركات تجد في الوقت الراهن معاناة كبيرة في منافسة شركات عملاقة مثل، إنيل الإيطالية وأيه إي أس الأميركية وإيبردرولا الإسبانية. ودخول شركات الكهرباء العالمية، في سوق أميركا اللاتينية، دلالة على مدى نضوج وجاذبية سوق الطاقة المتجددة فيها. وحققت سوق الطاقة النظيفة في تلك المنطقة خلال العام الماضي، نمواً أكثر من 25%، بوتيرة تجاوزت المعدل العالمي، في الوقت الذي تصارع فيه الشركات الكبيرة للظفر بحصتها السوقية بصرف النظر عن حجم التكلفة. بدأت هذه الشركات في تحقيق أرقام قياسية، بينما تشير الدلالات للمزيد من التراجع في الأسعار. وقال جوزيه أنتونيو لوبو، مدير التنمية لأميركا اللاتينية في شركة سولار ريسيرف: «واجهت الشركات الصغيرة صعوبة بالغة في منافسة نظيراتها الكبيرة». وتعمل سولار ريسيرف، على تطوير مزرعة للطاقة الشمسية بسعة قدرها 260 ميجا واط في صحراء أتاكاما في شيلي. وحصلت الشركة بالفعل على إذن العمل، وهي في انتظار توقيع اتفاقيات لبيع الكهرباء. وبينما بلغ سعر الميجا واط في الساعة 47,59 دولار في مزاد أغسطس 2016، تراجع السعر في مزادات الشركات الكبيرة المنافسة إلى 32,50 دولار في الوقت الراهن. ويبدو أن شركات الطاقة الكبيرة، تهيمن على الساحة الآن، حيث قدمت «أنيل» مزاداً بنحو 27 دولاراً للميجا واط في الساعة، كما طرحت مزاداً لتوفير كهرباء بطاقة الرياح في المكسيك بتكلفة لا تتعدى 17,70 دولار للميجا واط/‏‏‏‏ساعة، في أدنى سعر لطاقة الرياح على الإطلاق، وفقاً لبلومبيرج نيو إنيرجي فاينانس. وتملك الشركات العالمية الكبيرة مثل «إينل»، أكبر شركة لخدمات الكهرباء والغاز في أوروبا، مزايا تمكنها من خفض التكلفة. وتعني العمليات العالمية، توسعة دائرة الاقتصادات وخبرة متراكمة تسهم في إرساء البنية التحتية، كما أنه كلما زادت الميزانيات قوة، كلما تقلصت تكلفة التمويل، خاصة أن الشركات تقبل أحياناً بعائدات أقل، مقابل الاستحواذ على المزيد من الحصص في الأسواق العالمية، وبينما الشركات الكبيرة ليست في حاجة إلى تمويل مشروعاتها، فليس للصغيرة المقدرة على إنشاء هذه المشاريع من دون الحصول على التمويل، ما يضيف أعباء كثيرة على ميزانياتها. وتتوقع شركة أيه إي أس موجة من النمو الضخم في سوق الطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية، ما يمكن الشركات الكبيرة من النمو تبعاً لذلك. وتملك الشركة الأميركية، 16 ألف ميجا واط من السعة في تلك القارة، 40% منها في الطاقة المتجددة. وللشركات الكبيرة، مقدرة أكبر على التصدي للأزمات والأحداث المفاجئة، وعلى سبيل المثال، في أعقاب أسوأ ركود ضرب البرازيل، والذي تسبب في تراجع قيمة العملة، شارك بعض المطورين في مزاد عكسي، للخروج من بعض العقود الخاصة بمزارع الطاقة الشمسية والرياح. وتعتبر الأرجنتين الاستثناء الوحيد في هذا التوجه، حيث عُرفت بتأميم الشركات الأجنبية وتصنيف ائتماني شبيه بذلك الذي في سيرلانكا، وفي أحد المزادات التي طرحت في ديسمبر الماضي، تم إرساء معظم العقود المقدرة بنحو 3 مليارات دولار لمشاريع كهرباء، لشركات محلية. وقال كارلوس جيمس، مدير التنمية الاستراتيجية في قسم خدمات الكهرباء في شركة جون وود جروب، :«في الأرجنتين، لا تكمُن مخاطر سوق الكهرباء، في انخفاض أسعار اتفاقيات شراء الكهرباء تحديداً، حيث يرتبط ذلك بشكل أكبر بالمخاطر التي تحيط بالبلاد ومشاكلها.. وفوق كل ذلك، أصبحت أميركا اللاتينية مركزاً للشركات الكبيرة». نقلاً عن: رينيوابل إنيرجي وورلد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©