الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» يطلق حملة لوقف تسرب مياه الري

«خدمات المزارعين» يطلق حملة لوقف تسرب مياه الري
10 ابريل 2011 23:24
أطلق مركز خدمات المزارعين حملة تستمر سبعة أسابيع لوقف الهدر في مياه الري والناتج عن تسرب المياه من معدات وأنظمة الري المعطوبة، وتتضمن زيارات ميدانية للمزارع وآليات للتوعية بالطرق السليمة لإصلاح أنظمة الري المعطوبة والتي تتسرب منها المياه فضلاً عن توزيع نشرات توعية لكافة المزارعين في المنطقة الغربية. وأوضح المركز في بيان صحفي أن الحملة تدخل ضمن استراتيجية عمل المركز الرامية إلى خفض استهلاك المياه في الزراعة بنسبة 40% حتى عام 2014 وذلك ترجمة لاستراتيجية حكومة أبوظبي الهادفة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية حيث أن التحكم في نسبة المياه المستخدمة في الري ووقف نزيف المياه المهدرة، يمثل فرصة كبيرة للمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. وتبرهن المؤشرات المسحية على خطورة استهلاك المياه بطريقة غير صحيحة، حيث تتأثر جودتها وكفاءتها في الزراعة بصورة ملحوظة مما يؤدي إلى تناقص في عدد المزارع القادرة على زراعة الخضراوات على وجه الخصوص. وتشير نتائج المسح الميداني الذي أجري بين عامي 2006 و2010 إلى أنه من بين كل ألف مزرعة كانت تعتمد على مياه جوفية بجودة عالية من الدرجة الأولى هناك 500 مزرعة فقط حافظت على مياها الجوفية بنفس الجودة بعد أربع سنوات، بينما تراجعت لدى البقية، علماً بأن تناقص جودة المياه في تلك المزارع يحول دون قدرتها على زراعة أنواع محددة من الخضراوات. وذكر مركز خدمات المزارعين في البيان أن المياه تمثل قيمة وثروة غالية في دولة الإمارات نتيجة لكونها معرضة للنضوب بسبب الندرة وسوء الاستخدام، وذلك لما تتسم به الدولة من مناخ صحراوي وتغطي الرمال أكثر من 70 بالمائة من أراضيها. وأضاف أن قطاع الزراعة يعد الأكثر استهلاكاً للمياه؛ إذ تستهلك المزارع حوالي 80 بالمائة من المياه المستخدمة في الدولة وهي في معظمها مياه جوفية مخزنة في الآبار ونتيجة للاعتماد الكلي على هذا المورد هناك تراجع ملحوظ في مخزون المياه الجوفية فضلاً عن زيادة الملوحة، مما يؤدي إلى تناقص في عدد المحاصيل التي يمكن زراعتها. وأكد المركز أن أفضل وسيلة تمكن كل مزارع من المحافظة على المياه هي التأكد دوماً من عدم وجود أعطال في نظام الري، حيث أن التسرب الناتج عن ثقوب أو أعطال في شبكة الري يترتب عليه هدر الكثير من المياه، وتشير الإحصاءات إلى أن 10 صمامات بها أعطال أو ثقوب تؤدي إلى هدر 130 ألف لتر من المياه سنوياً وهي كمية تكفي لملء حوالي 9 صهاريج بالمياه. ودعا المركز جميع أصحاب المزارع إلى سرعة إصلاح أعطال شبكة الري في زراعتهم وفقاً للطرق العلمية عبر فحص جميع مكونات نظام الري وتحديد أماكن التسربات، حيث يمكن أن تتسرب المياه بسهولة من الصمامات، مثلا عند انفصال الوصلات أو فسادها وبالتالي فإن فحص الوصلات ينبغي أن يتم بصورة دورية فضلا عن استبدال الصمامات البلاستيكية المكسورة بأخرى من الحديد المغلف. كما يجب استبدال الصنابير التي تتسرب منها المياه، ويفضل التقليل من عدد الصمامات المستخدمة في نظام الري بتثبيت النقاط ذات التدفق الثابت والمعرضة للضغط لأنه كلما قلت مكونات النظام كلما تضاءلت احتمالات حدوث التسربات. أما بالنسبة للتسرب الناتج عن حدوث ثقوب في أنابيب الري أثناء جر الخراطيم أو عدم تثبيتها بإحكام، فقد ناشد المركز أصحاب المزارع سرعة تبديل الأنابيب البلاستيكية المسربة للمياه، بقطع من الأجزاء المكسورة وربطها بوصلات وتغطية الأنابيب البلاستيكية بالتراب أو الأغلفة لتجنب تدهورها، كما نصح باستبدال الأنابيب المسربة للمياه بالكامل إن أمكن لأنها غالباً ما تستهلك كثيراً من الوقت بينما تعويض أنابيب متدهورة تماماً يكلف أكثر مما يكلفه تصليحها. ويوفر مركز خدمات المزارعين مستلزمات الري الآمن وقطع حيث يمكن للمزارع الحصول على الأنابيب والوصلات والصمامات وغيرها من مستلزمات الري من موردي مدخلات الري، بالإضافة إلى خدمات الإرشاد لتطوير أنظمة الري، داعياً المركز أصحاب المزارع إلى التواصل مع أحد مهندسي الإرشاد الزراعي في المراكز التابعة لمركز خدمات المزارعين والمنتشرة في المنطقة الغربية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©