دبي (الاتحاد)
تستعدّ كلية الإمارات لتدريب الطيارين لاستقبال المتدربين، اعتباراً من أكتوبر المقبل، حيث يجري حالياً وضع اللمسات النهائية على مرافق وتجهيزات المشروع الذي تقيمه «طيران الإمارات» في دبي الجنوب باستثمارات تصل إلى 500 مليون درهم.
ووقّعت الأكاديمية أمس، اتفاقية مع شركة «بوينج»، يتعاون بموجبها الجانبان لوضع منهاج تدريبي شامل وأنظمة برامج أساسية لدعم عمليات الأكاديمية التي ستجمع بين أفضل الممارسات والتقنيات التعليمية وأحدث طائرات التدريب، وذلك بهدف تلبية الطلب المتنامي على الطيارين.
وتشير توقعات تقرير أصدرته أمس شركة «بوينج» حول الطيارين وفنيي الصيانة لعام 2016 إلى أن قطاع الطيران التجاري العالمي سيحتاج إلى قرابة 617 ألف طيار تجاري جديد، و679 ألف فني صيانة طائرات تجارية جديد، و814 ألفاً من أفراد طاقم الطائرة الجدد، فيما تظهر توقعات عام 2016 نمواً بنحو 11% في الطلب على الطيارين وفنيي الصيانة عن تقرير عام 2015، ويعود هذا النمو بشكل رئيس إلى التغييرات في أنواع الطائرات والنمو الكلي في حجم الأساطيل.
وسوف تتسلم أكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين بموجب الاتفاقية مع «بوينج»، برمجيات متكاملة مستمدة من أنظمة برمجيات بيترز «Peters Software» المملوكة لشركة «بوينج»، لإدارة تعليم وتدريب الطيارين والعمليات الجوية، ومنهجاً مطوراً تم إعداده خصيصاً لطيران الإمارات.
وسوف يتلقى الطيارون المستجدون علومهم من خلال نظام رقمي تفاعلي يقدّم داخل فصول مصممة خصيصاً لهذا الغرض وأجهزة تابلت شخصية.
وقال القبطان ألان ستانلي، مدير أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين: «برنامجنا مصمم لتخريج طيارين جاهزين لممارسة مهامهم.
فالمنهاج على سبيل المثال، الذي يفوق المعايير المعتمدة، سيتيح للطيارين المتدربين التخرج بما مجموعه 1100 ساعة تعليم وتدريب أرضي و315 ساعة طيران فقط، باستخدام منهاج يركز على الكفاءة.
ونحن نستفيد من خبرات بوينج في تدريب الطيارين لتحديد الفرص المتاحة من أجل تعزيز المناهج الأكاديمية».
وصممت «طيران الإمارات» أكاديميتها لتعزيز التقدم في أربعة مجالات رئيسية لتدريب الطيارين، هي: التعلم التفاعلي للمواضيع النظرية في الفصول الدراسية، والتعلم العملي باستخدام أحدث طائرات التدريب، والتعلم العملي في أحدث أجهزة الطيران التشبيهي (السميوليتر)، والتدرب على الطيران باستخدام طراز معين من الطائرات حسب احتياجات الناقلة.
وسوف تبلغ الطاقة الاستيعابية لأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين عند اكتمالها 600 طالب دفعة واحدة.
وكانت «طيران الإمارات» قد تقدمت مؤخراً بطلبية لشراء 27 طائرة جديدة، ما سيتيح للطيارين المتدربين في أكاديمية طيران الإمارات، وللمرة الأولى تلقي كامل تدريباتهم في دبي، بعد أن كانوا في السابق يتلقون الجزء الأكبر من التدريبات العملية في مواقع مختلفة خارج البلاد.
وبالإضافة إلى دمج عملية التعليم في موقع واحد، فإن هذه الطلبية أيضاً ستضمن للطيارين المبتدئين أيضاً إمكانية التدرب على واحد من أحدث أساطيل التدريب في العالم.
وسوف تركز أكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين بصفة مبدئية على برنامج طيران الإمارات لتدريب وتأهيل الطيارين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن يتم في المستقبل توفير الفرصة لمتدربين آخرين من دولة الإمارات وخارجها.
وقالت شيري كارباري، نائب رئيس «بوينج» لخدمات الطيران: «لقد أصبح تقرير بوينج الخاص بالطيارين وفنيي الطيران مصدراً مهماً للقطاع لتحديد الطلب وتحقيق عمليات تشغيلية ناجحة في شركات الطيران».
ويعتبر أفراد طاقم الطائرة جزءاً أساسياً من العمليات على متن الطائرات، وعلى الرغم من أن «بوينج» لا تدرب أفراد الطاقم، وتختص فقط في تدريب الطيارين وفنيي الصيانة، فإننا نعتقد أن القطاع سيستفيد من هذه الأرقام في تخطيط أهدافه. وأظهر التقرير أنه ستكون هناك حاجة إلى قرابة 31 ألف طيار جديد و35 ألف فني صيانة جديد و40 ألف من أفراد طاقم الطائرة الجدد كل عام.
ووفقاً لتوقعات الطلب على الطيارين والفنيين وطواقم الطائرات الجدد خلال العشرين عاماً المقبلة حسب المناطق المختلفة، فإن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى 58 ألف طيار جديد وإلى 66 ألف فني صيانة بالإضافة إلى 22 ألف طيار في أفريقيا و24 ألف فني صيانة، فيما تمثل منطقة آسيا والمحيط الهادي 40% من إجمالي الطلب العالمي، نظراً إلى النمو في سوق طائرات الممر الواحد المدفوع بنمو شركات الطيران منخفضة التكاليف، في حين جاءت هذه الأرقام في أميركا الشمالية نتيجة افتتاح أسواق جديدة في كل من كوبا والمكسيك، كما ارتفع الطلب في أوروبا نتيجة لقوة سوق الطيران الداخلي بين دول الاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
