«الثقافة» تبدأ تطوير أنشطة المكتبات العامة ومكتبة الطفل

أبوظبي (الاتحاد) بدأت الوزارة بتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في تنفيذ المرحلة التطويرية لمكتباتها العامة المنتشرة بالمراكز الثقافية التابعة لها بإمارات الدولة كافة، انطلاقاً من رؤيتها لرفع مستوى الوعي الثقافي لمختلف أفراد المجتمع، من خلال معايير ومواصفات مهنية متخصصة، ونظم إدارية وتقنية حديثة. وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الرامية لدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة (2016-2026). وأكدت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في بيان، صدر أمس الثلاثاء، أن أنشطة المكتبات وفعالياتها هي أحد أهم أركان الاستراتيجية الوطنية لترسيخ عادة القراءة لدى فئات المجتمع كافة، ومن هذا المنطلق حرصت الوزارة على تسخير إمكاناتها كافة لكي تتحول المكتبات العامة التابعة لها إلى أماكن جاذبة لاستقطاب الفئات العمرية المختلفة، من خلال توفير أجواء وأنشطة ممتعة يقوم على تنفيذها نادي الإمارات للقراءة. وأوضحت الوزارة أنها قامت مؤخراً بتعديل ساعات العمل في المكتبات، حيث تفتح أبوابها للجمهور طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة والعطلات الرسمية من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً. وفي السياق نفسه، حرصت الوزارة على أن تتضمن أنشطة المكتبات مختلف أشكال مصادر المعلومات في شتى فروع المعرفة الإنسانية، حيث تقوم الوزارة بصفة دورية بزيادة المحتوى المعرفي بالأشكال المطبوعة والإلكترونية كافة. كما تولي الوزارة اهتماما خاصاً بالأطفال لتعزيز عادة القراءة لديهم، حيث أفردت في المكتبات العامة مكتبات صممت خصيصاً للأطفال تقدم باقة متنوعة من البرامج وأوعية المعلومات التي تهدف لتشجيع الصغار على القراءة والتفكير. وأشارت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة إلى أنها تعمل على تنمية مقتنيات المكتبات التابعة لها باستمرار ضمن خطة وسياسة واضحتين، وتضم مقتنيات متنوعة من أوعية المعلومات المطبوعة والإلكترونية باللغة العربية، بالإضافة إلى اللغات الأجنبية الأخرى، وتركز أوعية المعلومات في تغطيتها الموضوعية على مجالات المعرفة البشرية كافة، حيث يتم الاختيار على قواعد وأسس اختيار وتطوير المجموعات المكتبية ومنهجيات عمل موثقه ومعتمدة، حيث بلغت مجموعات المكتبات من أوعية المعلومات المختلفة 65 ألف عنوان، بما يعادل 350 ألف وعاء في شكليه المطبوع والإلكتروني، و65 دورية في جميع التخصصات، وخمس قواعد بيانات إلكترونية متاحة على الشبكة الداخلية للمكتبات.